الشيخ خالد البطش: نحن معنيون بأن تبقي حماس قوية وبعيدة عن الاعتراف باسرائيل
القيادي في الجهاد الاسلامي اعتبر ان طرح فكرة هدنة طويلة الامد تسّرع لانها لم تثبت اية فائدة سابقاالشيخ خالد البطش: نحن معنيون بأن تبقي حماس قوية وبعيدة عن الاعتراف باسرائيلالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش، في حديث لـ القدس العربي هناك تسرع بطرح فكرة الهدنة طويلة الامد فهي لم تفد بشيء في الماضي، مؤكدا في الوقت نفسه ان الجهاد الاسلامي ستواصل التعاون مع حماس لانها تعتبرها حركة جهادية متمسكة بالثوابت الفلسطينية وعلي رأسها مقاومة العدو الصهيوني، ولكنها لن تشارك في الحكومة الفلسطينية المقبلة. واكد البطش ان حركته ستبقي متمسكة بخيار المقاومة مهما كلف الامر ، وفيما يلي نص الحديث: اوضحتم عدم قبولكم بالمشاركة في اية حكومة فلسطينية سواء شكلتها حماس او فتح، لماذا؟ اكدنا انه لا يمكن لحركة الجهاد الاسلامي ان تشارك في حكومة، بغض النظر عمن سيشكلها طالما ان سقف هذه الحكومة هو اتفاق اوسلو، وما زلنا نعتقد ان الحكومة المقبلة ستكون تكملة لمشروع اوسلو وبالتالي، تري حركة الجهاد لزاما عليها ان تكون بعيدة عن هذا الاتفاق وكل افرازاته وتبقي متمسكة بخيار المقاومة لمصلحة ابناء شعبنا الفلسطيني. هل ترون بان حماس اخطأت بخوضها الانتخابات وبذلك تخلت عن مشروع المقاومة؟ هذا شأن نحن مختلفون في تفسيره وفي فهمنا لنهاية اتفاق اوسلو، كنا نتمني بان لا تكون حماس في السلطة، وفضلنا دائما ان تكون بعيدة ولكن كونها قررت ما قررت فهذا خيارها وعليه لا يمكن لنا ان نغير قناعات حماس . هل تعملون علي التنسيق مع حماس لا سيما وان قادتها يعلنون انه لا اعتراف باسرائيل ولا تنازل عن خيار المقاومة؟ بالتأكيد سنتعاون مع حركة حماس ، فهي حركة مقاومة، فنحن نعتبرها حركة تتمسك بالثوابت وتتمسك بالمقاومة، هذه التصريحات الصادرة عن قادتها تريحنا وايضا نحن معنيون بان تبقي حماس قوية وبعيدة عن الاعتراف باسرائيل حتي تلتزم بما اعلنت عنه وخاصة البقاء علي خيار المقاومة، فحماس جزء اصيل من المقاومة الفلسطينية. حماس ، طرحت فكرة الهدنة طويلة الامد وانتم صرحتم بان هدنة من هذا النوع تمس بالشعب الفلسطيني، ما هو التفسير لذلك؟ فيما يتعلق بالتهدئة نحن لا نقبل مثل هذا الطرح، جربنا التهدئة مع الاحتلال عام 2005 والنتيجة كانت المزيد من القتل والتشريد حتي ان اكثر من 190 شهيدا من ابناء الشعب الفلسطيني استشهدوا اثناء التهدئة، وعندها كان اكثر الشهداء من القيادات السياسية من صفوف حركة الجهاد، وعليه نعتقد بان التهدئة جربت في الماضي ولم تنجح ومن الخطأ الآن السير في نفس التجربة، وعليه باعتقادنا هناك تسرع في طرح هذه الفكرة. وهل ترون باســــتهداف نشطاء الجهاد الاسلامي محاولة لدق الاسافين بين حماس و الجهاد من قبل الاحتلال؟ لا علاقة لدق الاسافين في موضوع اغتيال قيادات في حركة الجهاد بشكل مباشر، اسرائيل تسعي الي القضاء علي قوي المقاومة والي كسر شوكتها والي اضعاف موقفها من خلال استهداف قادتها حتي تحاول ان تجبر هذه الفصائل علي تليين مواقفها وخاصة حركة الجهاد، وربما تقصد ايضا ارباك الوضع السلطوي في الشارع الفلسطيني، بمعني ادخال السلطة القادمة في نوع من الضغط النفسي والمعنوي والضغط الجماهيري عليها من اجل التصدي للاحتلال، كذلك هناك محاولة من حزب (كاديما) للتأكيد للمجتمع الصهيوني بأنهم قادرون علي قيادة اسرائيل حتي في غياب شارون، لكن رسالة الجهاد واضحة وهي بأنها لن تلين، وتقول الحركة: علي الاحتلال ان يرحل واذا بقي فالمقاومة مستمرة، هذا قدرنا من الله عز وجل، حق المقاومة كفلته الشرائع الدولية، ونحن بذلك ماضون. وهل ترون جدوي بقصف المدن الاسرائيلية التي تجلب ردا في بعض الاحيان عنيفا بحق الفلسطينيين من قبل الاحتلال؟ بقصف المستوطنات بصواريخ القدس ((3 والقدس ((101 وهذه احدي وسائل المقاومة، لا توجد لدينا طائرات اباتشي ولا طائرات استطلاع، فان قوي المقاومة تقاوم بوسائل بدائية، وبالتالي هذا اسلوب المقاومة للرد علي جرائم الاحتلال وهذا مرتبط بمواضيع الاغتيالات فاذا كانت صواريخنا بدون قيمة كما يقول بعض المحللين، نحن نعتقد انه اذا كان يحق لاسرائيل استخدام الدبابات والطائرات فمن حق شعبنا اطلاق صواريخ القدس. تهدد اسرائيل بقصف خزانات الطاقة في غزة والبني التحتية، كيف تتعاملون مع هذه التهديدات؟ نحن نتوقع كل شيء من هذا العدو، هي تعمل علي ضرب خزانات المياه والوقود والجسور، كما فعلت في لبنان وتضرب محطات الطاقة والنوادي الرياضية والمدارس، لكن كل هذا لن يفيد اسرائيل، اسرائيل دولة محتلة ونحن شعب مستضعف من قبل هذا العدو، وعليها ان تفكر بالرحيل.. افضل لها ألف مرة من قصف المنشآت، ونحن نقول بان العدو لن يرحمنا وبالتالي سنرد، فكل احتلال سيقاوم من قبل الشعب، ليس لدينا جيش يدافع عنا ولا امة عربية تدافع عنا، لدينا المجاهدون والمناضلون وهؤلاء يتولون الدفاع عن الوطن والشعب.