الجعفري في كردستان لإقناع الأكراد باحتفاظه بمنصبه

حجم الخط
0

الجعفري في كردستان لإقناع الأكراد باحتفاظه بمنصبه

سيعرض ضمانات حول مستقبل كركوك مقابل دعمهالجعفري في كردستان لإقناع الأكراد باحتفاظه بمنصبهبغداد ـ القدس العربي ـ من حكمت الحسيني: في وقت ينتظر العراقيون وصول فريق دولي من اربعة اعضاء بينهم عضوان رفيعا المستوي من الجامعة العربية وعضو برلماني كندي واستاذ جامعي ممثل عن الاتحاد الاوروبي فان مصادر مفوضية الانتخابات العراقية تؤكد ان المفوضية لن تكون طرفا في التحقيق الذي تجريه البعثة الدولية، مؤكدة ان هذه البعثة مستقلة ولا دخل للمفوضية بأعمالها وستكون بمنأي عنها بغية ان تكون قراراتها مستقلة واستنتاجاتها خاصة بها بعد ان تلتقي مع كيانات سياسية اعترضت علي نتائج الانتخابات وتبحث التفاصيل معها.ومن المتوقع تبعا لذلك ان يتأخر الاعلان الرسمي للنتائج المصادق عليها حتي تنتهي البعثة من تدقيق عدد كبير من الشكاوي وهو ما يشير الي التأخر في تشكيل الحكومة. ويتعين حسب الدستور قيام رئيس الجمهورية الحالي بدعوة البرلمان المنتخب في مدة اقصاها 15 يوما من اعلان النتائج المصدقة للانتخابات حيث يتم انتخاب هيئة رئاسية للبرلمان ثم يتوجب اختيار هيئة الرئاسة بالثلثين في مدة اقصاها 15 يوما علي اول اجتماع للبرلمان.ويقوم رئيس الجمهورية خلال 15 يوما بتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بترشيح رئيس الوزراء الذي يمهل شهرا واحدا لتشكيل الحكومة. يذكر ان العمل بالدستور يبدأ في الاجتماع الاول للبرلمان اذ يجب الانتباه الي ان الحكومة ما زالت تعمل بقانون ادارة الدولة رغم ان المادة 61 تنص علي ان تتسلم الحكومة الجديدة مهامها في موعد اقصاه نهاية الشهر الحالي. وذكرت المصادر امس ان الفريق الدولي الذي سيضم خبراء من الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة سيصل الي بغداد مطلع الاسبوع المقبل حيث سيقوم بالتدقيق في الشكاوي المقدمة ضد خروقات الانتخابات والتي وصل عددها الي الف و700 شكوي. واضافت ان عمليات التدقيق والفحص هذه ستستغرق اياما عدة الامر الذي سيؤدي الي تأجيل الاعلان الرسمي للنتائج المصادق عليها وبالتالي تمديد امد الازمة السياسية التي يعيشها العراق حاليا والتي تشهد تراشق اتهامات بين الفرقاء السياسيين واستمرار التظاهرات الشعبية الرافضة للنتائج والاخري المؤيدة لها وسط مخاوف من تطورها الي منحي عنيف خاصة فيما اذا استغلت المجموعات المسلحة هذه الفعاليات في عمليات مسلحة اما ضدها او فيما بينها لاشعال فتنة اهلية.وتواصلا مع المباحثات التي تجريها مختلف الفصائل العراقية مع بعضها من اجل رسم ملامح تحالفاتها المقبلة تمهيدا للاتفاق علي شكل الحكومة الجديدة فقد بدأ الجعفري وبارزاني مباحثات سياسية في اربيل امس تأتي بعد ثلاثة ايام من مباحثات مماثلة اجراها مع بارزاني زعيم الائتلاف الشيعي رئيس المجلس الاعلي للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم. واشارت مصادر عراقية تحدثت معها ايلاف امس الي ان الجعفري سيحاول تبديد مخاوف الاكراد وشكوكهم في عدم امكانية التعاون معه مجددا اذا ما شكل الوزارة الجديدة اثر ما يقولون انها تجربة فاشلة خاضوها معه من خلال التحالف في الحكومة الحالية نتيجة عدم ايفائه بالتزاماته تجاه تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط التي يطالبون بضمها الي اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ عام 1991.واضافت المصادر الي انه علي العكس من مساعي الحكيم خلال مباحثاته الاخيرة مع بارزاني والرئيس العراقي جلال طالباني للحصول علي دعمهما لمرشحه لرئاسة الحكومة القيادي في المجلس الاعلي نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي فان الجعفري سيحاول تقديم ضمانات للاكراد بالعمل علي انهاء مشكلة كركوك باسرع وقت فيما اذا تولي رئاسة الحكومة الجديدة وحصل علي دعمهم لرغبته هذه. ومعروف ان الائتلاف الشيعي لم يحسم امره بعد بالنسبة لمرشحه لرئاسة الحكومة وسط خلافات بين كياناته حول مرشحها للمنصب الذي يتردد ان ست من الشخصيات قد تقدمت لشغله لحد الان لكن الاكثر حظوظا بينهم هما الجعفري وعبد المهدي.وتاتي مباحثات الجعفري في وقت يتوقع وصول وفد جبهة التوافق السنية برئاسة عدنان الدليمي رئيس مؤتمر اهل العراق الذي يكون مع الحزب الاسلامي ومجلس الحوار لهذه الجبهة الي اربيل. ومن غير المؤكد ان تتناول مباحثات الجبهة في كردستان شكل الحكومة الجديدة بعد ان اكدت امس انها لن تبحث هذا الامر الا بعد البت في اعتراضاتها علي نتائج الانتخابات وهو امر قد يستغرق اسبوعين بانتظار وصول فريق التحقيق الدولي اليوم لتدقيق النتائج ودراسة الشكاوي المقدمة ضدها والتي قاربت الالفي شكوي.ويقول جواد المالكي نائب الجعفري في قيادة حزب الدعوة وعضو الائتلاف الشيعي ان المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية أصبحت محسومة بين الائتلاف والتحالف والتوافق ما يعني انها شكلت بينها اكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب حيث تشير الارقام الاولية الي حصول الائتلاف علي 130 مقعدا والتحالف علي 52 والتوافق علي 42 مقعدا. وحدد المالكي في تصريحات له امس ثلاث دوائر لاختيار رئيس الوزراء الاولي دائرة الحزب والثانية مناخ الائتلاف بشكل عام والثالثة الساحة السياسية بين القوائم الثلاث واشار الي ان الائتلاف شكل لجنتين احداها برئاسة المالكي نفسه لمحاورة الاكراد لتوزيع المناصب الرئاسية والثانية لمحاورة التوافق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية