الحكومة المصرية تمهل مفوضية اللاجئين وقتا أطول للبت في امر 600 سوداني

حجم الخط
0

الحكومة المصرية تمهل مفوضية اللاجئين وقتا أطول للبت في امر 600 سوداني

الحكومة المصرية تمهل مفوضية اللاجئين وقتا أطول للبت في امر 600 سوداني القاهرة ـ رويترز: قالت مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين امس الاثنين ان الحكومة المصرية أمهلتها أسبوعا اخر لمقابلة أكثر من 600 سوداني تقول الحكومة المصرية انهم مهاجرون بشكل غير مشروع وتعتزم ترحيلهم. وطلب المفوض السامي لشؤون اللاجئين من الحكومة عدم ترحيل أي من هؤلاء الذين احتجزوا بعد فض اعتصام سودانيين في الشهر الماضي ادي الي اشتباكات مع الشرطة. وقتل 27 سودانيا في الاشتباكات.وقالت المفوضية ان حكومة مصر أمهلتها حتي يوم الاحد بعد تمديد أسبوع لتحديد ما اذا كان لأي من الذين تعتزم ترحيلهم حق في وضع اللاجيء وهو وضع قانوني يعفيهم من الترحيل. وقالت متحدثة باسم المفوضية ان المفوضية تحدثت الي 627 سودانيا ولكنها في حاجة الي المزيد من الوقت أي أن موعد الثامن من كانون الثاني (يناير) لن يكون كافيا لتقديم تقييم سليم. وأضافت أن بعضا ممن تعتزم الحكومة المصرية ترحيلهم لاجئون مسجلون بالفعل. وقالت استريد فان جندرن شتورت أمهلونا حتي يوم الاحد. طلبنا وقتا أطول ولكن هذا ما قدموه لنا . ومضت تقول لرويترز لم نتلق أي تأكيد علي ما اذا كان الناس سيجري ترحيلهم أم لا…انها دلالة ايجابية علي أننا حصلنا علي هذا التمديد . وكانت الحكومة قد ذكرت أنها تعتزم ترحيل ما يصل الي نحو 650 سودانيا. والسبب في الاختلاف بين الرقم الذي تعلنه الحكومة والرقم الذي أعلنته المفوضية والذي يبلغ 627 غير واضح. وكان السودانيون ضمن مجموعة من نحو 3500 سوداني كانوا يعتصمون خارج مكتب الامم المتحدة ليطلبوا من المفوضية اعادة توطينهم في دول غربية. وفضت الشرطة المصرية هذا الاعتصام.وقالت 12 جماعة مصرية مدافعة عن حقوق الانسان انها أرسلت خطابا الي مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين لطلب تشكيل فريق تقصي حقائق للتحقيق في ممارسات الشرطة المصرية. وانتقدت جماعات حقوق الانسان الشرطة بسبب ممارستها أساليب عنيفة. ودافعت الحكومة عن ممارساتها قائلة انها أنهت الاعتصام بالتنسيق مع الامم المتحدة والحكومة السودانية.ويقول السودانيون الذين فروا من أعمال العنف في بلادهم انهم يواجهون العنصرية والبطالة والافتقار الي التعليم والرعاية الصحية في مصر. وتقول المفوضية ان السودانيين يحصلون علي الخدمات التي تقدمها الحكومة المصرية ولا يمكن نقلهم جميعا الي الغرب.واستمرت الحرب الاهلية السودانية علي مدي 20 عاما بين الشمال والجنوب وأسفرت عن تشريد نحو أربعة ملايين سوداني. كما أفرز صراع منفصل في اقليم دارفور بغرب السودان مليوني سوداني بلا مأوي. وأنهي اتفاق سلام أبرم في كانون الثاني (يناير) 2005 الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ولكن الكثير من السودانيين يقولون ان العودة الي الوطن أمر غير امن بما أن المعاهدة ما زالت هشة. وتقول المفوضية ان لديها أكثر من 20 ألف سوداني مسجلين لدي المفوضية في مصر. وتقول أيضا ان اجمالي عدد السودانيين الذين يعيشون في مصر يصل الي نحو ثلاثة ملايين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية