السودانيون يتمسكون بتناول الشربوت في عيد الاضحي رغم تحريمه

حجم الخط
0

السودانيون يتمسكون بتناول الشربوت في عيد الاضحي رغم تحريمه

البيت الكبير يجمع الاسر.. والبعض يستدين لشراء الاضاحيالسودانيون يتمسكون بتناول الشربوت في عيد الاضحي رغم تحريمهالخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال حسن بخيت: كما تكتظ شوارع الأحياء الرئيسية في السودان باعداد كبيرة من الخراف المختلفة الاشكال والأنواع في مثل هذه الأيام، تشهد طرق المرور السريع المتجهة الي الولايات المختلفة اكتظاظاً أكبر بمختلف أنواع السيارات تحمل أبناء تلك الولايات وأسرهم لقضاء أيام العيد في البيت الكبير وهو بيت الأب أو الجد عميد الأسرة. وعلي عكس عيد الفطر والذي يسميه السودانيون العيد الصغير والذي يقضونه في العاصمة يحرص الكثيرون علي السفر في العيد الكبير الي القري ومساقط رؤوسهم بصحبة أبنائهم. وتسبق العيد استعدادات مكثفة تبدأ بالطبع بتجهيز الأضحية حيث تتباين أسعار الخراف من مكان الي آخر حسب بعدها عن العاصمة التي ترتفع فيها الاسعار والتي يقصدها تجار المواشي قبل عشرة ايام من العيد وتكتظ الساحات الرئيسية باحجام واشكال مختلفة من الخراف حيث يشتري كل ما يناسبه ويناسب دخله والكثيرون يشترون الاضحية ارضاء لاطفالهم فقط بعد ان يستدينوا ثمنها. وقبل تجهيز الاضحية تكون ربات البيوت قد جهزن البهارات بمختلف انواعها واشكالها وتجهيز (الشربوت) وهو مشروب يصنع من التمر مضافاً اليه بعض البهارات ويتم تخميره لمدة يوم أو يومين وتجيد القبائل الشمالية صناعته، وقد حرمه عدد من رجال الدين لان تناول كمية كبيرة منه يقود الي حالة من السكر الا ان العديد من الاسر لا زالت تتمسك به باعتباره احد طقوس عيد الاضحي ويساعد في هضم اللحوم التي يتناولونها بكثرة. ومثل جميع الدول الاسلامية يبدأ يوم العيد بالصلاة والتي تكون في الميادين العامة حيث يجتمع سكان كل حي ويؤدون صلاة العيد وفي معيتهم اطفالهم وبعض النسوة كبيرات السن، وعقب انتهاء خطبة العيد يعودون الي منازلهم مباشرة بعد السلام ومباركة العيد علي بعضهم البعض في مكان الصلاة ومن ثم يبدأ كل واحد منهم في ذبح اضحيته وتجهيزها، ويحرص الكثيرون علي القيام بعملية الذبح بانفسهم ومن ثم يتم اعداد وجبة الافطار التي تتكون من الشواء علي الجمر و(المرارة) وهي أجزاء من أحشاء الخروف تجهز نيئة وتخلط بالشطة وهي ركن أساسي في مائدة افطار عيد الاضحي. الكثيرون يقضون النهار في منازلهم ولا تتم الزيارات الا بعد الخامسة مساء وعقب تناول وجبة الغداء التي تتكون من اللحم المحمر بالاضافة لفتة الارز في غالب الاحيان. ويخصص ثاني ايام العيد لزيارة الاقارب والاهل والجيران وتناول وجبة الافطار أو الغداء معهم والعديد من الاسر تذبح اضحيتها في اليوم الثاني للعيد عقب قضاء اليوم الاول مع الاسرة الكبيرة. ويتزامن عيد الاضحي في السودان هذا العام مع أعياد المسيحيين الذين يشكلون نسبة مقدرة في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات وأغلبهم من الجنوبيين والاقباط كما تمر الذكري الخمسون للاستقلال والتي يحتفل بها السودانيون كل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية