السلطات الاسرائيلية تبتز فلسطينيي الداخل لتجنيدهم بالمخابرات

حجم الخط
0

السلطات الاسرائيلية تبتز فلسطينيي الداخل لتجنيدهم بالمخابرات

خياران كلاهما مر: العمالة او الهدمالسلطات الاسرائيلية تبتز فلسطينيي الداخل لتجنيدهم بالمخابراتالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:يشكو العديد من العائلات الفلسطينية من مناطق الـ48 من التعرض الي ابتزاز من قبل السلطات الاسرائيلية في محاولة لتجنيدها ضمن جهاز مخابراتها، بحيث تعرض السلطات الاسرائيلية علي العائلة عدم تنفيذ قرار هدم بيتها مقابل ان تصبح العائلة عميلة في جهاز المخابرات. يشار في هذا السياق الي ان المواطنين الفلسطينيين اضطروا الي تشييد ستين الف بيت في الداخل الفلسطيني بدون تراخيص بسبب سياسة التمييز العنصري التي تمارسها اسرائيل ضد الفلسطينيين في الداخل.وفي هذا السياق ذكر عبد المالك دهامشة النائب عن الحركة الاسلامية ورئيس القائمة العربية الموحدة ان عائلة الخواجا من مدينة اللد والتي هدمت السلطات الاسرائيلية منزلها قبل أكثر من أسبوع، أكدت له ان السلطات الاسرائيلية وجهاز المخابرات كانا قد عرضا عليها (العائلة) أن تصبح عميلة للمخابرات، مقابل عدم هدم البيت الذي يقيم فيه افرادها.جاء ذلك خلال الزيارة التضامنية التي قام بها النائب دهامشة لخيمتي الاعتصام اللتين أقامتهما عائلتا الخواجا والصانع بعد أن قامت السلطات الاسرائيلية بهدم ثلاثة بيوت تعود لهما. وأضاف افراد من عائلة الخواجا ان السلطات قالت لهم انهم إذا وافقوا علي أن يكونوا عملاء لاسرائيل فسيصبح بيتهم بمنزلة وقداسة حائط المبكي لدي السلطات ولن يسمحوا لأي كان بالاقتراب منه، لكن عائلة الخواجا رفضت بيع ذممها. وأكد العديد من أصحاب البيوت المهدومة ان المئات من أهالي الحي العربي في اللد يواجهون خططا اسرئيلية تهدف الي تيئيسهم واخراجهم من المدينة، علما ان الحي الذي هدم به بيتان، كان يضم العديد من البيوت العربية واليهودية، إلا ان السلطات حفزت اليهود علي مغادرة الحي في شكل تدريجي، من خلال تقديم اغراءات مالية علي شكل تعويضات، وهو ما لم تدفعه للعرب، حتي ابقت الحي علي مواطنيه العرب، وحبكت ضدهم مؤامرة الهدم. وقد قامت السلطات بهدم بيت عائلة الخواجا بحجة ان المنطقة معرّفة علي انها منطقة خضراء محاذية لخط سكة الحديد، ولا يجوز البناء فيها. وفيما يخص منزلي عائلة الصانع فقد أقيم المنزلان علي اراض عربية مصادرة اعتبرتها السلطات ما يسمي اراضي غائبين ، وباعتها لما يسمي بـ سلطة التطوير ، التي هي عمليا مؤسسة حكومية، بمعني ان الحكومة باعت لنفسها الارض وقبضت ثمنها. وهناك جهود لمنع الاستمرار في عملية الهدم، وقد ارسل النائب دهامشة رسائل في هذا الخصوص الي الجهات المسؤولة مطالبا بايجاد حل لأهالي البيوت المهدومة والمهددة بالهدم في اللد والرملة ومجمل الوسط العربي. وكانت عائلة الصانع كانت قد عرضت علي دائرة أراضي إسرائيل بأن تقوم ببيع الأرض لهم كونهم أصحابها الأصليين وبذلك تحل الإشكالية، وقد وافقت الدائرة بشرط أن توافق الوزارات المختصة علي ذلك. وقد طالب النائب دهامشة رئيس الوزراء ارييل شارون، والقائم بأعماله ايهود أولمرت بالموافقة علي طلب الأهالي وإنهاء المشكلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية