الخميس الخامس من كانون الثاني اسوأ أيام الجيش الامريكي في العراق

حجم الخط
0

الخميس الخامس من كانون الثاني اسوأ أيام الجيش الامريكي في العراق

جنرال امريكي يحذر من تحول قوات الامن العراقية الي ميليشيات وعصابات بسبب الطائفيةالخميس الخامس من كانون الثاني اسوأ أيام الجيش الامريكي في العراقبغداد ـ من روس كولفين: قال الجيش الامريكي الجمعة ان يوم الخميس كان واحدا من اكثر الايام دموية بالنسبة للقوات الامريكية منذ غزو 2003 مع مقتل 11 جنديا في موجة جديدة من العنف اسفرت ايضا عن مقتل 130 عراقيا. وكانت القنابل التي تزرع علي جانب الطرق التي يفضلها المسلحون ويخشاها الجنود الامريكيون بسبب قوتها التدميرية مسؤولة عن مقتل سبعة أمريكيين.واعرب القادة الامريكيون عن قلقهم في الاشهر الاخيرة من تزايد استخدام القنابل المتطورة الاشد قوة. ويواجه الرئيس الامريكي جورج بوش ومساعدوه ضغوطا في الداخل بشان تزايد عدد القتلي الامريكيين لكن الرئيس الامريكي قال يوم الاربعاء ان خفضا للقوات سيتوقف علي الوضع علي الارض وقرارات القادة العسكريين وليس علي جدول زمني تفرضه واشنطن. تأمل الولايات المتحدة ان يساعد تشكيل حكومة ائتلافية تضم زعماء الشيعة والاكراد والسنة بعد انتخابات الشهر الماضي في تقويض اعمال عنف المسلحين الذين يغلب عليهم العرب السنة ويمهد الطريق لسحب القوات. وبعد هجمات يوم الخميس يرتفع عدد القتلي الامريكيين منذ بداية الحرب لاسقاط نظام صدام حسين الي 2193 وفقا لاحصاءات رويترز . وكانت خسائر الارواح الامريكية امس اكبر خسارة في يوم واحد منذ الاول من كانون الاول (ديسمبر) عندما قتل ايضا 11 جنديا امريكيا وكان ايضا اكثر الايام دموية في العراق بشكل عام علي مدي اربعة اشهر.وفي اسوأ حادث تعرض له الامريكيون الخميس قتل خمسة جنود امريكيين في بغداد عندما انفجرت قنبلة زرعت علي جانب طريق في مركبتهم وقتل اخران في واقعة مماثلة في منطقة اخري ببغداد. وفي الفلوجة قال الجيش الامريكي في بيان ان جنديين من مشاة البحرية الامريكية قتلا بنيران اسلحة صغيرة في هجومين منفصلين. وقتل جنديان امريكيان وعشرات من مجندي الشرطة العراقيين عندما فجر انتحاري نفسه في مدينة الرمادي الغربية بينما كان الف رجل ينتظرون لفحصهم أمنيا في موقع يستخدم مركزا مؤقتا للتجنيد.وقالت مصادر مستشفيات ان 70 شخصا قتلوا و65 اصيبوا. وقال بوش يوم الاربعاء ان خفضا مقررا للقوات الامريكية بعد انتخابات كانون الاول (ديسمبر) يجري تنفيذه وسيؤدي الي انخفاض عدد القوات بعدة الاف عن مستوياتها قبل الانتخابات البالغ 138 الف جنديا. ورفض بوش تحديد جدول زمني بقوله ان ذلك من شانه ان يقوي شوكة المسلحين وان الانسحاب سيمليه التقدم المحرز في تولي القوات العراقية لمسؤولية الامن. وقتل مفجرون انتحاريون الخميس 123 شخصا في هجومين قرب مزار شيعي وعند مركز تجنيد الرمادي اسفرا ايضا عن جرح اكثر من 200 . من جهة اخري نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن اللفتنانت جنرال جون فينز، قائد القوات البرية الامريكية في العراق ان الخصومات الطائفية وعدم فاعلية بعض الوزارات في العراق قد تحول قوات الأمن العراقية إلي ميليشيات أو عصابات مسلحة .وفي مقابلة نشرت الجمعة، قال فينز ان قوي الأمن باتت اليوم (امس) أكثر تنظيما من الحكومة العراقية نفسها.واضاف في ما اعتبرته الصحيفة الموقف العلني الاكثر صراحة لمسؤول عسكري امريكي بارز ، ان قدرة الوزارات علي دعمهم ودفع الرواتب لهم واعادة تجهيزهم ومدهم بالماء وبالذخيرة الحربية وبقطع الغيار وبالاسلحة ليس بمستوي كفاءة القوات الامنية الموجودة علي الارض .واوضح علينا تحقيق تقدم كبير في هذا المجال قبل ان يتمكنوا من القيام بعمليات مستقلة في اشارة الي ضرورة تطوير وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين.واعتبر انه من الضروري ايضا تعزيز وزارتي النفط والكهرباء لانهما توفران عائدات حيوية وبني تحتية اساسية يمكن للشرطة والجيش العراقيين الاعتماد عليها.وحذر المسؤول العسكري الامريكي اذا لم يوفروا عائدات كافية لدعم القوات الامنية، يمكن لبعض هؤلاء العناصر ان ينقلب ويشكل ميليشيات أو عصابات مسلحة .ولفت الي ان الانقسامات الطائفية في العراق قد تثير تساؤلات حول مسار الديموقراطية الناشئة في البلاد. وفي حين استقطبت الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 كانون الاول (ديسمبر) عددا كبيرا من الناخبين، فان عمليات التصويت اتت في المقام الاول متماشية مع الانقسامات الطائفية، ما لا يدعو الي الارتياح كما قال.وقال انه في الأشهر المقبلة، لا بد من مراقبة دقيقة لكيفية عمل السنة والشيعة والاكراد في العراق لتشكيل حكومة توافقية .واوضح اذا تبين عند تشكيل الحكومة ان اصحاب الكفاءة في الوزارات الامنية استبدلوا بآخرين يعتمدون ايديولوجيات محددة سيكون ذلك يدعو إلي القلق .ومضي يقول اذا استبدل قادة يتمتعون بالكفاءة باشخاص مؤهلاتهم الرئيسية انهم ينتمون الي طائفة معينة فان ذلك سيثير قلقنا .وقال فينز لصحيفة نيويورك تايمز ان من الضروري أن تبقي النظرة إلي وزارة الدفاع العراقية بوصفها القوة التي تحمي الشعب، لا تضطهده. وهذا ما يدفعنا الي مراقبة ما يحصل في وزارة الدفاع عن كثب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية