السلطة تنفي اتهامات حماس بأنها تهدد عناصر الأجهزة الامنية بطردهم من وظائفهم ان صوتوا للحركة

حجم الخط
0

السلطة تنفي اتهامات حماس بأنها تهدد عناصر الأجهزة الامنية بطردهم من وظائفهم ان صوتوا للحركة

السلطة تنفي اتهامات حماس بأنها تهدد عناصر الأجهزة الامنية بطردهم من وظائفهم ان صوتوا للحركةرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:نفت السلطة الفلسطينية امس ما قالته حركة المقاومة الاسلامية حماس بان عناصر الاجهزة الامنية الفلسطينية تلقوا تهديدا بفصلهم من وظائفهم في حال صوتوا للحركة. وكانت حماس حذرت من الضغط علي أفراد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، ومحاولة ابتزازهم للتصويت لصالح فصيل فلسطيني محدد.وقال الشيخ ياسر منصور القيادي البارز في الحركة والمرشح للانتخابات التشريعية علي قائمتها النسبية علي مستوي الوطن إن عدداً من أفراد الأجهزة الأمنية استدعوا إلي مقار عملهم، وتم تهديدهم بالفصل وقطع الرواتب في حال عدم تصويتهم لأحد الفصائل ، معتبراً ان هذا التهديد شكل من أشكال الابتزاز الذي ترفضه حماس والذي يتعارض مع الديمقراطية ومبادئ الشفافية والحياد والنزاهة التي يفترض أن تتم الانتخابات التشريعية وفقها .وقال منصور إن هذا الإجراء خطير باعتباره يتعارض مع قانون الانتخابات الذي يمنع استخدام الضغط والتهديد، ويترك للأفراد فرصة اختيار من يشاءون، علاوة علي كونه يتعارض مع واحد من أهم قواعد حقوق الإنسان وهي حرية الرأي والتعبير .وادعت حماس بان قائد الشرطة في السلطة الفلسطينية اصدر تعميماً داخلياً لعناصره وضبّاطه يشدد فيه علي وجوب التصويت لصالح حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ما يشكّل فضيحة انتخابية صارخة، وإساءة إلي نزاهة هذه الانتخابات.وجاء في تعميم وقعه مدير شرطة الضفة الغربية طارق زيد إنه تقرر أن تقوم كافة الأجهزة الأمنية بالتصويت بانتخابات المجلس التشريعي المقررة بتاريخ 25/01/2006، قبل موعد الانتخابات بـ48 ساعة، لذا يطلب من الجميع عمل كشوفات لكل محافظة لمرتبها حسب السجل الانتخابي لكل فرد وضابط موجود ومصنف حسب المحافظات لمكان سجله الانتخابي، علي أن تصلنا كشوفاتكم خلال 48 ساعة وللأهمية القصوي .وقال التعميم الذي بحوزة حماس نؤكد علي ترشيد مرتباتكم ـ عناصر الشرطة ـ للتصويت لقوائم حركة فتح .ويشار إلي أن عدد أفراد الشرطة والأمن المؤهلين للتصويت في يوم الاقتراع المسبق ـ الثالث والعشرين من الشهر الجاري ـ بحسب القوائم التي قدمتها وزارة داخلية السلطة للجنة الانتخابات المركزية يبلغ أكثر من60 ألفاً، وهو ما قد يشكل في حالة وجود أي خلل أو خروقات في عملية الاقتراع المسبق تأثيراً مباشراً علي نتائج الانتخابات التشريعية، ويمس بنزاهة الانتخابات برمتها.وكانت لجنة الانتخابات المركزية قد قامت بوضع آلية محددة لتنظيم آلية اقتراع أفراد الأمن في السلطة قبل يوم الاقتراع، وتم لها ذلك بموجب القانون المعدل لقانون الانتخابات لسنة 2005 الصادر بتاريخ 9/12/2005 والذي أتاح للجنة الانتخابات أن تضع نظاماً لتمكين أفراد الشرطة وأفراد قوي الأمن من الاقتراع خلال الثماني والأربعين ساعة التي تسبق الموعد المحدد، علي أن يتم البدء بفرز صناديق الاقتراع للشرطة وأفراد الأمن في نفس الوقت الذي يتم فيه بدء فرز صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة، باعتبار أن العملية الانتخابية جزء لا يتجزأ. ومن جهته نفي توفيق أبو خوصة الناطق باسم وزارة الداخلية والامن الوطني الفلسطيني امس وجود تهديدات موجهة لعناصر الامن الوطني بطردهم من وظائفهم إذا ما صوتوا لحماس في الانتخابات التشريعية.وقال أبو خوصة إن أعضاء منتسبي الاجهزة الامنية ليسوا مجموعة من الاطفال وبالتالي مسألة فرض الصوت عليهم غير مقبولة أصلا وهي غير قانونية ولا تمارس عليهم .وأضاف أبو خوصة هناك بعض العناصر من حماس يتواجدون في المؤسسة الامنية ويقوم البعض منهم أحيانا بإطلاق النار علي المؤسسة الامنية نتيجة تحريض والحديث عن إمكانية إرغام عناصر الاجهزة الامنية للتصويت لفصيل معين هي مسألة يحاول البعض ان يقدمها بصورة تحريضية بهدف المس بالمؤسسة الامنية .ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته للاجهزة الامنية باستخدام القوة لحماية يوم الانتخابات والمقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية