الشهيد المجهول
إدريس المليانيالشهيد المجهولإن بني عَوفٍ، ابتنوا حسباًَضيعه الدُّخْللون،إذ غدروا ثياب بني عوف، طَهاري، نقية ٌوأوجههم عند المشاهد غُرّانُامرؤ القيسلا تُمَخْزنولو قيل ما قيل باسم الوطنْلا تمخزن ولو وعدوك بجنة عدْن لا تمخزن فإن جراح الملايينٍ، أعمق من أن تداوي بعشر وصايا وعُسر الحقنلا تمخزن رهاني الأخيرَ، الأغرّ، الذي لا يُغرُّ ولا يطمئن بإفتاء من يقبضون عليه الثمن كما كان سوف يكون وهل نحن إلا ضحية ما يتكرر دوماً وينسي سريعاًويقلب ظهر المِجنّ لا تمخزنوإن كان لا بد من أي شيء لحقن الدماء وإطفاء نار الفتنفلتكن أنت مشعلها ثورة ً، حرة ًفي عبيد الوثن لا تمخزن وإن كان لا بد من طيّ صفحة ما ليس يطوي بجبر هزيل وصبر ذليل فكن أنت فاتحها أبد الدهر حتي قيامةِ روح الضحايا التيلا تزال تئنّ في قبور جماعية ٍ، تملأ الرحبَ، تحت تراب المطافئ ِ،لا ماء يخمد نيران غلتهاأو غطاء يقيها من البرد غير بقايا كفن لا تمخزنكمن مخزنوا الماركسية، والدينَ، من أجل تعمية التلفزيون والبرلمان، المهان وغنوا مع العندليب علي النغمة المغربيّة ِ،في جلسات السماع ـ الماااالُوالحضرة ُوالوجه الحسن !لا تمخزنكما مخزن الدُّخْللون…………………… تري الفتيان كالنّخلِ…………………… وما يدريك بالدّخلِ كلهم دخلواالدُّخللون الرفاقكلهم نهلوامن شراب الرّضاب الضّروس الحُراق كلهم أكلوامن طعام المقام المَسوس المذاقالدخللون الرفاقكل إيمانهم، مثل أيمانهم، ليس غير نفاقكلهم دَخَلٌ دَغَلٌ…………………. وأخو الوجهين حيث رمي………………….. بهواه فهو مدخولُ حشوة ٌ في بطون السراجين أو فخذ ابن كلابفصّلوا لحم كل شهيد وكل مصابعلي قدر أهل الوعيد وآل العذابلشرْعنة القتل دون عقابفاعلمن ! لا تمخزن وفاء لذكري حبيب.. ودربِ الشريف، فدارٍ، بأنفا، تطل علي البحر، بين المنارة فالعنْق، حمراء، فامش الهويني، فإيكدزَ، صار لها متحفٌ، للجماجم أم للملاحم، إسطبلُ مدرسة، للأساتيذ أم للتلاميذ، لكنه غير طلق الهواء، ومشفي، يلوح ، بقايا، كوشم علي ظاهر اليد، أحمر، مثل شقائق نعمان قلعة مكّونة، الوردُ عيدٌ، ولم يتوصل شهيدٌ بأية ريحانةٍ، أو يرشّ علي قبره أحدٌ قطرة من دموع، سوي ما يجود به، بين حين وآخر، خدّ السماء،علي روضة الشهداء، ابنِِ بركة عبد العزيز بلال بن جلون، ممن سيأتون، فجر غد، بالقصاص لكل ضحايا الرصاص، الذين يهيمون، ما بين عشرين ألف ملفّ، كطير الصدي، يستغيثون، دون رفات ولا اسم ولا صلوات، ولا شيء،لا عدلَ إلا مدافنَ مجهولة وشواهدَ، شبهَ شواهد، قيل، افتراضية ً، للزيارة،من سوف يأتي لمن،يا لها من هُوية ذاكرةٍ،بعد أكثر من نصف قرن، غدت أثراً دون عين ْ. لا تمخزن إذن وإذا لم تجد من سبيل إلي أي شيء سوي شمّ أو لثم ذيل الضباع الكريه النتنفلتعش حافياً مثل بِشْرتأبط نعليه يوماً وهام علي وجهه في خيام المدن صارخاًلا تمخزن خريطة هذا الوطن لا تمخزن خريطة هذا الوطن !..شاعر من المغرب0