الشيخ كمال خطيب: لن نكون باقة ورد تزين الوجه القبيح لديمقراطية اسرائيل

الشيخ كمال خطيب: لن نكون باقة ورد تزين الوجه القبيح لديمقراطية اسرائيل

الشيخ كمال خطيب: لن نكون باقة ورد تزين الوجه القبيح لديمقراطية اسرائيلالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:دعا الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الي رفع وتطوير هيكلية لجنة المتابعة بحيث تمثل برلمان العرب في اسرائيل، واضاف انه لا تغيير بموقفنا المبدئي من الانتخابات ونترك حرية القرار لابناء الحركة الاسلامية بما يمليه عليهم حسهم الوطني والعقائدي. ولفت الي ان كل من يفاوض حزب (كديما) او يسمح او يشارك بالتفاوض معه فبالنسبة لي سقط من ذاكرتي ولا افكر به ابدا . واكد انه سواء زاد الحضور العربي ام قل فلن يتعدي دور اعضاء الكنيست العرب كونهم مراسيل لهذه العاصمة العربية او تلك، واعتبر ان النضالات الشعبية تأتي بنتائج تفوق الكنيست بعشرات المرات. وفيما يلي نص الحديث: في الدورات السابقة كان موقفكم اكثر وضوحا في قضية مقاطعة الانتخابات ولكن هذه المرة يبدو انكم اقل حدة ووضوحا؟ لا، موقفنا كان وما زال علي حاله.. ففي المرة الماضية اعطينا لأبناء الحركة الاسلامية حرية الاختيار بما يتلاءم مع قناعاتهم وحسهم الوطني والعقائدي، واليوم نقول نفس الشيء. هناك انطباع ان سجن الشيخ رائد جعلكم اكثر ليونة في هذا الشأن؟ ما جري للشيخ رائد لم يغير شيئا بمبدئنا، حتي لو قاد ذلك لسقوط بعض الاحزاب العربية، فلن نوجه احدا للذهاب للصناديق وعلي الرغم من ان الاحزاب الصهيونية ستقضم المزيد من الاصوات علي حسابهم، كما اني علي يقين بان الاحزاب العربية لا تملك ما تقنع به الناخب العربي حتي تجذبه للتصويت لها وتمنعه من الذهاب للاحزاب الصهيونية. ولكن اليوم اصبح هناك تغيير في الخارطة السياسية وهناك حزب جديد يرأسه شارون يبدو انه سيغير الكثير وهناك قيادات معروفة ومنها اسلامية تحاول الانخراط مع حزب شارون. مثل هؤلاء لا اريد ان اناقشهم ولا اسمعهم ولا اقرأهم، هؤلاء قد محوا من ذاكرتي .. الا يوجد عندكم تفكير ثان بشأن ايجابيات المشاركة ومردودها الايجابي علي الجمهور العربي؟ لن نغير قرارنا، وقد حظي بمصداقة وشعبية والتفاف جماهيري واسع، ثم ما الذي يشجعنا.. احتراب وانقسامات حول الكراسي، كل ذلك يؤكد اننا ذهبنا بالاتجاه الصحيح،فالاحزاب العربية لا تملك ما تغري او تقنع به الناخب ، كما اني لا اري ان الكنيست الاسرائيلي هي الملعب الصحيح، فهي مصممة لخدمة المواطن اليهودي وليس العربي، ولن نسمح لانفسنا ان نكون باقة الورود التي تزين الوجه القبيح لما تسمي الديمقراطية الاسرائيلية. هل كانت هناك اي توجهات لكم؟ لم يتوجه الينا احد، ولا اظن ان لأحد الحق او الجرأة ان يتوجه لنا، فموقفنا واضح ونعتز به ونطرحه امام الجميع من خلال منهجنا وقناعتنا وايا كان شعور وخوف واحباط قادة الاحزاب العربية فعليهم ان يلوموا انفسهم، فمن يري الكنيست من خلال شخصه يجب ان يوجه اصبع الاتهام لشخصه فقط. تقول انكم ستتركون حرية القرار للجمهور فماذا ستفعل انت؟ انا بشكل شخصي لن اذهب ولن اصوت. ولكن كل الدلائل تشير ان نسبة التصويت في الوسط العربي ستزداد؟ نعم، ستزداد قليلا بسبب وجود حالة تنافس واصطفاف شديدة، سواء داخلية او مع الاحزاب الصهيونية. لمــــاذا لا نتبني طرح التوحد كجـــمهور عربي في التــــصويت الجماعي بكتلة او اثنتين ونحصل علي 20 مقعدا؟ اعتبر الوحدة قوة فعلا، ولكن ضمن سياق الكنيست لن يعتبر هذا شيئا سواء زاد الحضور ام قل، فسيبقي الوجود العربي هامشيا، ولن يعدو دور اعضاء الكنيست العرب كونهم مراسيل لهذه العاصمة او تلك، والحركة الاسلامية لن تقبل بذلك فأدوارهم الاساسية هي خلف كرسي الكنيست. هل تري مكانا لبرلمان عربي يمثل العرب في اسرائيل؟ انا مع تطوير هيكلية لجنة متابعة الجماهير العربية جسما وسقفا، بحيث تمثل ما يشابه البرلمان العربي في اسرائيل دون ان يتعارض ذلك مع قوانين الدولة او ان تتهم بالانفصال، ففي نظري هذا حق انساني وديمقراطي لنا ولا يمكن للدولة التي تحاول ان تصهرني وتطمس هويتي ان تتهمني بالبحث عن خيارات اخري.