الرئيس الفلسطيني يتعهد بحماية نتائج الإنتخابات و فتح تتقاسم مشاعر الإحباط والشماتة

حجم الخط
0

الرئيس الفلسطيني يتعهد بحماية نتائج الإنتخابات و فتح تتقاسم مشاعر الإحباط والشماتة

دحلان ومشهراوي وشعث يقودون مخطط عدم المشاركة:الرئيس الفلسطيني يتعهد بحماية نتائج الإنتخابات و فتح تتقاسم مشاعر الإحباط والشماتةعمان ـ القدس العربي :الخيارات في الإطار الداخلي لحركة فتح بعد الهزيمة الإنتخابية الأخيرة تبدو ضيقة للغاية فيما إنصرفت مرجعيات الحركة في رام الله وقطاع غزة وفي تونس لتبادل الإتهام وللإختلاف في تقييم أولا المشهد وثانيا برنامج العمل المقبل لإمتصاص الهزيمة الإنتخابية وتجاوزها.وفي سياق الجدل والصراخ الحالي داخل حركة فتح تباينت مواقف القادة الكبار للحركة فقد أبلغ الرئيس محمود عباس أركان الحركة المجتمعين أمس تحت لافتة اللجنة المركزية بأنه شخصيا سيتعهد بحماية نتائج الإنتخابات الأخيرة مشيرا الي انه لن يسمح من موقعه كرئيس ببروز سياسة إفشال حماس بعد فوزها كإستراتيجية يدعو لها بعض القادة المهزومين.وفيما أوصل عباس هذه الرسالة بوضوح لقادة فتح لا زالت الكثير من القيادات تمارس ضغوطا جدية علي المركزية وعلي عباس لمنعهما من تأييد المشاركة في حكومة إئتلاف وطني مع حركة حماس فيما لم يتخذ بعد موقف نهائي من هذه المسألة مع ان عباس ركز علي انه سيقف لجانب الخيار الديمقراطي وليس العصبية التنظيمية.ومن جانبه أبلغ وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف قيادات في الحركة ان السبب الرئيسي لهزيمتها إنتخابيا هو حصريا عدم الذهاب للإنتخابات في إطار خطة جماعية وموحدة فقد قال الجنرال يوسف لبعض المقربين منه: للأسف ذهبنا للإنتخابات مشتتين وغير موحدين. وتدرس اللجنة المركزية من جانبها تقريرا لشعبة التعبئة والتنظيم في الحركة يتحدث عن إختراقات لابد من تدقيقها وتفحصها قامت بها حماس لحركة فتح ولأطرها التنظيمية. ويحدد التقرير كما علمت القدس العربي موطنين لهذه الإختراقات هما حصريا الأجهزة الأمنية حيث يعتقد ان 23 % من أفراد بعض الأجهزة الأمنية صوتوا لصالح حركة حماس وثانيا بعض الأقاليم في المحافظات والمدن الفلسطينية.ووفقا لمرجع فتحاوي مخضرم فإن الحركة وبعد الإنتخابات تواجه مأزقا متعددا وتتقاسم أعضاءها مشاعر الإحباط العام والشماتة بالفريق الذي إختار الواجهات الإنتخابية علي اساس التفاهم مع قائمة المستقبل التي تزعمها مروان البرغوثي.وقال المرجع نفسه ان الكل يتهم الكل الآن في فتح وان الكل ضد الكل والكل يشهر بالكل مضيفا بأن أسوأ ما في الأمر حاليا هو وجود أصوات تمثل التيار المهزوم بقوة في الإنتخابات تطالب الحركة ببناء إستراتيجية متكاملة لإفشال حركة حماس تبدأ بالإمتناع عن التحالف معها في حكومة وحدة وطنية وهي دعوة يقف وراءها الآن قادة من طراز محمد دحلان ونبيل شعث وسمير المشهراوي وغيرهم وهؤلاء ابلغهم الرئيس عباس بأن المستفيد الوحيد من أي خطط لإفشال حماس سيكون إسرائيل وليس حركة فتح. وفي غضون ذلك يعمل العشرات من كوادر حركة فتح في الداخل والخارج علي مذكرة جماعية تتقدم بإقتراحات محددة لإحتواء الهزيمة من بينها تشكيل لجنة طواريء في الداخل والخارج لدراسة ما جري ولقيادة بوصلة الحركة في الأسابيع المقبلة والبدء الفوري بالإعداد لمؤتمر الحركة العام وعقد لقاءات موسعة تشمل الخارج لمداواة جراح الحركة وإعادة الإعتبار للنظام الأساسي الذي جري تقويضه بذريعة العلاقات والمصالح الدولية.وحتي الآن لا يوجد داخل فتح قرار رسمي بعدم المشاركة في حكومة تشكلها حركة حماس بالرغم من وجود إنقسام حاد داخل الأطر القيادية للحركة علي خلفية هذا الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية