الصوماليون يوقعون اتفاقا للمصالحة الوطنية يضمن نقل البرلمان إلي داخل البلاد

حجم الخط
0

الصوماليون يوقعون اتفاقا للمصالحة الوطنية يضمن نقل البرلمان إلي داخل البلاد

برعاية الرئيس اليمني ويهدف إلي فتح صفحة جديدة في العلاقة بين امراء الحربالصوماليون يوقعون اتفاقا للمصالحة الوطنية يضمن نقل البرلمان إلي داخل البلادصنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي: وقع رئيس الجمهورية الصومالية عبدالله يوسف احمد ورئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي شريف حسن الشيخ آدن في مدينة عدن اليمنية أمس اتفاقا أطلق عليه اسم (بيان عدن) للمصالحة الوطنية بين رئيسي الحكومة والبرلمان الصوماليين، وفتح صفحة جديدة للعلاقات بين الفصائل الصومالية وذلك برعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.وتضمن بيان المصالحة الصومالية خمسة بنود أكدت علي التفاهم بشكل كامل بين الجانبين من اجل تجاوز الخلافات بينهما وطي صفحة الماضي والاتفاق علي ضرورة التنسيق الفاعل المبني علي احترام المبادئ وبنود الميثاق الفيدرالي وفقاً للممارسات الدستورية المتعارف عليها، بهدف عودة الوفاق الوطني والسلم الاجتماعي إلي الصومال واسترداد عافيته بعد حوالي 15 عاما من الحرب الاهلية هناك أودي بحياة عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف من الشعب الصومالي.وأكد نص الاتفاق علي أن يعقد البرلمان الفيدرالي الصومالي الانتقالي في غضون 30 يوما ابتداء من توقيع هذا الاتفاق، دورته الرسمية في أي مكان يتفق عليه داخل الأراضي الصومالية.وطالب البيان أعضاء البرلمان والحكومة بوضع حد للخلافات والتباينات التي لا مبرر لها، وبضرورة لمّ الشمل والوحدة الوطنية ووضع المصالح الوطنية العليا في الاعتبار وفوق كل أنانية، ووجه نداء من اجل التعاون الشامل.ودعا بيان المصالحة الصومالي المجتمع الدولي وبخاصة الدول الصديقة للصومال إلي تقديم الدعم الكامل لهذه الجهود الرامية لعقد الدورة العادية للبرلمان في داخل الصومال.ووجه رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية ورئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي نداء إلي الشعب الصومالي دعاه فيه إلي الإسهام في التخلي الذاتي عن استخدام السلاح لوضع حد للحرب الأهلية والخلافات واللجوء إلي الوسائل السلمية لحل الخلافات بينهم، المبنية علي الاحترام المتبادل والحوار. مطالبا المجتمع الدولي الالتزام بتقديم المساعدات والمعونات العاجلة لكل المناطق والأقاليم الصومالية التي تعاني من أزمة الجفاف. والتقي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالمسئولين الصوماليين عقب توقيع الاتفاق وهنأهم بالتوصل إلي توقيع اتفاق المصالحة وقال لقد حان الوقت لإعادة بناء الصومال الجديد، صومال ديمقراطي موحد تشارك فيه كافة الفعاليات السياسية .وأكد علي أهمية انتقال كل مؤسسات الدولة الصومالية في مقدمتها الرئاسة والحكومة والبرلمان الي مقديشو وقال إن الاسرة الدولية ستدعم الصومال اذا ما توحدت قيادته وأثبتت وجودها داخل الصومال وفي العاصمة مقديشو علي وجه التحديد .وأضاف ينبغي ان تنتهي الحروب وندعو تجار الحروب إلي ان يتحولوا إلي تجار سلام وبناء الصومال والعمل علي إغلاق ملفات الماضي وتجاوز الخلافات والنظر للامام من اجل مستقبل افضل للصومال، ونتمني لهذا الاتفاق النجاح وان ينتقل الي حيز التنفيذ وان يعمل الجميع بروح الفريق الواحد وان يكونوا عونا لبعضهم البعض ودعم المؤسسات الصومالية لكي تعمل لما فيه خدمة تطلعات وآمال الشعب الصومالي .وقال لا يجوز ان يكون هناك سيفان في غمد واحد بل هناك رئيس واحد وآخرون يساعدونه وهناك مؤسسات دولة ينبغي دعمها لممارسة مهامها .وذكرت مصادر رسمية يمنية أنه سبقت عملية التوقيع علي هذا الاتفاق الصومالي لقاءات ومفاوضات بين الطرفين الصوماليين في مدينة عدن اليمنية بإشراف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. هنا نص الاتفاق الصومالي (بيان عدن):بدعوة كريمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية عقد فخامة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد ورئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي السيد شريف حسن شيخ ادن لقاء مباشرا لبحث القضايا المتعلقة بالمصالحة الصومالية وذلك في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن في الفترة من الثاني الي الرابع من كانون الثاني (يناير) 2006. وانطلاقا من حرص الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد ورئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي الصومالي السيد شريف حسن شيخ آدن.واستذكارا بالأهمية القصوي لوضع المصالح الوطنية العليا للشعب الصومالي فوق كل الاعتبارات، وانطلاقا من إيماننا العميق في مواصلة الحوار الذي بدأ تحت رعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بهدف اصلاح وحل الخلافات وتباين الآراء بين اعضاء المؤسسات الدستورية للدولة.واسترشادا ببنود الميثاق الفيدرالي الانتقال لجمهورية الصومال، وايمانا منا بضرورة بذل كل التضحيات والجهود في سبيل إحلال الامن والاستقرار في الصومال.وتقديرا واستجابة منا للجهود الدائمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية للوصول الي حل لكل الخلافات التي برزت بين المؤسسات الفيدرالية للدولة.. اتفقنا علي إصدار هذا البيان الذي يتضمن البنود الاتية: 1 ـ تم التفاهم بشكل كامل علي تجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي التي اضرت بأداء مسئوليات كل المؤسسات بروح من التعاون الذي بني عليه الشعب الصومالي آماله السامية.2 ـ اتفق القادة بضرورة التنسيق النشط المبني اساسا علي احترام المبادئ وبنود الميثاق الفيدرالي الانتقالي وفقا للممارسات الدستورية المتعارف عليها وفي اطار من التشاور المتبادل الدائم بما يضمن تفادي الخروقات المتصلـة بممارسات السلطات للمؤسسات الفيدرالية الانتقالية للبلاد.3 ـ ان يجتمع البرلمان الفيدرالي الانتقالي في غضون ثلاثين يوما ابتداء من هذا التاريخ لعقد دورته الرسمية في اي مكان يتفق عليه داخل الوطن.4 ـ ان يدعو القادة اعضاء البرلمان والحكومة لوضع حدٍ للخلافات والتباينات التي لامبرر لها، مطالبين بضرورة لم الشمل والوحدة واضعين في الاعتبار المصالح الوطنية العليا فوق كل الانانية، موجهين في نفس الوقت نداء من اجل التعاون الشامل في تنفيذ بنود هذا البيان.5 ـ دعوة المجتمع الدولي وخاصة الاشقاء والدول الصديقة بتقديم الدعم الكامل لهذه الجهود الرامية لعقد الدورة العادية للبرلمان في داخل الوطن.إن رئيس جمهورية الصومال ورئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي يوجهان نداء حارا الي جميع قطاعات الشعب الصومالي للاسهام في التخلي الذاتي عن استخدام السلاح لوضع حدا للاقتتال الأهلي والخلافات، مستخدمين كل الوسائل السلمية المبنية علي أساس من الاحترام المتبادل واللجوء الي الحوار.كما يوجهان نداء الي المجتمع الدولي بالالتزام بتقديم المساعدات والمعونات العاجلة لكل المناطق والأقاليم الصومالية التي تعاني من وطأة الجفاف.إن رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي يعبران باسم الشعب الصومالي عن شكرهما العميق وامتنانهما لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية وتقديرهما لدوره الاخوي وجهوده المتواصلة والمخلصة طوال فترة المحنة التي عاني منها الشعب الصومالي، كما يناشدونه مواصلة تلك الجهود.رئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي الصومالي شريف شيخ حسن ادنرئيس جمهورية الصومالعبدالله يوسف احمدحرر في الخامس من كانون الثاني (يناير) 2006 بالقصر الجمهوري ( 22 مايو ) في عدن ـ الجمهورية اليمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية