السبسي يُحذر من إمكانية تحوّل تونس إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب الدولي

حجم الخط
2

رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي

تونس- (يو بي اي): حذّر رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي، الذي يرأس حالياً حركة (نداء تونس) المعارضة، من إمكانية تحول تونس إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب الدولي.

وانتقد السبسي في كلمة ألقاها الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي لحركته، بشدة التقليل من خطورة الأحداث الجارية غرب البلاد، وذلك في إشارة إلى تصريحات راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد التي اعتبر فيها أن ما يجري في جبل الشعانبي حالياً يشبه أحداث “الروحية” التي شهدتها البلاد في العام 2011.

وأوضح السبسي أن الجماعات المُسلّحة المنتشرة في بلاده “تعمل وفق أجندة مُحددة،حيث بدأت أولاً بالتدريب، ثم انتقلت إلى الجهوزية القتالية، وثالثاً تحوّلت إلى مرحلة التصفيات الجسدية، وهو ما حصل في تونس”، وذلك في إشارة إلى اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في السادس من شباط/ فبراير الماضي.

وأرجع تزايد نشاط “الجماعات الإرهابية” في تونس إلى ما وصفه بـ”تراخي الدولة “، و”التشجيع على العنف الذي تمارسه بعض الأطراف المقربة من الحزب الحاكم”، أي حركة النهضة الإسلامية، وذلك في إشارة إلى رابطات حماية الثورة المثيرة للجدل.

واعتبر السبسي في كلمته أن الأخطر من ذلك هو أنه تم “اختيار تونس لتكون مركزاً للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهذا اختيار ليس بسيطاً، لأنه يجعل من تونس قاعدة ارتكاز للإرهاب الدولي”.

وشدّد في هذا السياق على أن قوات الأمن والجيش التونسية “قادرة على القيام بواجبها للتصدي لهذا الخطر، وقد فعلت ذلك سابقاً، ولكن تبدو اليوم مُقيدة ومغلولة الأيدي”.

وتظاهر اليوم العشرات من ضباط وعناصر الأمن التونسي أمام المجلس الوطني التأسيسي، تنديداً بالإرهاب، وللمطالبة بإبعاد المؤسسة الأمنية عن التجاذبات السياسية.

ودعا في المقابل إلى ضرورة إحكام التنسيق مع الجانب الجزائري لدرء خطر الإرهاب، لافتاً إلى أن المجموعة المسلحة المتمركزة حالياً في جبل الشعانبي تتألف من تونسيين وجزائريين.

وتعيش تونس منذ أكثر من 10 أيام على وقع تزايد تفجيرات العبوات الناسفة في منطقة جبل الشعانبي بمحافظة القصرين يُعتقد أن عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة قد زرعتها لعرقلة تقدم قوات الأمن والجيش التي تقوم منذ مدة بتمشيط لتلك المنطقة.

وأسفرت تلك التفجيرات عن سقوط نحو 16 جريحاً في صفوف قوات المن والجيش التونسية، وذلك في تطور خطير دفع غالبية الأوساط السياسية إلى التحذير من دخول تونس في “اتون دوامة الإرهاب المُسلّح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الامارات:

    لا أعتقد ذلك . كلام السيد ( السبسي ) يندرج تحت عنوان :
    ( مناكفات سياسية ) لا أكثر ولا أقل .
    شكرا .

  2. يقول د. رمضان بن منصور:

    إن السياسة التي ولّدت هؤلاء وغرست فيهم روح التطرّف هي من سليل سياسة الباجي قائد السبسي فلا داعي الان للمتاجرة السياسية بأحداث الشعانبي لقد ولّى زمن الحيل والالتواء فالأوراق مكشوفة ولا يمكن لك أيها الرجل العجوز أن تناور في مسائل أنت وأمثالك في الفكر السياسي المتسببون العميقون في خلقها. كان من الواجب عليك أن تعلن استقالتك من السياسة وأنت تدعم شباب حزبك وهم بالعشرات على الترشح للرئاسة ولكن ما بالطبع لا يتغير.

إشترك في قائمتنا البريدية