الحكومة الجزائرية تهدد بمعاقبة من يسيس الإسلام بالمدارس
الحكومة الجزائرية تهدد بمعاقبة من يسيس الإسلام بالمدارسالجزائر ـ يو بي أي: هدد وزير التربية الوطنية الجزائري أبو بكر بن بوزيد امس الإثنين بمعاقبة من يدخل مادة التربية الإسلامية في المتاهات السياسية .وحذر ابن بوزيد في الملتقي الوطني حول تدريس أساليب المواد المهيكلة لشخصية المتعلم، الاساتذة في المدارس من استعمال مادة التربية الإسلامية لتمرير أفكارهم ومعتقداتهم الحزبية والمتطرفة .وشدد بن بوزيد أن السلطات ستقف بالمرصاد في وجه هؤلاء الاساتذة طالبا من الأساتذة التحلي بالوسطية والاعتدال في تدريس هذه المادة .وكشف عن قرار الحكومة ساعات تدريس مادة التربية الإسلامية وللغة سيتم إدراجها في امتحانات البكالوريا (المرحلة الثانوية) ابتداءا من سنة 2008.وفيما يخص تدريس مادة اللغة الامازيغية التي يتحدث بها سكان منطقة القبائل ذات الغالبية البربرية، قال بن بوزيد ان هذه اللغة تعد من الركائز الثلاثة للهوية الوطنية، اضافة الي الاسلام واللغة العربية.وقال ان السلطات تعمل علي توفير الوسائل التنظيمية والبشرية والمادية لضمان فعالية تعليمها في المدارس، مشيرا الي أن أبجدية اللغة الامازيغية لم يتم البت بعد في كيفية كتابتها سواء باللغة العربية او الفرنسية او رموز تيفينار المعبرة عن اللغة الأمازيغية.وكشف عم أنه من المقرر أن يتم طرح القضية علي مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب.يشار الي أن الحكومة الجزائر قررت رفع ساعات تدريس اللغة العربية من 1554 ساعة في السنة في الطور الابتدائي الي 1740 بزيادة قدرها 168 ساعة، وفي الأساسي من 448 ساعة الي 630 ساعة أي بزيادة نسبتها 40 بالمئة.وتعيش الجزائر صراعا علنيا قويا بين انصار اللغة العربية أنصار تدريس اللغة الفرنسية الموروثة عن عهد الاستعمار الفرنسي، وعادة ما ينتمي الفريق الأول الي التيار الوطني الاسلامي والثاني الي التيار العلماني الفرنكوفوني.