الجهاز الامني الاسرائيلي يعرض خطة للفصل احادي الجانب: شطر الضفة الغربية المحتلة والسيطرة علي حزام واسع في غور الاردن
الخطة ستستمر حتي قيام قيادة بديلة لحماس وتشمل قطع خطوط البني التحتية الجهاز الامني الاسرائيلي يعرض خطة للفصل احادي الجانب: شطر الضفة الغربية المحتلة والسيطرة علي حزام واسع في غور الاردنالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس الثلاثاء النقاب عن ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية اقترحت علي المستوي السياسي القيام بسلسلة من الخطوات الاحادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة، تفرض الفصل التام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتلائم ما اسمته المتطلبات الامنية للدولة العبرية مع التحديات المختلفة في الضفة والقطاع حتي نشوء قيادة فلسطينية بديلة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس). وحسب تفاصيل الخطة، فقد اعدت هذه الخطة في ضوء فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وتقترح علي الحكومة الاسرائيلية استكمال الانفصال عن قطاع غزة واعادة الانتشار علي ما وصفته بأنه خطأ دفاعي جديد في اعماق الضفة الغربية المحتلة، يضم غور الاردن ونقاطا رئيسية علي المنحدرات الجبلية تشمل مستوطنات اريئيل ، باعل حتسور ، غوش عتصيون والقدس. وكانت الصحيفة قد نشرت، مطلع الاسبوع ان رئيس الحكومة بالانابة ايهود اولمرت، ينوي العمل بعد الانتخابات، اذا فاز برئاسة الوزراء، علي تجنيد دعم دولي لخطوة احادية الجانب تهدف الي ترسيم الخط الحدودي في الضفة الغربية. وتعهد لاحقا في ورقة تفاهم توصل اليها مع الحاخام يوئيل بن نون، احد زعماء المستوطنين، بالا يكون جدار العزل العنصري هو الحدود النهائية لاسرائيل، وبان يتم تحديد حدود التسوية النهائية حسب المصالح الاسرائيلية فقط. وقالت هآرتس ان خطة الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية التي اعدها الجهاز الامني تترجم التوجه الاحادي الجانب الي خطوات عملية تحظي بدعم متزايد من قبل القيادة الامنية في اسرائيل. وجاء في الخطة بالنسبة لقطاع غزة: تشكل الحدود الفاصلة بين اسرائيل وقطاع غزة خط الحدود الدولي لاسرائيل، ويتم قطع خطوط البني التحتية (التي تربط قطاع غزة باسرائيل) كالكهرباء والماء، بعد منح الفلسطينيين مهلة زمنية لتوفير خدمات بديلة. ويمكن للفلسطينيين تفعيل المطار والميناء لكنه سيتحتم عليهم توفير كافة الخدمات وادارة تجارتهم الخارجية بأنفسهم. ويتم منع دخول العمال الفلسطينيين من قطاع غزة الي اسرائيل منعا باتا، كما لن يسمح للفلسطينيين بالتنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية عبر الاراضي الاسرائيلية. وترد اسرائيل بكل قوة علي العمليات الارهابية واطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه اراضيها. اما بالنسبة للضفة الغربية فيعتقد الجهاز الامني انه بسبب المسافة القريبة بين الضفة الغربية ومراكز التجمعات السكانية الاسرائيلية ومطار بن غوريون، لا يمكن تنفيذ انفصال عن الضفة كما في غزة. ويري خطرا كبيرا في الاقدام علي اخلاء كامل للضفة الغربية واعادة الانتشار وراء الجدار الفاصل. ويرغب الجيش بمواصلة العمل بحرية مطلقة داخل الاراضي الفلسطينية لمنع نمو قدرات ارهابية، علي غرار ما يفعله اليوم في شمال الضفة الغربية، في المناطق التي اخليت منها اربع مستوطنات في الصيف الماضي. ويترك الجهاز الامني للقيادة السياسية، كما اكدت الصحيفة، اتخاذ القرار الحساس بشأن اخلاء مستوطنات اخري في الضفة الغربية. ويتم تحديد الاستيطان بناء علي معايير عدة منها طوبوغرافية، السيطرة علي مصادر المياه ودوافع اخري. ومضت الصحيفة قائلة ان المفهوم السائد اليوم يقول ان المستوطنات لا تؤدي منفعة امنية مباشرة، بل تحتم علي الجيش توفير قوات للدفاع عنها. ولا توجد مستوطنات يعتبر موقعها مسألة مصيرية امنيا.ويري الجهاز الامني اهمية قصوي في السيطرة علي نقاط استراتيجية علي المرتفعات الجبلية وعلي حزام في غور الاردن، يمتد من شمال البحر الاحمر وحتي شمال الغور. ويري ان هذا الحزام يجب ان يكون متراميا بما يكفي لتوفير الدفاع الفعال، وضيقا بما يكفي لتمكين السلطة الفلسطينية من الامتداد مستقبلا نحو الشرق. يشار الي ان قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي اعد قبل عدة اشهر خطة عمل شاملة تاخذ في الاعتبار الخطوات المرغوبة لاسرائيل بعد الانفصال. وخلص قسم التخطيط الي الاستنتاج بان الحفاظ علي الوضع القائم ليس مرغوبا فيه وسيواجه معارضة دولية، فرص التوصل الي اتفاق مع شريك فلسطيني ليست عالية، والقيام بخطوة من جانب واحد يصب في مصلحة الدولة العبرية. وقد اعدت هذه الخطة حين كانت فتح تدير السلطة وباتت اكثر فعلية بعد فوز حماس، كما افادت الصحيفة الاسرائيلية.