الجزيرة تحاول الاستعاضة عن خسارتها امام العربية باجراء مقابلة مع بشار
خدام مستاء من التزام وسائل الاعلام السعودية بقرار وقف اخباره الجزيرة تحاول الاستعاضة عن خسارتها امام العربية باجراء مقابلة مع بشارلندن ـ القدس العربي :قالت مصادر سورية مقربة من نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام انه يشعر باستياء كبير لموقف السلطات السعودية التي منعت وسائل الاعلام التي تمولها من التعاطي مع اخباره.وقالت المصادر ان خدام بدا غاضبا جدا مساء الجمعة حيث جلس يترقب مقابلاته في الفضائيات العربية، وفوجيء بالغائها دون تقديم اي اعتذار له او للمشاهدين، وكانت صدمة خدام اكبر عندما فتح صحف صباح السبت في باريس ولم يجد مقابلاته المطولة منشورة في اكثر من صحيفة سعودية.وكانت محطة ام بي سي السعودية اجرت مقابلة مدتها ثلاث ساعات مع خدام، وكان من المقرر ان تبثها مساء الجمعة ولكنها لم تفعل، كما تردد ان فضائية العربية والتي كانت اول وسيلة اعلامية اجرت مقابلة مع خدام وذلك في 30 كانون الاول (ديسمبر) كانت اعدت متابعة لمقابلتها وحصلت علي ردود منه حول اتهام مجلس الشعب السوري له بالخيانة العظمي والفساد، لكن العربية لم تبث المتابعة. كما اوقفت مقابلات اخري مع مسؤولين سوريين حول قضية انشقاق خدام وتلميحه لدور الرئيس بشار الاسد باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.كما لاحظ المتابعون للاخبار السورية خلو الصحف السعودية سواء التي تصدر داخل المملكة او خارجها من اي خبر يتعلق بخدام، مما يؤكد التزام الوسائل الاعلامية التي تمولها السعودية بقرار الرياض وقف الانباء الخاصة بخدام.وتعددت التفسيرات حول سبب القرار السعودي الذي صدر علي اعلي مستوي، بوقف تناول اخبار وتحركات خدام، ففي حين اكد دبلوماسيون عرب ان الاسد قدم عتبا شديدا الي القيادة السعودية بسبب ما وصفه بحملات اعلامية ضده في هذا الوقت الحرج، قالت مصادر اخري ان الرئيس المصري حسني مبارك تدخل لدي القيادة السعودية لوقف الحملات الاعلامية ضد بشار، وان وساطة الرئيس مبارك هي التي حثت الرياض علي استعادة المبادرة والتحرك لتخفيف الضغوط الدولية عن الاسد.ولوحظ ان وسائل الاعلام السعودية قد خرجت عن ثوابتها وتقاليدها المتبعة بعدم التطاول علي اي رئيس دولة، باستثناء الرئيس العراقي صدام حسين الذي كانت تنتقده وهو في منصبه، ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات.من جهة اخري، وبعد ان خسرت فضائية الجزيرة سبق خروج خدام عن صمته لغريمتها العربية تسعي الفضائية القطرية للتعويض بمقابلة مطولة مع الرئيس السوري بشار الاسد. وقد لوحظ ان الجزيرة تركت الساحة لـ العربية بمتابعة اخبار خدام، ولم تبادر لملاحقة اخبار ما بعد انشقاق خدام، وردود الفعل الرسمية عليه.وكانت الجماهير العربية تسمرت يوم السبت 31 كانون الاول (ديسمبر) امام شاشات التلفزيون لتتابع جلسات مجلس الشعب السوري الذي شد المشاهدين، وفي حين نقلت العربية جلسات المجلس، الا ان الجزيرة تناولته باقتضاب، واكتفت بنقل رد رئيس جهاز الاستخبارات السابق في لبنان رستم غزالة علي اتهامات خدام له.