السعودية تتطلع لتعزيز تواجدها الاقتصادي في الدول الآسيوية

حجم الخط
0

السعودية تتطلع لتعزيز تواجدها الاقتصادي في الدول الآسيوية

السعودية تتطلع لتعزيز تواجدها الاقتصادي في الدول الآسيويةالرياض ـ من اندرو هاموند: تسعي السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لتعزيز وجودها الاقتصادي والسياسي في دول اسيا المزدهرة من خلال جولة يبدأها الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين الاسبوع المقبل تشمل الصين والهند. وبعد انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية في كانون الاول (ديسمبر) أصبح اقتصادها المحمي والمزدهر علي استعداد للانفتاح علي العالم الخارجي. وتتطلع المملكة كذلك لفرص تصديرية جديدة لدي شركات اسيوية كبري. ومن المقرر أن يصل الملك عبد الله ووفد أعمال كبير يضم علي النعيمي وزير النفط الي الصين الاحد ثم يتوجه الي الهند وماليزيا وأخيرا الي باكستان من الاول الي الثالث من شباط (فبراير) المقبل. وقال مسؤول سعودي اهتماماتنا التجارية تتزايد خاصة مع الصين والهند والدول الاسلامية في اسيا. السوق السعودية التي تتعامل في الاغلب مع أمريكا وأوروبا تجد فرصا جديدة للاستثمار .وأضاف المسؤول لدينا علاقات قائمة لكن أهميتها تتزايد بدرجة كبيرة بسبب تحسن نوعية انتاجهم من السلع والخدمات وزيادة قدرتهم التنافسية وسوقنا تستهلك الكثير من انتاجهم . وستكون الهند والصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم محطتين رئيسيتين في جولة المسؤولين السعوديين الراغبين في دخول هذه الاسواق عن طريق مشروعات مشتركة. وتسعي الرياض الراغبة في زيادة طاقتها الانتاجية من النفط الي 12.5 مليون برميل يوميا بحلول أواخر عام 2009 للاطلاع علي صورة اوضح لمستقبل الطلب علي النفط الخام.وفي الاعوام القليلة الماضية أدي النمو الاقتصادي في الصين والهند الي زيادة استهلاك الوقود بدرجة مذهلة أرهقت قطاع الطاقة وقدراته علي مواكبة الطلب الاضافي. وقال مصدر سعودي سياستنا هي زيادة صادرات النفط للسوق وتلبية الطلب. نحن المورد الرئيسي للصين والهند وسنظل نحتفظ بهذا الوضع . وتابع من هنا يأتي النمو.. ونريد في الوقت نفسه اقامة علاقات من خلال الاستثمار . وأضاف ان الهند والصين تنشطان في مجالات الهندسة والمعدات والاستشارات وخدمات أخري. وخول مجلس الوزراء السعودي في وقت سابق هذا الشهر النعيمي سلطة توقيع بروتوكولات تعاون مع الصين دون أن يذكر التفاصيل. وتجري شركة ارامكو السعودية الحكومية محادثات بشأن مشروعات مصافي مشتركة في الصين وكوريا الجنوبية. وقال منتجو أوبك ان هناك حاجة للمزيد من المصافي الاكثر تطورا التي يمكنها معالجة انواع الخام الثقيلة الاصعب في تكريرها. ومن المتوقع أن يدعم انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية استثماراتها الاجنبية مما يوفر المال لتنويع اقتصاد البلاد المزدهر المعتمد علي النفط وجلب فرص تصديرية جديدة للشركات السعودية خاصة في مجال البتروكيماويات. وقال البرت مومديجيان من بنك كريدي سويس فرست بوسطن بدأت دول أخري في المنطقة مبادرات. العلاقات الطيبة مع الصين والهند منطقية لانها أسواق جيدة .وقال السفير الصيني لدي السعودية وو تشوانهوا ان الخام السعودي مثل 13.8 بالمئة من واردات النفط الصينية في عام 2004. وأضاف حجم التبادل التجاري بين الصين والسعودية بلغ 14.5 مليار دولار في 11 شهرا من 2005 .وقال دبلوماسيون ومحللون ان الزيارات لباكستان وماليزيا ستتركز علي تعزيز الروابط التجارية والثقافية مع السعودية. وقال السفير الباكستاني عبد العزيز ميرزا ان بلاده مهتمة بالاستثمارات السعودية في خطط لتطوير ميناء جوادار. ومن المتوقع أن يصبح الميناء نقطة النهاية لخط أنابيب غاز يصل من تركمانستان عبر افغانستان حيث ابقت الاضطرابات المشروع معطلا. ويشمل سكان السعودية البالغ عددهم 24 مليون نسمة ستة ملايين عامل مغترب منهم 2.8 مليون من الهند وباكستان. ويقول خبراء الصناعة ان من المتوقع أن تسعي ماليزيا المسلمة التي تعلق الكثير علي علاقتها مع الرياض للحصول علي نصيب من قطاع الطاقة الضخم في المملكة. وقال مسؤول ماليزي من قطاع الطاقة لرويترز أعتقد ان من المعروف أن الشرق الاوسط من المناطق التي نسعي حقيقة لدخولها .وتوسعت شركة النفط الماليزية بتروناس وأنفقت ما يزيد علي 12 مليار دولار لزيادة احتياطيات البلاد من الطاقة فدخلت دول اسلامية معينة ومناطق خطرة تتجنبها دول أخري. لكن ابرام صفقة قد لا يكون سهلا. وقال آل ترونر من شركة اشيا باسيفيك انرجي كونسالتينغ لاستشارات الطاقة المناطق التي تقوي فيها بتروناس هي المناطق التي لا تهتم بها السعودية كثيرا او علي الاطلاق .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية