السلطة الفلسطينية تبلغ دول العالم: القرضاوي يحمل جواز سفر ‘مزورا’ وتطلب ضبطه واسترداده وتنتقد فتواه بشأن القدس

حجم الخط
28

غزة ـ ‘القدس العربي’ اشتد الاحتدام والاختلاف الشديد بين السلطة الفلسطينية من جهة وحركة حماس من جهة أخرى حول الزيارة الحالية التي يقوم لها الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي لقطاع غزة، وأعلنت السلطة الفلسطينية أن جواز السفر الفلسطيني الذي منحه إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة للقرضاوي ‘مزور’، وطالبت دول العالم بضبط هذا الجواز واسترداده وفقا للقانون الدولي.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في الضفة الغربية أنها أرسلت لجميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين، رسائل مفادها بأن القرضاوي ‘يحمل جواز سفر فلسطينيا مزورا’.
وطالبت في رسائلها جميع هذه الدول بـ ‘اتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي’.
ومنح هنية القرضاوي الخميس الماضي جواز سفر فلسطينيا، إلى جانب تقليده عددا من الأوسمة والدروع، وذلك مع بداية برنامج جولته لقطاع غزة.
ومنذ اللحظة الأولى لزيارة الرجل التي بدأت ليل الخميس تفجر الخلاف بين السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير وعلى رأسها حركة فتح من جهة، وبين حركة حماس من جهة أخرى، فقد هاجمت السلطة والفصائل الزيارة، ووصفتها بـ’المشبوهة’، فيما ترحب حماس بها وتصفها بـ ‘التاريخية’.
وخلال اعتصام ضد القصف الإسرائيلي الأخير لسورية نظمته الجبهة الشعبية، حمل نشطاء صورة للقرضاوي وعليها إشارة (x )، ما حذا وقتها قوات أمنية تتبع حكومة حماس إلى تفريقها بخشونة.
وفي الوقت الذي كان فيه القرضاوي يؤم المصلين ويخطب صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير، ويثني على قطاع غزة وسكانه، ويؤكد أن زيارته هذه زادت من إيمانه، كان يتعرض لهجوم وانتقاد كبير في خطبة صلاة جمعة مماثلة ألقاها وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش بمقر المقاطعة بمدينة رام الله وبحضور الرئيس محمود عباس.
فانتقد الهباش في الخطبة فتوى القرضاوي بتحريم زيارة المسجد الأقصى وهو واقع تحت الاحتلال، وقال ان فتواه هذه ‘ساهمت وبشكل كبير في زيادة اعتداءات المستوطنين على المقدسات الدينية وعلى المقدسيين’.
ورأى أن الفتوى عملت على تفريغ مدينة القدس المحتلة من العرب والمسلمين، وأبقت الشعب الفلسطيني المقدسي في القدس ‘يصارع وحيدا الاحتلال ومستوطنيه الذين يشنون حربا شرسة ضد القدس ومقدساتها’.
وحرم القرضاوي وهو رئيس اتحاد علماء المسلمين في وقت سابق دعوات السلطة الفلسطينية للمسؤولين العرب والمسلمين لزيارة مدينة القدس، والمسجد الأقصى، ورد الهباش الذي انتقد وقتها فتوى القرضاوي بالقول أن الرجل دخل غزة بموافقة إسرائيلية ‘في الوقت نفسه يحرم زيارة القدس بحجة أنها تتم بموافقة السلطات الإسرائيلية’.
وقال ان زيارة القرضاوي لقطاع غزة ‘غير شرعية’، وتعمل على تكريس الانقسام وزيادة الفرقة، ودعاه إلى ‘التوقف عن التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني والعمل على تكريس الانقسام’.
واصل القرضاوي الجمعة برنامجه في القطاع، حيث زار منزل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، الذي اغتالته إسرائيل في العام 2004، وخطب بالمصلين في المسجد العمري الكبير.
وتمنى أن يقضي شهيدا، وذلك خلال تفقده في منزل الشيخ ياسين مقتنياته وكرسيه المتحرك الذي قضى عليه، وأكد أن الاحتلال قتل جسد الشيخ ياسين دون أن يقتل روحه.
وارتدى القرضاوي كوفية الصوف التي كان يرتديها الشيخ ياسين لحظة اغتياله، وانتشر خارج المنزل نشطاء مسلحون من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس.
وقال ان الشعبين الفلسطيني والسوري ‘سينتصران لا محالة على المستكبرين في الأرض’.
وأكد أن فلسطين ستعود إلى أهلها، وأن ‘الحق سينتصر مهما طال الزمان أو قصر’.
وحرم تقديم السلاح والمال للنظام السوري، وقال ‘كل من يؤيد النظام السوري بالمال أو السلاح من أي بلد، سيحاسب على فعلته’، وتابع يقول ‘الشعب السوري مظلوم’.
والخميس شارك القرضاوي في احتفال جماهيري كبير أقامته حركة حماس في ساحة الكتيبة، بعد أن شارك في افتتاح مؤتمر دعم الأقصى والأسرى بالجامعة الإسلامية، حيث منح فيها شهادة الدكتوراة الفخرية، وبدأ جولته الخميس بلقاء مع الحكومة المقالة حيث منح في ختامه الجنسية الفلسطينية وجواز السفر من قبل هنية، الذي وقع بنفسه على جواز السفر.
ويرافق القرضاوي 40 رجل دين من عدة دول، يمثلون العديد من الاتجاهات، ومن ضمن الوفد سوار الدهب الرئيس السوداني السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هشام ، فرنسا:

    لقد انبطح عباس وسلطته ًلبني صهيون حتى غاص في الارض ولم يعد همه وسلطته سوى حماية اسراييل والتنسيق لامني الذي برعت فيه السلطة باسودها من رجال الشرطة الذين يتفوقون كثيرا عن اطفال الاحتلال المدججين بالسلاح والرعب على وجوههم من حجارة الطفل الفلسطيني،،، لقد اصبح عباس وفريقه نكتة في تاريخ فلسطين حتى لدى الصهاينة ،،، لكن التاريخ لن يرحمهم،،،

  2. يقول يعقوبي:

    ما نعرفه نحن هنا في اسبانيا وشمال أفريقيا أن عباس خسر الانتخابات وهو الآن في منصبه بانقلاب دستوري أمريكي مدعوم من كل المتصهينين من عرب وغربيين

  3. يقول ابو عامر:

    كل العقلاء يعلمون بان هذا الإجراء رمزي لانه لا يسمح لاحد يحمل الجواز الفلسطيني بدون مواقفه الصهاينه وقبل العلامة القرضاوي منح رئيس فتح محمود عباس الجواز الى بن جدو ولا اعتقد بان بن جدو بحاجه الى هكذا جواز حتى لو كان صالحا للاستعمال وكما ذكر احد المعلقين بانه لم يحصل على هويه فإننا فلسطينيو ال٤٨ لم يعترف بنا كفلسطينيين حتى من قبل سلطتنا اللتي حملناها على اكتافنا ووصلت الى ما وصلت اليه ثم تخلت عنا وما دامت السلطة تتلقى أوامرها من الاحتلال فلا داعي لهكذا سلطه وما يضحكني هو وجود الوزراء الخ وهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم الى بمواقفه اليهود والله شئ مسخره

  4. يقول حنظلة:

    كنت اشد المدافعين عن القرضاوي قبل ١٥ سنة حتي عرفت حقيقته استغرب لماذا يجب أن يمر كل واجد في نفس التجربة اعد المدافعين عنه أنهم سوف يضحكون علي انفسهم بعد علمهم بالحقيقة بالمختصر انه عالم سلاطين والله من وراء القصد

  5. يقول مصري:

    elrashidy ما قلته خطأ – انتبه لاول سورة الممتحنة – ارجع للقرآن قبل كتابة اي ايه – هذا امر عظيم

  6. يقول The Dr:

    ما شاء الله كل الناس بتفتي.. طيب يا سلطة عباس.. هل رفضكم اعطاء الجواز سياسي وهو انكم انتم من يحق لكم ان تعطوه الجواز ولا احد غيركم؟.. للاسف كل فئة بتفسر على خاطرها.. جواز سفر ما بيسوى شيء الا قيمته المعنوية فقط ولليش كل هالتعيلقات .. طبعا في مع وفي ضد القرضاوي وفي مع وضد السلطة وحماس.. بنظري الموضوع لا يستاهل التعليق ابدا..وكفاية ان القرضاوي أم يوم الجمعة .. هذا كافي وانتهى الموضوع

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية