السنة يشترطون وزارات رئيسية وتعديل الدستور للمشاركة في الحكومة الجديدة.. والشيعة يرفضون

حجم الخط
0

السنة يشترطون وزارات رئيسية وتعديل الدستور للمشاركة في الحكومة الجديدة.. والشيعة يرفضون

السنة يشترطون وزارات رئيسية وتعديل الدستور للمشاركة في الحكومة الجديدة.. والشيعة يرفضون بغداد ـ رويترز: أعلنت أكبر كتلة سياسية للعرب السنة في العراق امس التزامها باجراء محادثات مع الشيعة والاكـــراد لتشـــكيل حكومة وحـــدة وطنية لكـــنها قـــالت انه لا بد من تلبية مطـــالبها الرئيـــسية بما في ذلك تعديل الدستور.وتتطلع الولايات المتحدة الي ان يشكل الاكراد والاغلبية الشيعية التي هيمنت علي الانتخابات الشهر الماضي حكومة تضم الاقلية السنية.وتأمل أن يقوض تشكيل حكومة ائتلافية شاملة التمرد بين العرب السنة.وقال طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي وهو اكبر احزاب الجبهة ان الجبهة ستنشط في المحادثات مع الكتل السياسية الاخري لتشكيل حكومة وحدة. وأضاف أن نتائج الانتخابات لا تعبر عن الثقل السياسي ولا السكاني للجبهة التي تعتقد أنه كان ينبغي أن تفوز بنحو 11 مقعدا اخر.وقال ان الائتلاف السني سيطالب بوزارات رئيـــسية في الحكومة الجديدة كتعويض عن ذلك.كما تطالب جبهة التوافق الشيعة والاكراد بالوفاء بوعودهم باعادة التفاوض علي الدستور الذي اقر في استفتاء في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي لكن عارضه العرب السنة الذين اعترضوا علي عدد من بنوده المثيرة للخلاف. ويخشي العرب السنة أن تعطي بعض أحكام الدستور الخاصة بالفيدرالية الاكراد والشيعة السيطرة علي احتياطات النفط الكبيرة في العراق وتؤدي في النهاية الي تقسيم البلاد. وقال الهاشمي في مؤتمر صحافي ان جبهة التوافق ستطلب من الكتل عدم وضع عراقيل أمام اجراء بعض التعديلات علي الدستور. ووعد الرئيس الامريكي جورج بوش الذي قاد سفيره في العراق زلماي خليل زاد عملية صياغة الدستور العرب السنة باعادة النظر في الدستور لاقناعهم بالتخلي عن تأييد العنف المسلح والمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 15 كانون الاول (ديسمبر). واعتبرت واشنطن مشاركة السنة العرب بأعداد كبيرة في الانتخابات أمرا مشجعا بعدما قاطعوا الانتخابات التي جرت في 15 كانون الثاني (يناير) عام 2005 لاختيار مجلس مؤقت.وقال خليل زاد في مقال نشر اخيرا ان الزعماء العراقيين يبحثون التوصل الي حلول وسط بشأن بعض القضايا الجوهرية مثل الفيدرالية في المناطق العربية بالعراق .غير ان عبد العزيز الحكيم أحد أقوي الزعماء الشيعة استبعد علي ما يبدو اجراء أي تعديلات مهمة علي الدستور قائلا ان المبدأ الاول هو عدم تغيير جوهر الدستور. وسيهييء ذلك المسرح لبعض المحادثات الصعبة في المفاوضات حول تشكيل حكومة جديدة التي يقول المسؤولون الامريكيون والرئيس العراقي جلال الطالباني انها قد تستمر لاسابيع. وقال الطالباني لـ رويترز الاسبوع الماضي انه لا يعتقد أن الدستور يحتاج الي تعديل ولكن اذا أصر اخواننا العرب السنة فسنناقشهم في المواد التي يريدون تعديلها .ويظل من غير الواضح الي أي مدي سيقدم الاسلاميون الشيعة الذين حصلوا علي 128 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 275 مقعدا تنازلات للسنة. وقال دبلوماسي غربي ان الاداء القوي للائتلاف الاسلامي الشيعي في الانتخابات سيعطيه المزيد من الثقل لمقاومة محاولات تعديل الدستور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية