الشيعة يطالبون بالثأر.. وامريكا تتكبد 11 قتيلا
علماء حوزة النجف يتهمون السنة الخاسرين في الانتخابات بدعم الارهاب الشيعة يطالبون بالثأر.. وامريكا تتكبد 11 قتيلابغداد ـ القدس العربي ـ رويترز:دفن العراقيون الجمعة قتلي يوم دام دفع بعض الشيعة للدعوة الي الرد علي المسلحين الذين يغلب عليهم العرب السنة الذين يلقون عليهم باللائمة في التفجير الانتحاري الذي وقع بمدينة كربلاء الشيعية. وحث زعماء سياسيون ودينيون شيعة بارزون علي ضبط النفس ودعوا اتباعهم الي وضع ثقتهم في الحكومة المقبلة التي تنبثق ببطء عن الانتخابات البرلمانية التي جرت في 15 كانون الاول (ديسمبر) والتي ينتظر أن يهيمن عليها الاسلاميون الشيعة. لكن بعض رجال الدين انتهزوا فرصة صلاة الجمعة لادانة القتلة من فوق المنابر. ففي بغداد امسك أحد الائمة الشيعة بندقية من طراز ايه.كيه 47 بيده اليسري فوق المنبر وضرب الهواء بقبضته اليمني بينما كان يوجه خطابه الي نحو خمسة آلاف مصل. وصاح الامام حازم الاعرجي بينما كان يقف امام مسجد الكاظمية الي متي يمكن ان نظــل صامتين؟ الارهابيون مدللون في العراق . وفي مدينة الرمادي بغرب العراق دفن العرب السنة العشرات من متطوعي الشرطة الشبان الذين قتلوا في هجوم شنه انتحاري اخر يوم الخميس الذي كان أحد أكثر الايام دموية في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين. واسفر هذا الهجوم عن مقتل 70 شخصا.وامتزج الحزن بالغضب في كربلاء حيث قتل أكثر من 50 شخصا. وقال جبار نصر وهو صاحب متجر السنة وراء هذا العمل الاجرامي . وكان ينظر الي الدمار الذي خلفته القنبلة التي انفجرت علي بعد امتار من ضريح الامام الحسين. واضاف ادعو مؤسساتنا الدينية الشيعية الي منحنا الاذن للرد .واتهمت الحوزة العلمية في النجف قوي سنية عربية بالمسؤولية عن تصعيد العمليات الارهابية نتيجة تهديداتها واعتراضاتها بعد خسارتها الانتخابات البرلمانية الاخيرة، وقالت ان القوات الامريكية والبريطانية تتحمل ايضا مسؤولية قتل الابرياء من خلال ضغوطها علي وزارتي الداخلية والدفاع وقوي الأمن الأخري وتدخلها في شؤونها وشل يدها وقيدت خطاها في ردع الإرهابيين وأزلام النظام السابق. وقال لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف في تصريح صحافي ان الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين ساهموا في تزايد الارهاب من خلال ارسال رسائل خاطئة الي الإرهابيين من خلال تصريحات طمأنتهم من العقاب كما سعت قواتهم الي إطلاق سراح بعضهم بدعوي استرضائهم وإدخالهم في العملية السياسية مما دفعهم الي التمادي أكثر فأكثر في جرائمهم المنكرة. وفي ما يلي نص التصريح الصحافي:لقد أدمي قلب كل مؤمن ومؤمنة التفجير الإرهابي الطائفي الذي استهدف الزوار المدنيين المسالمين قرب ضريح أبي عبد الله الحسين (ع). كما أدمت قلوبنا قبل ذلك العملية الإرهابية التي وقعت (أمس) في مجلس عزاء لأتباع أهل البيت (ع) وغير ذلك من العمليات الإرهابية الطائفية المتكررة وسط سكوت مطبق من قادة وشعوب الدول العربية وصمت رهيب من كبار علماء السنة في العراق وشحن إعلامي من قنوات وصحف عربية معروفة. إن تزايد وتائر العمليات الإرهابية منذ صدور تهديدات بالقتل وسفك الدماء مصاحبة لاعتراضات بعض القوي السياسية العربية السنية التي خابت ظنونها بتحقيق ما كانت تحلم به من تحقيق فوز كاسح في الانتخابات مدعاة للشك بوجود علاقة بين المهددين والمنفذين. وكانت خسائر الارواح الامريكية يوم الخميس اكبر خسارة في يوم واحد منذ الاول من كانون الاول (ديسمبر) عندما قتل ايضا 11 جنديا امريكيا وكان ايضا اكثر الايام دموية في العراق بشكل عام علي مدي اربعة اشهر. وبعد هجمات يوم الخميس يرتفع عدد القتلي الامريكيين منذ بداية الحرب لاسقاط نظام صدام حسين الي 2193 وفقا لاحصاءات رويترز .(تفاصيل ص 3 و4)