الرئيس ولد فال ينجح باستغلال زيارة الرئيس السنغالي لحل المشكلات العالقة وانطلاقة جديدة للعلاقات

حجم الخط
0

الرئيس ولد فال ينجح باستغلال زيارة الرئيس السنغالي لحل المشكلات العالقة وانطلاقة جديدة للعلاقات

الرئيس ولد فال ينجح باستغلال زيارة الرئيس السنغالي لحل المشكلات العالقة وانطلاقة جديدة للعلاقاتنواكشوط ـ القدس العربي من عبد الله السيد:يضيف المسؤولون الموريتانيون الزيارة التي أداها الرئيس السنغالي عبد الله واد أمس لنواكشوط لسجل النجاحات الدبلوماسية للرئيس الموريتاني الجديد العقيد أعل ولد محمد فال. فقد حرص الرئيس الموريتاني علي أن يكون رئيس السنغال وعميد ديمقراطيي إفريقيا هو القادم أولا الي موريتانيا بعد أن كان المعترف الأول بانقلاب أزاح العقيد معاوية ولد الطايع من الحكم.وحرص الجانبان الموريتاني والسنغالي علي أن تكون زيارة الرئيس واد لنواكشوط مع قصرها (دامت ساعات قليلة)، فاتحة لعهد جديد من التنقية ظل ضروريا لعلاقات البلدين. فقد رافق الرئيس السنغالي في زيارته لموريتانيا وفد من خمسين عضوا ضم وزراء الخارجية والداخلية والأمن والتجارة والصيد والمياه إضافة لعدد من نشطاء القطاع الخاص في السنغال.وأكد الطرفان الموريتاني والسنغالي أن الواجب يفرض عليهما اليوم إزاحة تركتين ثقيلتين تعقدان الروابط بين البلدين الجارين.وأولي هاتين التركتين خلفها نظام الرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف والأخري خلفها الرئيس الموريتاني المخلوع معاوية ولد الطايع.. فقد حولت أحداث نيسان (إبريل) 1989 التي اندلعت في عهد هذين الرئيسين علاقات موريتانيا والسنغال الي علاقات حساسة يطبعها عدم الثقة بينما المصالح المشتركة تفرض حسن هذه العلاقات وانسيابها. وأكد البيان المشترك الذي صدر في أعقاب زيارة الرئيس واد لنواكشوط ارتياح السنغال للبرنامج الانتقالي الديمقراطي الذي يجري تنفيذه في موريتانيا بإجماع وطني.واتفق الطرفان علي إزاحة جميع العراقيل التي تعترض متانة الروابط بين البلدين والمبادلات بينهما.وركزت المباحثات علي حرية وتأمين تنقل الأشخاص والممتلكات دون عائق كما أكدت علي إلزامية التنسيق المستمر بين السلطات الادارية والأمنية علي مستوي المنطقة الحدودية.وكانت الشوكة التي صعب اقتلاعها خلال هذه الزيارة والمنغرسة بعمق في قلب هذه العلاقات هي مشكلة اللاجئين الموريتانيين من أصل زنجي والذين يقيمون شمال السنغال منذ أحداث 1989 العرقية الدامية التي رحل خلالها في الإتجاهين، الآلاف من مواطني البلدين علي مستوي الحدود.وخلاصة الأمر أن السنغاليين والموريتانيين أكدوا قناعتهم بأن وجود نظام ديمقراطي في موريتانيا وآخر بنفس المواصفات في السنغال يهيئ لعلاقات قوية محسوبة تخدم المصالح ولا تعقد الإتصالات.يذكر أن موريتانيا تؤوي عمالة سنغالية يفوق عددها ثلاثين ألف شخص ناشطين في مجال ميكانيكا السيارات والتجارة الحرة. وتوفر موريتانيا ألف رخصة للصيادين التقليديين السنغاليين تسمح لهم بالإصطياد في المياه الموريتانية لتوفير حاجات السنغال من المواد السمكية.وإضافة لتشابك المصالح علي هذا المستوي فالروابط بين الشعبين يوطدها الإنتماء المشترك للإسلام وللمذهب المالكي وللعقيدة الأشعرية ثم للطرق الصوفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية