الجهاد الاسلامي ترد علي جرائم الاغتيال بعملية وسط تل ابيب

حجم الخط
0

الجهاد الاسلامي ترد علي جرائم الاغتيال بعملية وسط تل ابيب

ابو مازن يتوعد بمعاقبة المارقين الخارجين عن الاجماع الوطني الجهاد الاسلامي ترد علي جرائم الاغتيال بعملية وسط تل ابيبالقدس ـ القدس العربي :اصيب 30 شخصا بجروح امس الخميس في عملية فدائية نفذتها حركة الجهاد الاسلامي في المحطة القديمة للحافلات في تل ابيب هي الاولي منذ اعلان بعض الفصائل الفلسطينية انتهاء العمل بالتهدئة الاحادية الجانب بنهاية 2005.وشجب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العملية التي حصلت قبل اقل من اسبوع من الانتخابات التشريعية الفلسطينية معتبرا انها تهدف الي تقويض العملية الديمقراطية، ودعا الي معاقبة مرتكبيها. واعتبرت الحكومة الاسرائيلية من جانبها ان العملية نتيجة لفشل السلطة الفلسطينية في تجريد المنظمات الراديكالية من اسلحتها. واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها عثرت علي جثة الفدائي الذي فجر نفسه داخل مطعم صغير في المحطة في شارع سليمان.وقال مدير شرطة تل ابيب ديفيد تسور للتلفزيون الاسرائيلي لم ننقل اي جثث عدا جثة الانتحاري .وعملية يوم امس الخميس هي الاولي داخل اسرائيل منذ ان اعلنت مجموعات وفصائل فلسطينية انتهاء العمل باتفاق التهدئة الذي اعلنته الفصائل الفلسطينية من جانب واحد في الربيع الماضي.وكانت السلطات الاسرائيلية اعربت عن خشيتها من التصعيد مع اقتراب موعد الانتخابات التي تشارك فيها حركة حماس الاسلامية لاول مرة.ودان محمود عباس العملية في تصريح للصحافيين في رام الله في الضفة الغربية. وقال عباس هذه عملية تخريبية بكل المعايير والمقاييس ونعتبر ان هؤلاء لا يريدون ان يخربوا عملية الانتخابات فحسب انما يريدون ان يخربوا الحياة الامنية لشعبنا الفلسطيني .واعتبر ابو مازن انه لا بد من عقاب هؤلاء المارقين الخارجين عن الاجماع الوطني الفلسطيني . واعلنت حركة الجهاد الاسلامي ان منفذ العملية يدعي سامي ابو عنتر (22 عاما) وهو من نابلس شمال الضفة الغربية وينتمي الي سرايا القدس، جناحها المسلح. وأكد المتحدث باسم الحركة ان العملية جاءت ردا علي ما وصفه بـ جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومواصلة عمليات الاغتيال بحق النشطاء الفلسطينيين .ووزعت الحركة شريطا يعلن فيه الفدائي عزمه علي تنفيذ العملية.وتعرضت حركة الجهاد، خلال الاشهر الاخيرة لحملة تصفية ومداهمات واعتقالات واسعة نفذها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة حيث قتل ثلاثة من كوادرها في مطلع الشهر الجاري في غارة جوية شمال مدينة غزة.وقال وزير الامن الاسرائيلي جدعون عزرا امس الخميس ان الجهاد الاسلامي هي المنظمة الوحيدة التي تسعي الي تنفيذ عمليات في هذا الوقت . وكان رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي دان حلوتس اعلن في كانون الاول (ديسمبر) ان حركة الجهاد الاسلامي ستبقي مستهدفة في اطار سياسة منهجية يتبعها الجيش الاسرائيلي اكثر منه ردا علي هجمات الحركة.وحمل المسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية جدعون مئير السلطة الفلسطينية مسؤولية العملية بقوله ان هذه العملية العنيفة تثبت مجددا ان السلطة الفلسطينية عاجزة عن تطبيق التزاماتها .واضاف ان السماح بوجود مثل هذه المنظمات الارهابية يشكل تهديدا لوجود السلطة نفسها .وقتل الجيش الاسرائيلي الثلاثاء المسؤول العسكري المحلي لحركة حماس في طولكرم شمال الضفة الغربية، فردت الحركة باعلان تمسكها بالمقاومة في مواجهة اسرائيل.ودان البيت الابيض العملية الفدائية ودعا الي تكثيف الجهود ضد المتطرفين الذين يستهدفون اسرائيل. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان اننا ندعو السلطة الفلسطينية مجددا الي القيام بما في وسعها لتفكيـــك البني التحتية للارهاب . (تفاصيل ص 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية