الطيران الاسرائيلي يواصل غاراته وفصائل المقاومة تعلن انتهاء التهدئة وتدعو عباس للاستقالة

حجم الخط
0

الطيران الاسرائيلي يواصل غاراته وفصائل المقاومة تعلن انتهاء التهدئة وتدعو عباس للاستقالة

الجيش الاسرائيلي يعزز نشر قواته علي امتداد الحدود المصرية وموفاز يصادق علي عملية لاجتياح قطاع غزةالطيران الاسرائيلي يواصل غاراته وفصائل المقاومة تعلن انتهاء التهدئة وتدعو عباس للاستقالةرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض: بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي امس بنشر قوات كبيرة علي الحدود المصرية، وذلك في وقت صادق فيه وزير الدفاع شاؤول موفاز الليلة قبل الماضية علي خطة عسكرية لاجتياح مناطق واسعة في قطاع غزة. وذكرت مصادر اسرائيلية ان موفاز منح قيادة اركان الجيش اذنا باعداد خطة ميدانية تشمل دخول قوات برية الي قطاع غزة تحت غطاء جوي.وقالت المصادر ان مصادقة موفاز تأتي علي الرغم من اعلان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس الاسبوع الماضي بأنه لن يوصي امام الحكومة الاسرائيلية باجتياح مناطق في القطاع. واوضحت هذه المصادر انه خلال الاشهر الاخيرة قامت قيادة قطاع غزة في هيئة الاركان الاسرائيلية بنشاط مكثف بقيادة الجنرال افيف كوخافي والجنرال يوآف غلانت وذلك بعد ان تصاعد قلق الاجهزة الامنية الاسرائيلية من رفض حماس والفصائل الاخري تجديد التهدئة التي انتهت مع انتهاء العام 2005.واشارت المصادر الي ان الحديث يدور حول عدة عمليات وحملات ميدانية ستبدأ بقيام الجيش الاسرائيلي بالسيطرة تدريجيا علي مواقع اطلاق الصواريخ والمواقع الاستراتيجية التي انسحب منها وذلك خلال عملية واسعة النطاق تبلورت خلال حوار بين غلانت وكوخافي.ومن جهتها اعلنت الاجنحة المسلحة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن انتهاء التهدئة التي اعلنتها الفصائل في شهر اذار الماضي بالقاهرة وانتهت بنهاية عام 2005.وأعلنت كتائب الشهيد أحمد أبو الريش أحد الأذرع المسلحة التابعة لحركة فتح انتهاء التهدئة مع إسرائيل، في وقت هددت فيه أيضا بمحاربة وتعطيل إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في حال عدم تنظيمها في مدينة القدس.وقال أبو هارون الناطق الإعلامي باسم الكتائب ان التهدئة السابقة قد انتهت، وانها كانت تهدئة مجانية، وبالتالي فلن نجدد هذه التهدئة أبدا مهما كلف الأمر ، ودعا الفصائل الفلسطينية لأخذ موقف جاد بشأنها.وبانقضاء العام 2005 انتهت فترة التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة في آذار (مارس) الماضي من وقف للعمليات ضد أهداف إسرائيلية، حيث توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة بمعاودة الرد علي الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ومن جهتها اعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة الـمقاومة الإسلامية حماس ، انقضاء آخر لحظات التهدئة، مؤكدة أن إسرائيل ستدفع ثمن جرائمها، التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني طوال فترة التهدئة.وأكدت، في بيان أصدرته أن الـمنطقة العازلة في شمال قطاع غزة ستصبح شبعا في خاصرة الاحتلال، في إشارة إلي مزارع شبعا اللبنانية، التي مازالت تحتلها إسرائيل. وقالت الكتائب، إنها لن تسمح لإسرائيل بمواصلة اعتداءاتها علي الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وسفك دمائهم وهدم بيوتهم وتقطيع أشجارهم، ومواصلة تهديدها للقدس.وجددت التعهد للأسري بأنها ستعمل بكل الوسائل الـممكنة، من أجل تحريرهم وإطلاق سراحهم.كما أكدت لجان المقاومة الشعبية وعلي لسان أبو مجاهد الناطق الإعلامي باسمها علي موقفها السابق من إنهاء التهدئة المعلنة مشيرا الي أن لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين لم تكن طرفاً مباشراً بالتهدئة الحالية التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع قيادة حكومة الاحتلال، وإنما جاءت هذه الموافقة من ألوية الناصر علي التهدئة من باب الحفاظ علي الوحدة الوطنية، متهما الاحتلال بعدم الالتزام بالتهدئة.وأكد أبو مجاهد أن ألوية الناصر صلاح الدين دفعت خلال التهدئة الحالية الثمن غالياً بقيام قوات الاحتلال إغتيال قادتها ومجاهديها إلي جانب الفصائل الفلسطينية الاخري.ورفض أبو مجاهد الحديث عن تجديد التهدئة، مشيراً إلي موقف الألوية السابق بعدم منح اسرائيل تهدئة جديدة في ظل استمرار عمليات الاغتيال والاعتقال والقصف المستمر في غزة.من جانبه، قال زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن إعطاء تهدئة جديدة لإسرائيل أمر مستحيل في هذا الوقت، مؤكداً أهمية مواصلة الـمقاومة وإنزال الضربات الـموجعة بها.ودعا النخالة فصائل الـمقاومة إلي وضع آلية عمل موحدة، من أجل التصدي للعدوان الإسرائيلي الـمتواصل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.وقال: الانتخابات التشريعية لا يمكن أن تتم في ظل تساقط القذائف والصواريخ علي منازل الـمواطنين وأراضيهم شمال القطاع. هذا واعلنت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة انها في حل من التهدئة وان جميع الخيارات باتت مفتوحة امامها للرد علي ممارسات الاحتلال. وعلي نفس الصعيد طالبت جماعة فلسطينية مسلحة تطلق علي نفسها اسم الجيش الشعبي ـ طلائع العودة في مدينة نابلس بالضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم استقالته من رئاسة السلطة الفلسطينية.وقال عبود عكوبة قائد المجموعة في نابلس أنه يتحتم علي عباس أن يقدم استقالته إذا لم ينفذ الوعود التي قطعها علي نفسه أثناء حملته الانتخابية منتقدا بشدة موقف السلطة الفلسطينية التي اعتبرها متمسكة بالهدنة ولم تفعل شيئا جراء مليون اختراق إسرائيلي علي حد قوله.وأضاف عكوبة لن نسمح بإجراء انتخابات تشريعية بمحافظة نابلس في ظل الاوضاع الحالية التي تمر بها حركة فتح ، موضحا أن مرشحي حركة فتح في محافظة نابلس لا يوجد بينهم حتي الان انسجام وأن التوحيد الذي جري بين القوائم لا يكفي بل نريد العمل علي الارض .وكشف عن قيام الحكومة الاسرائيلية بإبلاغ السلطة رسميا أنها لا تريد أن تري أيا من المطلوبين الفلسطينيين في أجهزة السلطة الفلسطينية في إشارة واضحة إلي انتهاء الهدنة وتصعيد إسرائيلي قادم. هذا وتسابقت مختلف الفصائل خلال الايام الماضية في التنصل من التهدئة والتنكر لها، ليبدأ العام الجديد يومه الأول، أمس الاول في تشييع التهدئة إلي مثواها الأخير.وساهم العدوان الإسرائيلي الأخير، علي شمال غزة، في سرعة الإعلان عن انتهاء التهدئة، وقبل أن تعلن الفصائل عن إلغائها بشكل جماعي، أكد النائب إبراهيم أبو النجا، أمين سر لجنة الـمتابعة العليا للقوي الوطنية والإسلامية، أن إسرائيل تتحمل الـمسؤولية عن إلغاء التهدئة.وقال أبو النجا إن إسرائيل وأميركا والعالـم يتحملون مسؤولية عدم مواصلة العمل بالتهدئة.وتابع: انتهي العام 2005 ولـم تلتزم إسرائيل بالتهدئة، وبقيت التهدئة أحادية الجانب.وأكد أبو النجا أن الفصائل ليست ضد التهدئة، لكن إجراءات إسرائيل الأخيرة، وعدوانها الـمتواصل علي الشعب الفلسطيني، لـم يبق علي التهدئة، ولـم يشجع أحدا علي الاستمرار بها.ويلوم أبو النجا الـمجتمع الدولي لأنه لـم يلتقط الإشارة، التي أرسلها الفلسطينيون عبر إعلان التهدئة.وقال: كان علي دول العالـم أن تقف مطولاً أمام التهديدات الإسرائيلية وما تلاها من إجراءات، إلا أنه الـمجتمع الدولي وقف مكتوف الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي. وتوقع أبو النجا أن تتدخل مصر في الـمرحلة المقبلة، لتلعب دوراً مهماً إزاء مسألة التهدئة.وقال: اعتقد أن لـمصر دوراً ستضطلع به إزاء هذه الـمسألة، مؤكداً أن الوزير الـمصري، عمر سليمان، أبلغ الجانب الفلسطيني مسبقاً باستعداد مصر لاستضافة لقاء للفصائل لـمناقشة قضية التهدئة. وفي ظل اعلان الفصائل الفلسطينية عن انتهاء التهدئة بسبب مواصلة العدوان الاسرائيلي قالت مصادر اسرائيلية ان قيادة الجيش تري انه اصبح مطلوبا القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة في ظل التقديرات التي تشير الي ان حماس ستعود لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل اسرائيل علي مستوي واسع عبر جر تنظيمات اخري الي ساحة المعركة.وفي هذا الاتجاه بدأ الجيش الاسرائيلي ظهر امس اعادة انتشاره وتعزيز قواته علي امتداد الحدود المصرية ـ الاسرائيلية، بدءا من معبر مستوطنة كيرم شالوم وحتي نيتسانة. وتدعي اسرائيل ان الهدف من هذا الانتشار هو اقامة سور محصن ومنع كل تسلل الي الأراضي الاسرائيلية، بوسائل متعددة علي حد تعبير ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي، مضيفا ان تخوفنا الأساسي هو من الارهاب لكننا سنعمل أيضاً، علي منع عمليات التهريب.وحسب مصادر اسرائيلية سيتم غمر الحدود الاسرائيلية المصرية بعدد كبير من قوات الجيش، وسيتم اقامة عدد من أبراج المراقبة ونشر مصفحات ومعدات أخري، بعضها ظاهرا للعيان وبعضها في الخفاء، ومن ثم سيتم ضم قوات اخري كما سيتم تفعيل الطائرات العسكرية التي ستقوم بطلعات جوية فوق قطاع غزة وعلي امتداد الحدود المصرية.وتدعي اسرائيل ان التنظيمات الفلسطينية تحاول منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة تنفيذ عمليات عسكرية وتهريب اسلحة بطرق شتي، بعضها عبر الأنفاق والبعض الآخر عبر الأراضي المصرية، ولأن التهديدات باتت ملموسة بدأنا بتنفيذ هذه الخطة علي امتداد الحدود .وتتزامن اعادة الانتشار علي امتداد الحدود المصرية الاسرائيلية مع مصادقة وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، علي خطط عسكرية اعدها الجيش الاسرائيلي لاجتياح مناطق في قطاع غزة في ظل مواصلة الجيش الاسرائيلي قصف قطاع غزة بالمدفعية والطيران الحربي. وقامت الطائرات المروحية الإسرائيلية فجر امس بقصف مركز ثقافي تابع للجان المقاومة الشعبية بصاروخ واحد علي الأقل.وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية من نوع أباتشي ، أطلقت صاروخاً علي الأقل علي مركز الشروق للكمبيوتر، للشبيبة الفتحاوية التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بلدة بني سهيلة شرق المدينة، الأمر الذي أدي إلي وقوع أضرار مادية في المكان.وأضافت المصادر الأمنية، أن الصاروخ طال أيضاً محولاً كهربائياً، مما أدي إلي انقطاع التيار الكهربائي عن المنقطة.وفي السياق ذاته، قامت الطائرات الـ اف 16 الإسرائيلية بغارات وهمية في سماء مدينة غزة وخانيونس، مما أدي إلي تحطم نوافذ العديد من منازل المواطنين، إضافة إلي حالة الخوف التي خيمت علي أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال والنساء منهم. ومن الجدير بالذكر أن المدفعية الإسرائيلية لا تزال مستمرة في قصفها لشمال قطاع غزة مستهدفه مناطق خالية قريبة من الأراضي الزراعية يقول الجيش الإسرائيلي انها تستخدم من قبل النشطاء الفلسطينيين بقصف الأهداف الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية