السودان يريد رئاسة الاتحاد الافريقي ومنتقدون يحذرون من تقويض مصداقيته

حجم الخط
0

السودان يريد رئاسة الاتحاد الافريقي ومنتقدون يحذرون من تقويض مصداقيته

السودان يريد رئاسة الاتحاد الافريقي ومنتقدون يحذرون من تقويض مصداقيته الخرطوم ـ من ادموند بلير: قال السودان امس انه سيرشح رئيسه لتولي رئاسة الاتحاد الافريقي ولكن منتقدين قالوا ان هذه الخطوة قد تلحق الضرر بالقارة وتهدد المحادثات التي تستهدف احلال السلام في اقليم دارفور. وتقول الولايات المتحدة ان الخرطوم ارتكبت ابادة جماعية في دارفور وهو اتهام تنفيه الحكومة ولكن جماعات معنية بحقوق الانسان تقول ان مصداقية الاتحاد الافريقي كوسيط ستقوض اذا أصبح الرئيس عمر حسن البشير رئيسا للاتحاد.وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب مزعومة تتضمن دعم الحكومة لميليشيا الجنجويد التي تقوم بأعمال قتل ونهب في أنحاء اقليم دارفور. وعززت الخرطوم وضعها بالفعل باستضافة قمة الاتحاد المقررة يوم الاثنين القادم لمدة يومين.وابلغ الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام السوداني رويترز ان السودان بصدد ترشيح الرئيس عمر البشير لرئاسة الاتحاد الافريقي في الاجتماع القادم. وقال ان هذا شأن دبلوماسي سيتم بحثه.وتابع ان الزعماء الافارقة سيقررون مسألة رئاسة الاتحاد في اليوم الاول للقمة المزمعة بالخرطوم التي تتأنق استعدادا لاستقبال الزائرين الافارقة. وللاتحاد الافريقي قوة تتألف من سبعة الاف رجل تراقب وقفا هشا لاطلاق النار في دارفور بين الحكومة والمتمردين الذين بدأوا تمردا عام 2003 متهمين الحكومة باهمال منطقتهم.وقال مسؤول بالاتحاد الافريقي يشارك في جهود حفظ السلام طلب عدم نشر اسمه مصداقية قوة حفظ السلام الافريقية ستقوض بين أبناء دارفور. سيبدأون في التساؤل عن كيفية منح الاتحاد الافريقي الزعامة لهذا الرجل الذي يعتبرونه رجلا شريرا. مصداقيتنا علي المحك .وقال متمردون انهم سينسحبون من محادثات السلام التي يرعاها الاتحاد الافريقي في نيجيريا التي تتولي الان الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي اذا تولت الخرطوم رئاسة الاتحاد. وتقول الخرطوم ان نيجيريا ستظل تستضيف أي محادثات سلام اذا تولي السودان الرئاسة. وقال ريد برودي المحامي الذي يعمل لدي منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة ستكون (رئاسة السودان للاتحاد) أمرا سيئا لشعب دارفور. ستكون أمرا سيئا لافريقيا أن تمنح الرئاسة لشخص يعتقد أنه ارتكب جرائم .وأضــــاف يتعين علي افريقيا ان تختار رجلا يستطيع أن يتــــحدث كزعيم علي قــــدم المساواة مع زعماء العالم. أوباساـنغو (رئيس نيجيريا) يستطيع القيام بذلك مبيكي (رئيس جنوب افريقيا) يستطيع القيام بذلك ولكن البشير لا يستطيع .وكان الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانغو هو القوة المحركة وراء بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور ولم يعلن أوباسانغو أو رئيس جنوب افريقيا تابو مبيكي ما اذا كانا سيؤيدان ترشيح البشير لرئاسة الاتحاد. وتتسلم الدولة المضيفة لقمة الاتحاد الرئاسة بشكل تقليدي ولكن ليست هناك قاعدة رسمية بهذا الشأن. وتولي أوباسانغو رئاسة الاتحاد لمدة عامين. وأبلغ أودولف ادادا وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية رويترز في الخرطوم مكان انعقاد المؤتمر والرئاسة ليسا متصلين. انه أمر مفتوح .وتشاد التي تتهم السودان بدعم متمردين يريدون الاطاحة بالرئيس ادريس ديبي هي الدولة الافريقية الوحيدة التي تقود حملة علنية ضد الخرطوم. وقد يحصل السودان علي تأييد الدول الاسلامية بشمال افريقيا ولكن دبلوماسيين يقولون ان بعض الدول الافريقية جنوب الصحراء تريد بديلا. ويعطي الدبلوماسيون افادات متضاربة بشأن ما اذا كان مبيكي سيدعم البشير. وعلي جدول أعمال القمة ايضا اقتراح لدكار ببحث قضية الرئيس التشادي السابق حسين حبري الذي يقيم في المنفي بالسنغال بعد الاطاحة به عام 1990. ويواجه حبري مذكرة اعتقال دولية من بلجيكا وتريد منظمات المجتمع المدني من الاتحاد الافريقي ارغام السنغال علي تسليمه. (رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية