الصين والسعودية توقعان 5 اتفاقات تعاون بمجالي الطاقة والتجارة

حجم الخط
0

الصين والسعودية توقعان 5 اتفاقات تعاون بمجالي الطاقة والتجارة

الصين والسعودية توقعان 5 اتفاقات تعاون بمجالي الطاقة والتجارةبكين ـ من سندي سوي:وقعت الصين والسعودية امس الاثنين اتفاقا لتوسيع التعاون بينهما في مجال الطاقة خلال زيارة تاريخية للعاهل السعودي الملك عبد الله الي الصين يأمل الجانبان ان تؤذن ببداية عهد جديد من العلاقات الاقتصادية الثنائية القوية.ووصل العاهل السعودي الي الصين في اول زيارة رسمية له الي خارج منطقة الشرق الاوسط منذ اعتلائه العرش في آب (اغسطس) الماضي. والتقي الرئيس الصيني هو جينتاو امس في قاعة الشعب الكبري.واشرف الملك عبد الله والرئيس الصيني علي توقيع خمس اتفاقيات من بينها اتفاق التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي والمعادن واتفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والفني .كما تم توقيع اتفاقيات لتجنب الازدواج الضريبي ، واتفاق يسمح بالحصول علي قرض سعودي لتحسين البنية التحتية في مدينة اكسو في مقاطعة شينجيانغ الغنية بالنفط، واتفاق لتسهيل التعاون في مجال التدريب المهني .ولم يكشف اي من الجانبين علي الفور عن اية تفاصيل حول الاتفاقيات. الا ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، الذي يرافق الملك عبد الله في زيارته، صرح قبل التوقيع علي الاتفاقيات ان الصين واحدة من اهم اسواق النفط، والسعودية واحدة من اهم مصادر الطاقة بالنســـبة للصين .واضاف ان اتفاق الطاقة سيحدد الاطار لاستثمارات محددة في مجال الطاقة، الا ان الاتفاقيات حول المشاريع ستوقع بين شركات النفط في البلدين.والمح الي احتمال توقيع اتفاقيات محددة قريبا. وتأتي زيارة العاهل السعودي في وقت تسعي فيه الصين ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم الي ايجاد مصادر نفط جديدة لتغذي اقتصادها الذي يشهد تحولا غير مسبوق.كما تسعي السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم والتي تمتلك اكبر احتياطي عالمي، الي تنويع اقتصادها لتبتعد عن اعتمادها علي الولايات المتحدة، اكبر مستهلك للنفط في العالم، علي ما افاد محللون.وفي حفل الاستقبال قال الرئيس الصيني ان الصين لاحظت وترحب باختيار الملك عبد الله للصين كاول بلد يزوره خارج الشرق الاوسط منذ اعتلائه العرش. واضاف سنكتب فصلا جديدا من التعاون الودي بين الصين والسعودية في القرن الجديد ، واصفا الملك بانه صديق قديم للصين نعرفه ونحترمه .واعرب الملك عبد الله، اول عاهل سعودي يزور الصين منذ اقام البلدان علاقات دبلوماسية العام 1990، عن تطلعه لاقامة علاقات اقوي بين البلدين. وقال انني امل ان تؤدي هذه المباحثات بيننا الي تعميق اواصر التعاون، والي الوصول الي منظور مشترك فيما يتعلق بقضايا الشرق الاوسط والقضايا العالمية ، حسب وكالة الانباء السعودية. واضاف ويسعدني ان اشير الي ان السنوات التي مضت منذ بداية علاقتنا الدبلوماسية سنة 1990 شهدت الكثير من التعاون في مختلف المجالات، وامل ان تشهد السنوات القادمة المزيد من التعاون ، حسب الوكالة. ويقول المحللون ان اختيار الملك عبد الله للصين كاول بلد يزوره في جولته الاسيوية التي تشمل الهند وماليزيا وباكستان، كانت خطوة منطقية.وقال محلل في قطاع النفط في هونغ كونغ طالبا عدم الكشف عن هويته اظن ان هذا التعاون منطقي جدا .واضاف ان الصين تشهد اكبر نمو والسعودية تمتلك المنتجات المناسبة (..) الولايات المتحدة هي اكبر سوق لكنها ليست السوق المزدهرة النمو. السوق الامريكية متخمة لذا فان نموها بطيء .واضاف اذا اردت النظر الي السنوات العشرين المقبلة (…) فان اكبر سوق في المستقبل هي الصين .وقال شي ينهونغ استاذ العلاقات الدولية في جامعة الشعب في بكين ان الصين تتطلع الي ضمان الحصول علي كميات اكبر من النفط السعودي. واوضح ان الصين تهتم بشكل كبير بالسعودية. الصين تريد ان تضمن مصادر النفط .ويزداد طلب الصين علي النفط بنسبة تبلغ نحو 51 بالمئة سنويا. فقد استوردت الدولة الاسيوية العملاقة 130 مليون طن من النفط الخام العام الماضي اي بارتفاع نسبته 3.3 بالمئة منذ 2004، بعد نمو نسبته 30 بالمئة في العام الذي سبق. وارتفعت واردات الصين من النفط السعودي من 8.8 ملايين طن في 2001 الي نحو عشرين مليون طن العام الماضي، طبقا للارقام السابقة التي نشرتها وسائل الاعلام الصينية الرسمية. وتستورد الصين 450 الف برميل من النفط السعودي يوميا مما يشكل 14 بالمئة من مجمل وارداتها النفطية. وارتفع حجم التجارة الثنائية بنسبة 39 بالمئة الي 14 مليار برميل في الاشهر الـ11 الاولي من العام الماضي تشكل واردات النفط معظمها. ومن بين الاتفاقيات الثنائية التي يجري العمل عليها اتفاق شركة سينوبيك الصينية التي تنقب عن الغاز في الصحراء السعودية وبناء مصفاة نفط بالاشتراك مع شركة ارامكو السعودية في مقاطعة فوجيان الصينية. كما تبدأ شركة ارامكو اعمالا هندسية مع شركة سينوبيك لبناء مصفاة ثانية في مدينة كينغداو الصينية. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية