الجهات المانحة تتعهد بتقديم 1.9 مليار دولار لمحاربة انفلونزا الطيور

حجم الخط
0

الجهات المانحة تتعهد بتقديم 1.9 مليار دولار لمحاربة انفلونزا الطيور

الجهات المانحة تتعهد بتقديم 1.9 مليار دولار لمحاربة انفلونزا الطيوربكين ـ من بن بلانشارد: قال ماركوس كيبريانو مفوض شؤون الصحة بالاتحاد الاوروبي امس الاربعاء بعد مؤتمر عقد في بكين ان الجهات الدولية المانحة تعهدت بتقديم 1.9 مليار دولار لدعم صندوق عالمي لمحاربة انفلونزا الطيور بزيادة عن المبلغ المستهدف في البداية. وكان البنك الدولي يأمل في باديء الامر أن يتم جمع 1.2 مليار دولار من خلال المؤتمر. وتعهدت الولايات المتحدة بنحو 334 مليون دولار قائلة في بيان ان هذا المبلغ سيكون بشكل أساسي في صورة منح ومساعدة فنية. وبلغ اجمالي المساعدات التي سيقدمها الاتحاد الاوروبي نحو 250 مليون دولار. وقدر البنك ذاته أن وباء لمدة عام يمكن أن يكبد الاقتصاد العالمي ما يصل الي 800 مليار دولار. وفي أنحاء العالم يمكن ان يتوفي الملايين بسبب الفيروس المسبب لانفلونزا الطيور اذا ما تحور بشكل يتيح له الانتقال من انسان لاخر بسهولة. وستصاب الاقتصادات بالشلل لمدة أسابيع أو شهور. وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للمؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة المبلغ المطلوب صغير بالمقارنة بتكلفة وباء لسنا مستعدين له .وقال جيم ادامز نائب رئيس البنك الدولي ان هناك ادراكا للقدرة علي السيطرة علي المرض اذا كانت المواجهة فورية. ومن بين اجمالي المبلغ الذي تم التعهد به يخصص ما بين 100 مليون دولار و200 مليون دولار لصندوق ائتمان يديره البنك الدولي. وستكون ادارة بعض من الجزء المتبقي بشكل ثنائي أي بين الجهات المانحة والدول المستهدفة التي تختارها. وأضاف أن أكثر من نصف اجمالي المبلغ من الالتزامات الجديدة ولم يذكر في برامج مساعدات سابقة. وقال لرويترز أعتقد أن هناك نسبة كبيرة من المبلغ ومن المؤكد أنها أكثر من 50 في المئة من المبالغ الجديدة .وتسبب فيروس اتش.5.ان. في وفاة 79 شخصا علي الاقل منذ عام 2003 والاغلبية العظمي من الضحايا من شرق اسيا وحثت حكومات الدول المتضررة المجتمع الدولي علي بذل المزيد من الجهود لمواجهة المرض بما في ذلك توفير الاموال اللازمة لتعويض أصحاب الدواجن التي يجري ذبحها. وانتقل الفيروس منذ ذلك الحين الي تركيا وهو متوطن بين الدواجن في أجزاء من اسيا حيث ما زال يسقط ضحايا من البشر ويصيب أسرابا من الدواجن. وتوفي طفل اندونيسي أمس وتجري له فحوص لمعرفة ما اذا كانت انفلونزا الطيور هي سبب الوفاة بعد تأكد وفاة اخته (13 عاما( بالمرض طبقا لفحوص محلية. كما أكدت تركيا اصابة 21 حالة بالمرض مما يبرز الحاجة العاجلة لجمع الاموال اللازمة للمساعدة في تحسين الخدمات البيطرية والصحية في دول فقيرة. وقال أبو الرضا البكري المندوب الاندونيسي للمؤتمر التعهدات الجزئية بالتبرعات تلقي بالمزيد من الاعباء . وأضاف في حالة اندونيسيا فاننا غير قادرين علي مواجهة المشكلة وحدنا. بدون تعاون دولي ودعم مالي ستواجه اندونيسيا صعوبات رئيسية في احداث مزيد من التطوير وتنفيذ استراتيجيتها القومية .وعرض البنك الدولي خط ائتمان قيمته 500 مليون دولار كخطوة نحو تحقيق المبلغ المستهدف للاموال، وقال رئيسه بول وولفويتز ان هناك حاجة ماسة الي المزيد من الاموال. وقال نعرف من واقع التجربة أنه اذا لم يدعم المجتمع الدولي اجراءات السيطرة والوقاية هذه الان فان التكلفة المحتملة التي سيتحملها العالم قد تكون أعلي كثيرا علي المدي الطويل .كما عرض الاتحاد الاوروبي نحو 250 مليون دولار، بينما قالت الصين الدولة المضيفة للمؤتمر والتي عانت من تفشي انفلونزا الطيور في 30 منطقة بين الدواجن في العام الماضي وتوفي بها خمسة أشخاص علي الاقل انها ستوفر 10 ملايين دولار. وقالت منظمة الاغذية والزراعة )فاو) ان هذه الاموال لازمة قبل ان يتحول المرض الي وباء، مضيفة أنه من الممكن الحد من احتمال تفشي المرض بين البشر اذا ما تمت مواجهته بشكل ملائم بين الدواجن والبط. وقال ديفيد هارتشاريك نائب المدير العام للفاو خلال المؤتمر محاربة انفلونزا الطيور بين الحيوانات… هي أكثر الوسائل فاعلية وتوفيرا للاموال للحد من احتمال تحور (فيروس) اتش.5.ان. مسببا وباء بين البشر .وقدرت الفاو ان اجمالي احتياجاتها المالية يبلغ نحو 130 مليون دولار علي مدي ثلاث سنوات للمساعدة في مكافحة المرض. ويقول خبراء ان الكثير من الانشطة التجارية ستصاب بالشلل اذا ظهر وباء بما أن الكثير من الناس سيقيدون من تحركاتهم للحد من احتمال اصابتهم بفيروس لا تتوفر لديهم وسائل حماية منه أو لرعاية ذويهم المرضي. وحتي الان تسبب فيروس اتش.5.ان. في وفاة نحو نصف عدد من تأكدت اصابتهم بالمرض، وهي حقيقة قال مسؤولو صحة انها تبرز حجم الخطر الذي يمثله الفيروس اذا ما تحور لصورة يمكنه من خلالها الانتقال من انسان لاخر مما سيسبب وباء عالميا. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية