الطائفية العراقية ومشروع الفيدرالية

حجم الخط
0

الطائفية العراقية ومشروع الفيدرالية

الطائفية العراقية ومشروع الفيدراليةالطائفية هي احدي أهم الركائز الاساسية لتطبيق الفيدرالية حسب المخطط الامريكي الصهيوني المراد للعراق حيث إذكاء روح العداء والكراهية بين مختلف المكونات الاساسية للشعب العراقي وبث الفرقة بين العراقيين والغاء صفة المواطنة عن الفرد العراقي واستبدالها بالعرق والطائفة والقبيلة وحتي المدينة والقرية وصولا الي حالة الاحتراب والاقتتال بين العراقيين.كل ذلك يحصل نتيجة التقسيم الطائفي للعراقيين الذي جلب المآسي والويلات علي مر التاريخ إضافة الي زرع للجهل والفتنة التي يقوم بها ويروجها إعلام الاحتلال المدعوم بملايين الدولارات المدفوعة من دافع الضرائب الامريكي، ان ما يجري علي الساحة العراقية كل يوم من اعمال العنف والاقتتال والاغتيال والخطف والاعتقال للعراقيين ومن مختلف الطوائف واستهداف الرموز الدينية كالمراقد والمساجد والحسينيات، إنما هو نجاح لمخططات أعداء الوطن والشعب العراقي من المحتلين وعملائهم وهو نجاحهم ايضا في زرع بذور الصراعات الطائفية والعرقية التي أوجدها برايمر ووضع لبنتها الاولي حين تشكيله مجلس الحكم بعد الاحتلال علي أساس المحاصصات الطائفية والتي تكررت بعد ذلك في تشكيل الحكومة الاولي والثانية وقد نتج عن ذلك ان الوضع الامني أخذ بالانهيار وتعمقت الخلافات واتسعت الهوة بين الطوائف يغذيها المتعصبون والجهلة والمتخلفون دينيا واجتماعيا وسياسيا غير متناسين دور العديد من الصحف والقنوات الفضائية الطائفية البائسة لتصب الزيت علي النار والمناداة بالثارات عبر تصريحات البعض منهم، بدلا من السعي للتقريب بين وجهات النظر ووأد الفتنة واخماد نارها وقد تناسوا ان هناك عدوا مشتركا يتمثل بالاحتلال ووجود حوالي 150 ألف جندي اجنبي متواجدين علي أرض العراق. يوم الثلاثاء الماضي 28 (شباط 2006) أطل علينا الرئيس الامريكي جورج بوش ليحذر العراقيين جميعا طالباً منهم الاختيار بين ما وصفه بالوحدة بينهم أو الفرقة والفوضي كما رفض أي تأثير لموجة العنف الطائفي الدامية التي تشهدها الساحة العراقية في الوقت الحالي علي استمرار قوات الاحتلال الامريكية في العراق.بالامكان أن نسأل.. من الذي خرج علي الشرعية الدولية لاحتلال العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل التي بان كذبها وزيفها، ولا زالت جيوشه تعبث فيه تقتل وتدمر وتفتعل وتنشر الفوضي والارهاب في طول البلاد وعرضها..؟ ثم أن جميع ابناء العراق الشرفاء هم التواقون للديمقراطية البناءة وهم المعنيون ببناء بلدهم علي الأسس الديمقراطية الوطنية التي تنبع من تاريخ العراق وتراثه الانساني العريق عبر آلاف السنين من الحضارة والبناء.. لا ديمقراطية التعذيب والقتل اِلتي شهدتها أقبية سجن أبو غريب وبوكا وغيرها ولا ديمقراطية جنود بلير التي شاهدها العالم علي شاشات التلفزة قبل أسابيع.محمد حسن الجبوري رسالة علي البريد الكتروني6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية