السنة غاضبون من معاملة القاضي لصدام والشيعة يشيدون بقراره طرد برزان

حجم الخط
0

السنة غاضبون من معاملة القاضي لصدام والشيعة يشيدون بقراره طرد برزان

السنة غاضبون من معاملة القاضي لصدام والشيعة يشيدون بقراره طرد برزانبغداد ـ من عمر العبادي: أثار الرئيس الجديد للمحكمة الذي دفعت صرامته صدام حسين للانسحاب من الجلسة غضب السنة في حين كسب سريعا احترام الاخرين الذين يقولون ان الرئيس السابق نال ما يستحق. وأشاد البعض بالقاضي رؤوف عبد الرحمن لطرده برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام والرئيس السابق للمخابرات العراقية من المحكمة بعد أن سب المحكمة بألفاظ خارجة وواصل الجلسة بعد انسحاب فريق الدفاع.وقال حامد الموسوي (35 عاما) بمدينة النجف الاشرف بجنوب العراق هذا ما نريده كشيعة لان صدام وبطانته كانوا يعنون الموت بالنسبة للشيعة . وانسحب صدام وفريق الدفاع عنه من المحكمة احتجاجا الاحد وهددوا بمقاطعة الجلسات المقبلة اذا لم يعتذر القاضي. وتباينت ردود الفعل علي أسس عرقية في الغالب. وقال البعض من الطائفة الشيعية التي تعرضت للقمع تحت حكم صدام انه يتعين علي القاضي ألا يظهر أي قدر من اللين مع صدام. وقال الموسوي كان الطاغية يحاكم الشيعة علي اشياء بسيطة مثل ممارسة الشعائر الدينية.. القاضي جيد. لديه أسلوب ممتاز وغير خائف من هؤلاء البعثيين. ان شاء الله سيصدر القاضي حكمه بالاعدام . وتولي عبد الرحمن وهو كردي رئاسة المحكمة بعد استقالة سلفه احتجاجا علي ما قال انه ضغط حكومي عليه لاستعمال الشدة مع صدام الذي هيمنت خطبه المطولة علي الجلسات السابقة. وأبدي الاكراد الذي ينتمي اليهم عبد الرحمن والذين تعرضوا أيضا للقمع تحت حكم صدام تفاؤلا بأن يفرض القاضي الجديد النظام في المحكمة.وقال حويس عبد الله (33 عاما) وهو مدرس لغة عربية بمدينة السليمانية بشمال العراق القاضي السابق كان لينا للغاية. سيفرض رؤوف الانضباط في المحكمة . ولكن بالنسبة للعرب السنة فان محاكمة صدام تمثل تذكرة مؤلمة للايام الماضية عندما كانوا يهيمنون علي البلاد ولم يؤد القاضي الجديد الا الي تغذية شكوكهم بشأن المحاكمة التي ترعاها الولايات المتحدة. وقالت الاستاذة الجامعية نهاد السامرائي (53 عاما) التي تنتمي للسنة في كل جلسة تصبح المحكمة أكثر هزلية. انها محكمة أمريكية وليست محكمة عراقية . واضافت طرد المتهم يظهر ان القاضي متوتر وضعيف وتحركه دوافع سياسية. لقد تحدي صدام المحكمة وهو دائما ما يسخر منها. أتوقع أن تتفاقم الامور أكثر . ويواجه صدام وسبعة من معاونيه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية باصدار أوامر بقتل 148 شيعيا بقرية الدجيل بعد محاولة اغتيال استهدفته عام 1982. وأثارت الفوضي التي شابت المحكمة التي ترعاها الولايات المتحدة تساؤلات بشأن امكانية حصول صدام علي محاكمة عادلة. وقال رشاد عبد الوهاب وهو رسام سني هذه ليست محكمة انها محكمة هزلية وغير مشروعة. القاضي هو أهم شخصية في المحكمة لذا يتعين عليه أن يكون هادئا . واضاف لابد أن تكون محكمة دولية لان هذه محكمة تحركها دوافع سياسية وتستهدف معاقبة صدام بغض النظر عن الشكل . وقال اخرون ان المحكمة أصبحت اختبارا للقوة بين صدام وعبد الرحمن. وقال عدي سلمان (29 عاما) وهو بقال سني نريد نهاية لهذا الامر. صدام عنيد والمحكمة تحاول أن تظهر أنها أقوي. اما الحكم عليه بدون محاكمة أو اجراء محاكمة مشروعة . ولخصت صحيفة تصدر في بغداد باللغة العربية رؤيتها للمحاكمة في رسم كاريكاتيري يظهر صدام يمسك سيجارا وهو في مقعد القاضي ومتهمين يعتريهم التوتر والعصبية وكتبت تحت الرسم عبارة تقول القاضي الجديد في عيون صدام ومعاونيه . (رويترز)

mostread1000000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية