الحكومة السودانية تنفي قبولها قوات دولية في دارفور
الحكومة السودانية تنفي قبولها قوات دولية في دارفورالخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال حسن بخيت: نشطت الحكومة السودانية في مناهضة مساعي الامين العام للمنظمة الدولية بشأن احلال قوات الامم المتحدة مكان قوات الاتحاد الافريقي في دارفور لافتة الي سعيها ناحية توقيع اتفاق في ابوجا وجددت رفضها لاي تدخل دولي في دارفور بحجة حفظ الأمن، وناشدت دعم المجتمع الدولي لبعثة الاتحاد الأفريقي. ممثل الامم المتحدة يان برونك في الخرطوم استبعد انفاذ مطالب الداعين لايلولة ملف الأمن في دارفور للمنظمة الدولية دون موافقة الحكومة السودانية وقال ان قوات الاتحاد الافريقي باقية بدارفور لمدة عام. واستبعد برونك في اجتماعه أمس بالفاشر مع ممثلي الاحزاب والادارة الاهلية والنازحين بمعسكر ابوشوك دخول قوات دولية دارفور دون موافقة الحكومة السودانية. وطالب ممثلو الاحزاب والادارة الاهلية والنازحون، برونك بالضغط علي الحكومة وحاملي السلاح وصولاً للسلام بدارفور.واعلنوا رفضهم للتدخل الاجنبي في الاقليم وناشدوا المجتمع الدولي دعم قوات الاتحاد الافريقي. من ناحيته، نفي مسشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل ان تكون الحكومة وافقت علي مقترح الامم المتحدة بارسال قوات دولية الي دارفور. وقال للصحافيين ان الامر ما زال مطروحاً للنقاش ولم يتخذ فيه قرار من قبل الحكومة واضاف علي العكس موقف الحكومة دعم ومساندة القوات الافريقية وان تستمر في اداء دورها في دارفور خاصة بعد ان بدأت مباحثات ابوجا في التقدم ، وذكر المستشار انه في حال توصل المفاوضات الي اتفاق فانه يصبح من الواجب دعم الوجود الافريقي بدارفور. واشار الي ان القمة الافريقية المصغرة التي انعقدت بطرابلس الاربعاء الماضي رفضت التدخل. واضاف ان القمة لامت رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي علي اخطاره للامم المتحدة باستعداد المفوضية لمناقشة أمر استبدال القوات الافريقية بقوات أممية. وفي ابوجا كثف الوسطاء عن مشاوراتهم مع اطراف نزاع دارفور في ابوجا بغية تقريب وجهات النظر بينهم، في وقت انهت فيه لجنة السلطة اعمالها مساء امس الاول وظلت في انتظار تحديد ملامح المرحلة المقبلة من قبل الاتحاد الافريقي.وقال نور الدين المازني المتحدث باسم بعثة الاتحاد الافريقي في السودان ان د. سالم احمد سالم اجتمع بالاطراف المختلفة امس كل علي حدة واستمع منهم لآرائهم النهائية حول ملف السلطة واشار الي ان المرحلة القادمة سيحدد فيها الاتحاد الافريقي ما ينبغي عمله للوصول الي اتفاق حول القضايا محل الخلاف.وقال ان ملف الثروة حسم كثيرا من النقاط الخلافية بفضل خبراء الامم المتحدة والحكومة والحركات المسلحة، مشيرا الي انه تبقت قضايا التعويضات، وتوقع ان يتم التوقيع علي ذلك الملف خلال الفترة القادمة. واوضح ان الترتيبات الامنية تواصل اعمالها وستعقد جلسة اليوم (امس) تقدم فيها الوساطة ورقة حول تعزيز الامن في المعسكرات وامدادات الاغاثة، داعيا الاطراف لقبولها حتي يتقدم الملف. وطالب المازني الاطراف بالمرونة في المرحلة القادمة حتي يتم الوصول لسلام في الاسابيع القليلة القادمة، علي حد تعبيره.