الجزائر والولايات المتحدة تتفقان علي تكثيف التنسيق في مجال مكافحة الارهاب
رامسفيلد يصف محادثاته مع بوتفليقة بـ الهامة جدا الجزائر والولايات المتحدة تتفقان علي تكثيف التنسيق في مجال مكافحة الارهابالجزائر ـ القدس العربي من مولود مرشدي:أنهي وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد امس الاحد زيارة رسمية الي الجزائر دامت يوما واحدا أجري خلالها مباحثات مع مسؤولين جزائريين سياسيين وعسكريين.والرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقبل وزير الدفاع الامريكي منتصف النهار بمقر الرئاسة. وحضر اللقاء عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدي وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان اللواء احمد قايد صالح.وأكد رامسفيلد للصحافيين بعد اللقاء مع بوتفليقة أن الولايات المتحدة تقدر التعاون مع الجزائر حق قدره . وقال اننا نقدر التعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب حق قدره لان الأمر مهم للغاية بالنسبة للبلدين . ووصف زيارته إلي الجزائر بـ المفيدة جدا والهامة . وبخصوص مكافحة الإرهاب قال ان الولايات المتحدة تقدر التعاون الوثيق مع الجزائر في هذا المجال . واشار الوزير الامريكي الي تعزيز العلاقات في المجال الاقتصادي و السياسي والعسكري بين الجزائر والولايات المتحدة، مذكّرا باللقاء الأخير المنعقد بمدينة صقلية (إيطاليا) في اطار الحوار الاورومتوسطي مع حلف الاطلسي والذي مكن ـ كما قال ـ من التطرق مع المسؤولين الجزائريين إلي العلاقات العسكرية و التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب . وكان رامسفيلد وصل صباحا في اول زيارة رسمية لوزير امريكي للدفاع الي الجزائر.وكان المسؤول العسكري الامريكي انهي نهار السبت زيارة رسمية مماثلة الي تونس التقي خلالها بالرئيس زين العابدين بن علي ومسؤولـــين عسكريين.واستقبل الوزير المنتدب لدي وزير الدفاع عبد المالك قنايزية بمقر وزارته رامسفيلد بحضور عدد كبير من الضباط السامين من وفدي البلدين.ولم يسمح خلال هذا اللقاء إلا لمصوري وسائل الإعلام بأخذ صور لجلسة الافتتاح بينما منع الصحافيين الذين حضروا بكثافة الي مقر وزارة الدفاع من الدخول الي القاعة.ولم يتسرب عن هذا اللقاء الذي استغرق قرابة الساعة أية معلومات باستثناء استصدار بيان مقتضب اكد ان اللقاء تطرق الي واقع علاقات التعاون الثنائي العسكري وافاق تطويرها .وتندرج هذه الزيارة في اطار الترتيبات التي تقوم بها الادارة الأمريكية في منطقة شمال افريقيا بدليل ان زيارة رامسفيلد شملت الدول المغاربية الثلاث، تونس والجزائر والمغرب.واستقبل رئيس الحكومة احمد اويحيي هو الاخر رامسفيلد بمكتبه بقصر الحكومة. وتم اللقاء بعيدا عن أعين الصحافيين الذين تنقلوا الي مقر وزارة الدفاع.وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من انهاء مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر زيارة الي الجزائر توجت بالتحضير للتوقيع علي اتفاقيات تخص المجال القضائي والقانوني.يذكر ان هذه الزيارة تأتي قبل زيارة وصفت بالتاريخية سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهر اذار/مارس القادم الي الجزائر.ومن المنتظر ان يتم خلال الزيارة بحث العلاقات العسكرية التقليدية بين الجزائر وموسكو، خصوصا وان البلدين كانا ولعدة عقود حليفين في المنطقة قبل انهيار المعسكر السوفييتي، وكانت حينها موسكو اكبر ممول للجزائر بالسلاح.ويبدو ان كفة المعادلة العسكرية التي سادت في المنطقة لعدة عقود في كل منطقة شمال افريقيا بدأت تميل بالتدريج لصالح الولايات المتحدة، ليس فقط علي حساب روسيا الحليف السابق للجزائر، ولكن ايضا علي حساب فرنسا التي كانت الممول الاول لدول مثل تونس والمغرب وموريتانيا بالعتاد الحربي. وربما ستكون زيارة رامسفيلد المغاربية بمثابة المنعرج الحاسم في هذا التحول.ويمكن القول ان زيارة رامسفيلد جاءت لتعزز هذا التوجه في اطار حرب زعامة جديدة بين باريس وواشنطن لاستمالة ود العواصم المغاربية تحت غطاء محاربة الظاهرة الارهابية والجريمة المنظمة.