الروابدة يدافع مجددا عن قرار إبعاد قادة حماس ويهاجم مدعي الإصلاح
الروابدة يدافع مجددا عن قرار إبعاد قادة حماس ويهاجم مدعي الإصلاح عمان ـ القدس العربي : قدم رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الرؤوف الروابدة مرافعة إعتراضية مثيرة للجدل أمام البرلمان امس علي هامش مناقشات الموازنة مدافعا ضمنيا عن قرار حكومته قبل عدة سنوات بإبعاد قادة حماس عن البلاد بدعوي الإنتماء لتنظيم غير أردني. وغمز الروابدة في خطاب مهم ومسيس ومليء بالألغاز والرسائل من قناة التيار الإسلامي وركز في هجومه حصريا علي رموز التيار الإصلاحي والليبرالي منتقدا المناهج الإدارية التي حاولت إدارة الوطن كشركة. وقال الروابدة: يحاول البعض ان يركب كل موجة رغم انه لايعرف السباحه، ويحاول ان يطاول هامات الرجال وليس كلامي هذا موجها لتنظيم او حركة او حزب.وقال الاردن كان وسيبقي وطن الاحرار الشرفاء لا يفرق بين مواطنيه علي قاعدة من عرق او دين او منبت ولا يباريه في هذا الموقف دولة او تنظيم ولا يزاود عليه في هذا المجال الا اقليمي. يفيء اليه كل فار بروحه او دينه او طالب رزق فيجد فيه الحضن الدافيء ومن عجب ان قلة قليلة تعض يد الجواد ولكنها قنبلة صوت تزعج ولا ترد الكريم عن كرمه. وقال ان حركة المقاومة الاسلامية حماس حركة جهادية شريفة نقدر لها مقاومتها الصلبة ودورها الفعلي وتحظي بتقديرنا واحترامنا وميدانها ارض فلسطين الطاهرة وكنا لها كما مع المقاومين الشرفاء سندا بلا منة مهما غلت التضحية. واضاف: في الوقت نفسه ومع احترامنا لكل الاحزاب والتنظيمات الشريفة فاننا لا نقبل علي ارض اردننا الطيب تنظيما غير اردني ويتعزز رفضنا عندما يقود ذلك التنظيم اردنيون خلافا لاحكام القانون النافذ في كل دولة تحترم نفسها ولا يرهبنا في ذلك الموقف تهديد خبرناه ووعيد وعيناه ولا ادعاءات تتجاوز الحق والحقيقة. وقال هذا الوطن الاحلي والابهي والانقي سيبقي لكل اهله مضيافا لكل اشقائه لن يسمح لاحد ان يجلس في حضنه وينتف ذقنه ولن نقبل ان يتمتع بكرمه وسخائه وتبقي عينه علي غيره له في كل عرس قرص الا في اعراس الاردن. وفي النقاش العام ألقي الروابدة كلمة نيابة عن كتلته معبرا عن قناعته بان التنمية في كل المجالات ضعفت خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والإدارة. وقال: اننا لم نعد نطلب التنمية الزراعية فهل بقيت لدينا زراعة قادرة علي النهوض وهل ترك لها خبراء التنمية الاقتصادية دورا الي جانب التجارة والصناعة اذ ليس المزارعون اصحاب حظوة ومواقع متقدمة وقدرات مالية تفتح مغاليق الابواب فتاهت الزراعة بين الدهاليز واصبح مبلغ همها تخفيض الفوائد علي القروض الزراعية واصبحت بكسة البندورة لا تشتري زجاجة كولا. وقال: لم نعد ندقق بالتنمية الاقتصادية ولا بأساليبها ولا بأسعار الاراضي ولا بالمشاريع العقارية الكبيرة فأرقام النمو تخرسنا ولا يهم كثيرا من الذي نما ومن الذي دفع ثمن النمو. كنا نهتم بالتخطيط وتدعي له الكفاءات وتقترح وتشارك. وتحدث الروابدة عن الخطط التي تهبط بالباراشوت وترجمتها اكثر من ركيكة والمتصدون لعرضها والتبشير بها مثل الفطر لا نراه الا بعد الرعود وهو لا يسمن ولا يغني عن جوع كثيرون عند المغانم قلة في المغارم خبرنا امثالهم الذين ملاؤا ايدي الوطن خواتم واساور ثم فازوا بالملايين وطاروا. وقال: لم نعد نبالي بالتنمية الادارية فقد كانت لدينا افضل ادارة حكومية نقل الاشقاء تجربتها وكانت انظمتها تتسم بالاستقرار والتطور التدريجي باستمرار علي يد خبراء انضجتهم التجربة فجاءنا من يؤمنون بالانقلابية الادارية يلغون المستقرات ويدعون لادارة الدولة كشركة تتقدم فيها الجدوي الاقتصادية علي الجدوي الاجتماعية. واضاف اننا لم نعد نهتم بالاعلام الرسمي فالوزارة اصبحت ثماني وزارات واصبح الحديث عن بعضها من المحرمات مع اننا لم نر لها انجازا. وقال صفقنا للاجندة الوطنية لانها رسم لسياسات مستقبلية وخطوط عريضة ولكننا اصبحنا نتساءل كيف كتبت لجنة وفروعها اثني عشر الف صفحة في مدة قياسية؟ كيف نفرض علي حكومة قادمة سياسة لم تكن من برنامجها في دولة ديمقراطية؟ هل ستفصل الحكومات علي مقاس الاجندة؟ ماذا لو نجح حزب بأغلبية برلمانية والاجندة لا تتفق مع برنامجه؟ وكيف تجاوزنا انها سياسات؟ فاذا بها تترجم مشاريعا تبلغ كلفتها 150 مليون دينار الزمت بها الموازنة وهل هذا برنامج تحول اقتصادي جديد ولكن تحت يافطة اخري. وقال: لقد اصبح اهتمامنا بسيطا ومتواضعا وهو الحفاظ علي المال العام؟ فقد استشري الفساد حتي بلغ السيل الزبي وتجاوز قدرة الوطن علي الاحتمال وصارت له جولة في كل ميدان والأدهي من ذلك ان الفاسدين غدوا من واجهات العمل العام. وختم مداخلته بالقول: طفت علي السطح شلة من اصحاب المال الحرام في غفلة من الزمن واصبحوا يسرحون ويمرحون في كل مجال ويتقولون علي الشرفاء والامناء.