الجزيرة اولا مهما تعددت القنوات

حجم الخط
0

الجزيرة اولا مهما تعددت القنوات

الجزيرة اولا مهما تعددت القنوات تتعرض قناة الجزيرة الي منافسة شديدة من باقي القنوات المحلية والعالمية، بعد ان تمت محاصرتها اعلاميا وسياسيا وحتي عسكريا، والان تتم محاصرتها مهنيا لاضعافها وفض الجماهير من حولها الي قنوات عميلة، اكثر ميوعة ومداهنة، واكثر اغراضا ضد المصالح القومية في العالم العربي كله، لانها اما مملوكة لدول وحكومات او لامراء أو دخلاء علي الرأي العام العربي، وعلي العقلية العربية، وهي تعادي بشكل واضح المشاريع التنموية الشعبية في المنطقة، وهم يحملون افكارا وايديولوجيات شتي.هذا وكانت قناة العربية الفضائية قد حاولت منذ مدة طويلة خلال الحروب السابقة منافسة الجزيرة فلم تستطع، فغيرت استراتيجيتها بشكل خطير وملفت للنظر وذلك بمساعدة بعض الحكومات، بمحاولة اقصاء الجزيرة ووضعها في خانة المغضوب عليهم امريكيا، كالتصريحات النادرة للجماعات الاسلامية، وعناصر المقاومة العراقية، وشرائط الظواهري وبن لادن، وقفزت العربية الي استضافة الشخصيات السياسية الهامة والاطراف في الازمة الراهنة السورية ـ اللبنانية وغيرها من الازمات مثلا استضافة عبد الحليم خدام.وهنا اقول لـ الجزيرة بأن القضية ليست قضية سبق صحافي او اخباري، بل هي قضية سباق علي الجمهور والرأي العام العربي.ولهذا اقترح علي الجزيرة ان تحافظ علي ثقة واحترام جمهورها لها، وان لا تقع في هذا الفخ الذي نصب لها، فجمهورها يتفهم الصعوبات والضغوط التي تتعرض لها هذه القناة، وان الحصول علي السبق الصحافي اصبح اصعب من الماضي، ولكن عليها ان تلتزم وتحافظ علي مبادئها وعدم مجاراة القنوات الهزيلة الاخري في تمييع الخبر وتمديده واضفاء الاهمية عليه لتحويله الي سبق صحافي، وبث برامج وافلام وثائقية لا تخفي اهدافها.طارق الاندلسيبرشلونة6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية