التغيير الوزاري يجر على الاخوان المزيد من الهجوم والجهاديون سيرفعون السلاح ضد البرادعي ورفاقه

حجم الخط
0

القاهرة ـ ‘القدس العربي’المصائب لا تأتي فرادى، هكذا يقول المثل وهو ما تؤكده تداعيات الاحداث مع الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي تنهال عليه مصاريع الاقدار، كما انهالت من قبل على زعماء تقلبوا في الحكم عبر لحظات لم يحالفهم التوفيق فيها، وبينما لا يقبل الرئيس مرسي سوى عزف نشيد الامل، يصر خصومه على ان البلاد تسير نحو المتاهة، وفيما كان الرجل يطلق تصريحاته الوردية في البرازيل عن المستقبل الوردي الذي باتت مصر على موعد معه، كان احد ابرز المؤسسات الاقتصادية العالمية تخفض الوضع الائتماني مجدداً لمصر، مما اسفر عنه مزيد من العويل والصراخ اطلقه اهل الاختصاص الذين يرون ان مصر على موعد مع الافلاس وليس النعيم كما يزعم الرئيس، الذي قبل ان تحط قدماه على ارض المطار عائداً من البرازيل استقبلته صحف القاهرة بهجوم واسع اعتاد عليه الرجل الذي صرح قبل اسابيع قلائل في حوار تلفزيوني بان جلده ‘تخين’.
وما بين الهجوم على مرسي وجماعته تطلق قوى المعارضة المزيد من الصرخات بعضها على التغييرالوزاري الذي لم يشف صدور المصريين، والبعض الآخر بالطبع على الاسلاميين، خاصة الاخوان منهم الذين باتوا يدركون ان شعبيتهم تتآكل بسبب المؤامرات الاعلامية على رموزهم.
في ما اهتمت الصحف، خاصة ذات التوجه الاسلامي منها، بالرخاء المقبل على يد الرئيس على عكس تلك التي تنتقد مرسي ورفاقه والتي يرى كتابها انه لا قيمة ترجى من وراء زيارات الرئيس الخارجية، لانها قائمة على التسول والاقتراض الذي لا يفيد البلاد. كما حفلت صحف امس بالعديد من التقارير حول تردي الاوضاع الاقتصاديه وتواتر الأحكام بالبراءة على رموز النظام السابق والمزيد من الحوادث، ابرزها عن المطرب الذي نصب بالاشتراك مع آخرين على العديد من المواطنين بزعم استثمار اموالهم ثم استولى عليها.

مرسي كمبارك لا يدرك
خطورة مؤامرة اثيوبيا على مصر

ونبدأ الرحلة مع النقد الموجه للرئيس مرسي، بسبب عدم اهتمامه بما تخطط له اثيوبيا التي تتصرف في مياه النيل كملكية خاصة، من دون مراعاة لأكثر من دولة واكثر من شعب يعيشون على مياه هذا النهر. كما يشير فاروق جويدة في ‘الاهرام’، ‘قد تكون المرة الأولى في التاريخ التي نجد فيها دولة تفرض وصايتها على مياه نهر وتسقط جميع الالتزامات والاتفاقيات الدولية، وهذا النهر ليس شيئا عاديا انه النيل الذي ارتبط بمصر ارتباطا حضاريا وتاريخيا لا يستطيع احد ان يساوم عليه منذ سنوات، وهناك مراكز دولية تحذر من مخاطر حرب المياه في منطقة الشرق الأوسط، التي يمكن ان تكون من اولى هذه المناطق وكان من بين هذه المراكز الدولية مركز ميدل ايست نيوزلاين الإنكليزي الذي لم يستبعد الحرب من اجل المياه. ان مصر حريصة على علاقات تاريخية مع دول حوض النيل قامت دائما على حماية مصالح الشعوب، ولكن الواضح ان هناك ايادي خفية تعبث في هذا الملف الخطير وان المسؤولين في بعض دول حوض النيل لا يدركون مخاطر ما يفعلون.
لقد اهمل النظام السابق قضايا امن مصر القومي والان على النظام الجديد ان يدرك مخاطر هذه التحديات، خاصة انها تستغل حالة الفوضى والانقسامات التي تشهدها البلاد منذ قيام الثورة، لقد تم الإعلان عن هذا السد في نفس الشهر الذي رحل فيه النظام السابق وهذا يؤكد ان الفوضى في الشارع المصري تغري الاخرين باللعب بالنار في قضايا المستقبل والمصير، ان انشغال مصر في شؤونها الداخلية لا ينبغي ان يتحول الى كارثة لأمنها القومي، خاصة اننا نتحدث عن المصدر الوحيد للمياه لأكثر من 90 مليون مواطن، وهذه القضية يمكن ان تصل الى طريق مسدود وتكون لها نتائج مخيفة على المستوي الإقليمي والدولي، وما اشبه اليوم بالبارحة.

الكنيسة وشعبها يكرهون الرئيس وجماعته

هذا ما يعترف به ايمن عثمان في ‘الاهرام’، مشاعر طيبة تبناها أبناء وطن واحد ليست بالجديدة عليهم، بل نجدها محفورة على صفحات الزمان، ولكنها دلالات جديدة هذه المرة، حينما وجدنا التصفيق الحار من إخوتنا ـ شئت أم أبيت ـ إخوتنا ـ في الوطن والزمن والأرض والهواء أيضا ـ أقول دلالات بعثها إخوتي ليت معانيها تصل لمن حرم تهنئتهم بعيدهم ـ من دون استحياءـ ولكي يخيفنا أتى بدين جديد ليقنعنا.
مع أن مظهر شاهين على ما يبدو لم يكن يعلم ـ مثلي أن هناك دينا جديدا علينا ـ نحن المصريين ـ أن نستوعبه، وبالطبع يبدو أنه لم يكن موجودا في حقبة مبارك، وعندما تم ذكر الرجل الطيب شيخ الأزهر، كان التصفيق حارا وشاركه السيسي ثم أحمد الزند ومظهر شاهين، اللافت للنظر أن ذكر المسؤولين الكبار الذين أرسلوا مندوبيهم، لم يصدر عنه لا تصفيق ولا يحزنون، هل لم تزل شيفرة الرسالة تحتاج للتفكيكية مثلا لنفهم، ثم ما الذي جعل إخوتنا يتجاهلون.. هل لأنهم فلول، هم ليسوا بفلول، فقط على السادة المنوط بهم وضع سياسات وطن، ألا يضعوا سياسات حزب، فمصر ليست حزبا، وهي أقوى وأعرق وأضخم من أي حزب ومن أي جماعة ـ شئتم أم أبيتم ـ ولسنا في حاجة لمعرفة من نهنئ ومن يحرم علينا تهنئته، ليتكم توفرون نصائحكم ووقتكم للعمل، فمصر عرفت إسلامها قبلكم، وستظل بعدكم على إسلامها، ولماذا لم يستخدم المعارضون لغة سفك الدماء والذبح والسلاح، أكيد هم فلول، أنا لم أسمع الزند ولا عمرو موسى ولا صباحي ولا غيرهم من المعارضين، يقومون بتهديد أحد، لقد وصل الأمر لتهديد الجيش.. من أين أتت هذه الفتنة المفاجئة.. وأين المسؤولون عنكم ليردوكم… بماذا تخيفوننا؟ وعلام تهددوننا.. حتى حينما أراد وزير الدفاع أن يوجه كلمة أثناء احتفال سيناء أبيتم على الرجل وكأن من ارتجل الكلمة من بلد آخر، لا أدري سببا لسماعكم لأنفسكم فقط.. لقد صرتم تتعاملون مع وطن بحجم مصر كأنكم أوصياء عليه.. ولا أدري من أوهمكم بذلك.. كأنكم أصحابه

اين اختفى اسم الرئيس بين المساجين؟

وإلى مزيد من المعارك الصحافيه إذ يفتح حمدي رزق في ‘المصري اليوم’ النار على وزير الداخليه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية تفوق على نفسه، تفوق على الزعيم ‘عادل إمام’ نفسه، أدى مشهداً احترافياً أمام النجم ‘خيرى رمضان’ في مسرحية ‘وزير ماشفش حاجة’ على قناة سي بي سي، من لزماته الضاحكة ‘أنا لو عندى حاجة هخبيها ليه؟’، بلغ قمة الأداء الاستنكارى الذي يفجر الضحك من قلب عبثية المشهد التفاعلي مع المشاهد الذي ظل طول الحوار فاغراً فاه على طريقة ‘فاخر فاخر’.
وعندما سأله رمضان عن سبب اختفاء اسم الرئيس مرسي من الكشوف رغم وجود أسماء جميع السجناء الذين دخلوا معه سجن وادى النطرون في اليوم نفسه، أنكر الوزير ما هو معلوم من هروب الرئيس بالضرورة: ‘اللي أؤكده لحضرتك إنه حالياً مفيش أي ورقة تؤكد أن السيد الرئيس محمد مرسي كان موجوداً في سجن وادى النطرون’، متسائلا: ‘أنا لو عندي حاجة هخبيها ليه؟’ عجباً هو فيه كده، هو العياط لما كان في السجن كان اسمه السيد الرئيس محمد مرسي، إجابة غلط على سؤال صح، كان اسمه في السجن المذنب محمد مرسي عيسى العياط وشهرته محمد مرسي، مسجل خطر إخوان مسلمين (فئة أ – مكتب إرشاد)، خيرى يسأل والوزير يجيب، خيري يسأل عن السجين محمد مرسي، الوزير يجيب عن الرئيس محمد مرسي، نفس مشهد الخواجة بيجو والدكتور شديد: بتقول السجين هرب، وما له الرئيس لما يهرب، كان مسجون، ليه كف الله الشر، في سجن وادي النطرون، وما له نروح نجيب البنطلون، حماس، مالها، ألف سلامة عليها، هاتف ثريا، هو فيه زي ثريا، جمال ومال وحسب ونسب، وماله ياخويا نجوزه ثريا، بنت عمه، من لحمه ودمه صحيح لو الوزير إبراهيم عنده حاجة هيخبيها ليه؟ هو خايف من حاجة ولا إيه، حاجة.. هو إحنا شفنا حاجة، ولا أي حاجة، رئيس.. هو إحنا عندنا رئيس، سجن.. هو فيه سجن، هربان، تف من بقك، فال الله ولا فالك، الرئيس عمره ما يهرب، يهرب من قلبي يروح فين، قاعدة بيانات، قاعدة تواليت، قاعدة بيانات بدل قاعدة التواليت، طيب ونكتب البيانات على ورق التواليت، كل مسجون بقاعدته، والمسجون الهربان يهرب من التواليت مستندات، هو فيه بينا مستندات، هي كلمة شرف، فريد شوقي زمان هرب من السجن بكلمة شرف مع الضابط أحمد مظهر، ورجع فرشته قبل ما تبرد، إن شاء الله العياط يرجع فرشته قبل ما تبرد، في ساعة وتاريخ هروبه، العياط كلمته كلمة شرف، هرب ليقود الثورة، وراجع على طول، المشكلة أن الثورة مستمرة، والهروب مستمر، أول العياط ما يرجع من البرازيل هيسلم نفسه إلى اللواء محمد إبراهيم.

العلاقة بين الشيطان والاخوان واسرائيل

بعض الكتاب لا يشغله سوى البحث عن اي مصيبة لرمي الاسلاميين بها، من هؤلاء سحر جعارة في ‘المصري اليوم’ التي تتهم الاخوان بانهم سبب التفكك المؤكد للدول العربية: كأنه كان خريفاً عصف بالوطن العربي، ليأتي يوم تتسيد فيه إسرائيل المنطقة من دون أي رادع، بل بمباركة ‘الإخوان’ الذين جعلوا أمريكا قبلتهم الوحيدة، فسجدوا لإسرائيل، وهم يسبحون للشعوب بأكذوبة ‘المشروع الإسلامي’! ليخرج علينا الكاتب الإسلامي فهمي هويدي، عقب قصف إسرائيل لسورية، يبشرنا بحل المجزرة السورية التي لم يحسمها جيش ‘بشار’ ولا’الجيش الحر’: ‘إنه التقسيم’!. وطبقا لنظرية هويدي يصبح لنظام بشار دولة ‘علوية’ عاصمتها ‘اللاذقية’، مستقلة تماماً عن سورية ‘السنية’. فأي جنون هذا الذي يحكمنا؟
فهل هناك صفقة ‘سنية- أمريكية’ لتصفية الشيعة والعلويين، ولو بإشعال حرب إقليمية لن تكسب منها إلا إسرائيل؟ لماذا ترسل جماعة الإخوان المسلمين ‘المجاهدين’ إلى سورية؟ إنها جماعة شرهة للحكم، ولفرض نفوذها على العالم العربي، ولو بتنفيذ مخطط ‘الشرق الأوسط الكبير’ بدعم ‘قطري- أمريكي’. الجماعة تطلق ميليشياتها على الشعب المصري، فكيف تتأسى على الشعب السوري؟ الجماعة ديكتاتورية مستبدة لا تفرق- في حكمها لمصر- عن نظام ‘بشار’ فلماذا تناصبه العداء؟
وتواصل جعارة نحن أمام شعب ثائر ونظام مستبد، وبينهما أسلحة كيماوية وجماعة انتهازية. والعالم يكتفي بالإدانة! روسيا وأمريكا تسعيان ‘على الملأ’ لإنهاء الصراع في سورية بالحوار. وفي الخفاء يستعد باراك أوباما لإرسال أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية، وجنود أمريكيين، بحسب ما نشرته صحيفة ‘واشنطن بوست’. منتهى العبث!. لقد أصبح العرب مثل ‘فئران التجارب’، الإدارة الأمريكية تجرب فيهم ‘ديمقراطية الاحتلال’، كما فعلت في العراق، والاحتلال بالريموت كونترول، حسبما تدير القاعدة العسكرية المسماة ‘قطر’، والتفجير عن بعد إلى شظايا دينية، كما حدث للسودان! وأخيرا قد تتحول الخريطة العربية إلى دويلات دينية تبرر وجود الدولة العبرية.

وجه الشبه بين
علي بن ابي طالب والمخلوع

وإلى كاتب قرر ان ينأى بنفسه عن الجدل الدائر ومخاطبة المخلوع عادل نعمان في ‘المصري اليوم’ : التاريخ لا يُكتب بأهل عصره.. وإلا ظلمك.. وإنصاف المظلوم ليس في أوان ظالمه.. والقصاص من الظالم ليس في أوان مظلومه، وعلى قدر حدة الانتقام من الظالم تكون المُغالاة في إنصافه من دون عدل، وعلى قدر خُذلان المظلوم تكون المُغالاة في إنصافه، من دون عقل، ويتساوى الظالم والمظلوم في كتابة تاريخنا بمداد واحد، لأننا فقدنا العدل مع الظالم وفقدنا العقل مع المظلوم، فمن دافع عن الحسين بن علي شهيداً مظلوماً مخذولاً في كربلاء دافع عن الحجاج بن يوسف الثقفي قاتلاً ظالماً لمئتي ألف قتيل في العراق. كان ينقص من أحبوك الروية لينصحوك، وإن فعلوا فلم تسمع، وكنت فيما أنت فيه الآن، وكان ينقص من كرهوك الحكمة لينصحوا من يقتص منك بالعدل وبالحق، ولم ينصحوا ولم يسمعوا، وكنا ما نحن فيه الآن ‘ فهي بضاعتك رُدت إليك وإلينا’، وبين الروية الضائعة في حبك، والحكمة المفقودة في كُرهك أوقعتنا في شر أعمالنا واختلط الأمر علينا ‘لقد ضعفت ورفقت على أقربائك’، قالها علي بن أبي طالب للخليفة عثمان في محنته.. وأقولها لك في محنتك.. وقال عثمان بن عفان لرعيته ‘ لقد طال بى العمر حتى سئمتُموني ومللتُموني’.. وأزُيدك عليها وسئمتنا ومللتنا، فالخليفة عثمان طال عمره وامتد أجله وهرم رأيه، ماضيه زاخر بحفر بئر على نفقته لشرب المسلمين، وفي تجهيز جيش العسرة فأصبح زاده للناس وحديثه الذي لا ينقطع، لكن الرعية تريد إصلاحاً ولا يستجاب لها، وتقويماً لفساد ولاته، ونهباً لأموال الرعية فلا يسمع ولا يمنع، ولم تسمع ولم تمنع. ويتابع نعمان مخاطباً المخلوع محنتك في طول حُكمك نصف قرن، تتعدد ثقافات من يحاكمك، فأول خيطه يراك حكيماً جنبت البلاد والعباد ويلات الحروب، وأقمت بنية تحتية يراك البعض قد تركت سفينة الوطن تجوب البحار كما تشاء لها الريح، من دون مهارة تتفادى الصدام ليس في التاريخ هذا المظلوم منا والظالم لأهله ‘آه من يوم العدل من الظالم أشد وأمر من يوم الجور على المظلوم’، أنت المدين والدائن أنت الصالح والطالح، أنت الظالم والمظلوم، فشعبك اختلطت شجاعته بحماقته، وعدله بالبلاهة والتفاهة، وجهاده بالفوضى.

الرئاسة فيها جاسوس يعمل ضد مصر

ونتحول نحو جريدة ‘المصريون’ حيث جمال سلطان رئيس تحرير الصحيفة يصر على مسؤولية مؤسسة الرئاسة في اختيار مسؤولين ضعيفي المستوى: في الأدبيات التقليدية لقصص الجاسوسية ما انتشر عن أن أحد أخطر عملاء المخابرات الأمريكية، الذين اخترقوا به القيادة السوفييتية كانت كل مهمته تنحصر في أنه كلما طرحوا عدة اختيارات لمناصب مهمة في قيادة الدولة يختار الأقل كفاءة منها فيوسده الأمر، وقد كان ذلك أحد أسباب انهيار الدولة السوفييتية، وما يحدث الآن في مصر يجعلني أتشكك أن هناك جاسوسا في مؤسسة الرئاسة المصرية، كل دوره ينحصر في أنه كلما طرحت أسماء خبرات وكفاءات للمناصب القيادية في الدولة، كالوزراء يختار الأقل كفاءة في كل منصب، وأنا أناشد الرئيس مرسي أن يبحث عن هذا ‘الجاسوس’ في مؤسسة الرئاسة، الذي يورطه على الدوام ويجعله كل شهرين يضطر لتغيير وزراء يكتشف أنهم لا يصلحون، بعد شهرين فقط، وهو ما يحرجه سياسيا ويجعله متهما صراحة بأنه لا يحسن اختيار قيادات الدولة، أو أنه عجول ومستهتر لا يمنح قيادات الدولة الفرصة الكافية للعمل، ثم يحاسبهم بعد سنتين أو ثلاث لأنه من الظلم أن تحاسب وزيرا بعد شهر أو شهرين إلا إذا اكتشفت أنه خائن أو فاسد أو مسجل خطر مثلا، ويتوجب إحالته للمحاكمة، أما أن آتي بالوزير لمدة شهر ثم أقول إنه غير كفؤ، فالحقيقة أن مَن اختاره هو الذي ليس كفؤا وليس الوزير، والذي يحيرك أن الإخوان أنفسهم كانوا يعطونك الدروس والمواعظ عن خطورة تغيير الوزراء في فترات قصيرة، وأن المدة محدودة قبل الانتخابات لا تتجاوز ستة أشهر لا تكفي لاختبار الوزير، فالتغيير ضار جدا بالعمل والأداء، ثم هم يغيرون الوزير بعد شهرين فقط.

هل تكرر اسرائيل سيناريو
ضرب سورية في سيناء؟

وإلى مزيد من المخاوف تعتري جمال الدين حسين رئيس تحرير ‘الشروق’ من تكرار ما قامت به اسرائيل في سورية، ولكن داخل الحدود المصرية: غاب العدل وعم الفساد والاستبداد في سورية واختلفت الحكومة والمعارضة، ثم تطور الأمر إلى حرب أهلية، فحدثت الثغرة التي نفذت منها إسرائيل، وشنت عدوانها على دمشق، وستكرره طالما ظلت المعادلة مختلة كما هي السؤال: هل السيناريو السوري قابل للتكرار في مصر، بمعنى هل يمكن لإسرائيل ان تهاجم مصر عسكريا مستغلة الاستقطاب الحاد فيها؟ الإجابة هي نعم، لكن العدوان قد لا يكون فجا، كما حدث في الحالة السورية، فاستمرار الانقسام والتربص بين قوى المجتمع الرئيسية خصوصا التيارين الإسلامي والليبرالي وتخوين كل منهما للآخر، يعنى ان انطلاق المجتمع إلى الأمام مؤجل، ما يعنى بالضرورة مد أيدينا من أجل منحة هنا أو قرض هناك، وهو ما لا يمكننا من مواجهة إسرائيل وبلطجتها، الانقسام في الداخل يعطى إسرائيل امكانية التدخل في شؤوننا عبر أمريكا وأوروبا ومؤسسات التمويل الدولية، وسائل الإعلام الكبرى التي يمكنها ان تحولنا إلى ملائكة حينا وإلى شياطين أحيانا وعند درجة معينة يمكن للتدخل الإسرائيلي أن يصبح عسكريا.. ترك سيناء محتلة من قبل مسلحين لا نعرف هويتهم ومن يقف خلفهم، قد يوفر لإسرائيل فرصة ذهبية لشن هجمات ضد مواقع في سيناء بحجة انها تدافع عن نفسها ضد مطلقي الصواريخ عليها، رغم انها قد تكون الراعي الحقيقي لهذه الجماعات، إسرائيل بدأت تعد عمليا لهذه العمليات ووسائل إعلامها تمتلئ بدعوات تطالب بشن هذه الهجمات، أما أخطر الثغرات التي يمكن ان يتسلل منها العدو فهي محاولات إلهاء الجيش أو التربص به، وبغض النظر عن صعوبة التفريق بين الحقائق والإشاعات في هذا الملف الملتبس فان محاولات توجيه السهام من هنا وهناك للجيش لا تصب إلا في مصلحة اسرائيل.

الجهاديون سيحلمون بحمل
السلاح ضد خصومهم

والى معارك الاسلاميين ضد محمد البرادعي ورفاقه إذ قال الشيخ محمد الظواهري، زعيم السلفية الجهادية بمصر، والشقيق الأكبر لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم ‘القاعدة’، إنه في حال حصول أنصار الدولة المدنية على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات المقبلة أو نجاحهم في الفوز بمقعد الرئاسة مستقبلاً، فإننا سنتعامل معهم بنفس موقفنا السابق من الأنظمة السابقة حتى لو كان بحمل السلاح، الأمر الذي اعتبرته جبهة الإنقاذ الوطني، أنه ينفذ أوامر الرئيس محمد مرسي وجماعته. وقال عبر صفحته الرسمية على ‘الفيسبوك’، أمس: ‘هذا ما يجب على كل مسلم بموجب أحكام الشريعة، ونحن لا نعير الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أي اهتمام ونبني موقفنا بما تأمرنا به الشريعة’. وأضاف: ‘السلفية الجهادية تسعى لتعبيد الخلق لمالكهم وتحكيم شريعته في الأرض، حتى لو كان ذلك بحمل السلاح، فنحن نتمسك بشرع الله وأوامره، فإن كان أمر الله في موطن بالسلاح والجهاد حملناه بالضوابط الشرعية الصحيحة، وإن كان أمر الله بالصلح والسلم التزمنا به، أما الدستور العلماني فلا تهمنا مخالفته أو موافقته’. وحول طاعة الدكتور مرسي باعتباره ولي أمر، قال الظواهري: ‘الولايات الشرعية لها ضوابط شرعية تحكمها، ومرسي لم يدعِ أن له ولاية شرعية’.

على القضاة ان يصلحوا انفسهم اولا

هذا هو ما ينادي به عمرو هاشم ربيع في جريده ‘الوطن’: بغض النظر عن الظروف السياسية التي تمر بها السلطة القضائية في صراعها مع تيارات الإسلام السياسي، التي ترغب في النيل من هيبة القضاء، وهو السلطة الثالثة التي لم تسقط كسلطة الحكم وسلطة التشريع عقب الثورة، (بغض النظر عن هذا العراك) فإنه لا سبيل لحل مشكلة التعيينات في سلك القضاء إلا بقيام القضاء ذاته – ضمن أمور كثيرة- بإصلاح هذا الوضع بنفسه. إذ من غير المحتمل لدى الكثيرين أن يترك الكفء لمجرد أنه فقير وليس لديه ما يستند اليه خارج إطار الشرعية، وينصف الضعيف لمجرد أنه ابن قاضٍ. غاية القول، ان القضاء يجب ألا ينتظر حتى يتدخل الآخر في شؤونه، ويصرخ مستغيثاً بالقوى المدنية وغيرها، رافعاً راية استقلاله وعدم التدخل في شؤونه. وهذا الأمر الأخير (أي الاستقلال) هو حق للقضاء في مواجهة كل من يريد العبث بالأحكام، أو التدخل في شؤون القضاء المالية، أو وضع الشروط الخاصة بقواعد الإعارات الخارجية والندب لمصالح وجهات حكومية أخرى، أو الإجبار على العمل في غير العمل القضائي، كالإشراف على الانتخابات مثلاً، أو التدخل في الأمور الخاصة بالصلاحية والتأديب. أما ظلم أبناء المجتمع من قبل المنوط به تحقيق العدل، فهو أمر يستحق أن يتحدث بشأنه الجميع، منبهين القضاة الى أن هناك مشكلة يجب أن يسرع في حلها، إن المشكلة الحقيقية هي أن ثلاثة عقود من الغبن والاستبداد إبان عهد مبارك قد أتلفت الذمم وخربت الضمائر عن قصد؛ فتوريث الوظائف لم يكن ليتم لولا رغبة حقيقية من قبل الرئيس نفسه في توريث السلطة لابنه، هنا انتقل معيار توريث الوظائف إلى سلك القضاء والبنوك والصحافة والإعلام والبترول والخارجية والشرطة.

براءة متهمي (موقعة الجمل) حق علينا

ينتقد عماد اديب في جريدة ‘الوطن’ هجوم البعض على الاحكام بالبراءة للمشاركين في (موقعة الجمل): هذه التهمة كانت تهمة معيبة إذا أكد عليها حكم نهائي، لأنها جريمة قتل متظاهرين سلميين خرجوا إلى شوارع مصر يتظاهرون من أجل الحرية والعدالة ومقاومة الاستبداد، الآن تمت تبرئة هؤلاء جميعهم، ولا يجوز أن يعود الإعلام ويستخدم عبارة ‘المتهم أو المتهمة في قضية موقعة الجمل’ لا يجوز الآن بعد أن برأتهم المحكمة وبعد أن استقر الحكم النهائي الباتّ في حقهم، وأي محاولة لنبش الماضي وتشويه سمعة هؤلاء، مهما كنا نتفق أو نختلف معهم سياسياً، فإن هذا أمر غير أخلاقي وغير إنساني، وغير قانوني يجب أن نتعود أن تكون المرجعية العليا في الحكم على الأفعال والأقوال والسياسات والممارسات هي حكم القضاء، بلا هذه المرجعية نفقد مشروع الدولة المدنية الحديثة القائمة على سيادة القانون وإعلاء كلمة القضاء النزيه. أما منطق صناعة ‘قانون حسب الطلب’، وتفسير الأمور طبقاً للهوى السياسي والمصالح الشخصية لبعض الأفراد والأشخاص، فإن هذا هو الجنون بعينه، والدعوة إلى الفوضى الشاملة، في أسرع وقت تبدأ الفوضى بضياع المرجعية، وتضيع المرجعية حينما يضيع القانون، ويضيع القانون فيما نفقد هيبة الدولة، وتضيع هيبة الدولة فيما تضيع بوصلة الإصلاح السياسي، وتصبح المسألة كلها عبارة عن تصفية حسابات شخصية.

تغيير وزاري يصيب المصريين بالاحباط

جاء التشكيل الوزاري مرة أخرى مخيبا للآمال، حسب رأي اسراء عبد الفتاح في جريدة ‘اليوم السابع’ إذ ترى ان التعديل ليس له أي قيمة أو هدف أو رؤية، وبالبلدي كده ممكن تقول ‘قلته أحسن’. وهذا لم يكن فقط لبقاء قنديل الذي شهد تغير ثلاث وزارات ولم يكن له إنجاز واحد يذكر، فكم تمنينا أن يخرج علينا سيادة الرئيس ويسرد لنا ولو سببا واحدا للبقاء على شخص هشام قنديل رئيس وزراء في ظل كل هذا الفشل والتراجع على كل المستويات. ولكن كان أيضا بسبب وجود أسماء لم نسمع عنها من قبل ومعظم خبرتها نظرية وليست عملية. وزراء المجموعة الاقتصادية من بترول واستثمار ومالية وتخطيط جميعهم من الإخوان المسلمين، وكأن الهدف من هذا التعديل فقط زيادة حصة الإخوان في الحكومة، ثم يغضب الإخوان عند سماع كلمة ‘أخونة الدولة’ ويعترض المبرراتية من أنصارهم على هذه الكلمة. نفس العبارات المؤيدة من قبل الإخوان وحلفائهم. ترحيب بالوزراء الجدد وتفاؤل وتأييد لقرارات الرئيس. ونفس انتقادات المعارضة التي لم يسمعها الرئيس سابقا، كي يتداركها لاحقا، مشكلتنا مع منظومة كاملة فاشلة وليس مع أشخاص يأتون ويذهبون من دون رؤية أو هدف أو خطة. وتساءل الجميع عن جدوى تغيير مجرد أسماء داخل منظومة فاشلة يقودها قنديل؟ وما أسباب إقالة هؤلاء الوزراء بالتحديد؟ وما معايير اختيار الوزراء الجدد؟ ولماذا بقي بعض الوزراء الذين لا يرضى عن أدائهم أحد، مثل وزير الإعلام ووزير الداخلية؟ لماذا وزارة الثقافة والآثار الآن، وهل هاتان الوزارتان تحتلان أولوية فيما تعاني منه مصر من أزمات حالية؟ ووجب التنويه عن أن وزير الثقافة عضو سابق في حزب العمل الإسلامي وكاتب مقالات رأي في جريدة ‘الحرية والعدالة’ يهاجم بها المعارضة، ومجهول بالنسبة لكثير من المثقفين الذين صرحوا بأنهم لا يرون أي مبرر لاختياره من حيث المؤهلات والخبرة.

لكنه كشف كذب خصوم الاسلاميين

ونترك المجال لمحمد جمال عرفة ليرد على اسماء محفوظ في ‘الحرية والعدالة’: واضح أن التعديل الوزاري ضرب آخر برج سليم في عقول المعارضين من جبهة الإنقاذ الذين كانوا يطالبون بإبعاد الوزراء الناجحين، ومنهم باسم عودة؛ بدعوى أن شعبيته الكاسحة الناجمة عن نجاحه في حل مشكلات عديدة ستؤثر في الانتخابات المقبلة لصالح الإخوان.. وواضح أن بعضهم تعاطى مهدئات مضروبة بدليل قول بعضهم إن المستشار ‘بجاتو’ خلايا إخوانية نائمة.
ما يجب إيضاحه من مغالطات صدعنا بها المعارضون للتعديل الوزاري هو أن عمر هذه الحكومة لن يزيد على ستة أشهر وبعدها الكل ‘باي باي’ لأن الحزب الفائز في الانتخابات المقبلة سيشكل حكومة جديدة خالصة برئيس وزراء جديد، وأن الرئاسة اتصلت بغالبية الأحزاب الكبرى وطلبت منها تقديم وزراء مرشحين منها للحكومة، ولكنها ركبت رأسها ورفضت بما فيها حزب النور، الذي قبِل فقط هو حزب الحرية والعدالة وقدم 8 مرشحين لم يقبل منهم سوى اثنين فقط، والباقي من خارج ترشيحات الإخوان.
وهذا الأمر اعترفت به قيادات الإنقاذ، واضطر خالد داود المتحدث باسم الإنقاذ للاعتراف به عندما واجهته به على قناة (سكاى نيوز) مساء الثلاثاء، ولكنهم مع هذا يقولون (أخونة الحكومة) ولا نريد الحكومة كلها بما فيها قنديل! ما يجب إيضاحه أيضا من مغالطات المعارضة هو أن ما يزعمونه من أن هذه حكومة غالبيتها من الإخوان، ومن ثم ستكون حكومة تزوير الانتخابات، هو من قبيل الولولة التي لا تفيد الميت، لأنهم يعلمون جيدا أن الانتخابات تديرها لجنة عليا للانتخابات، والقضاة هم الذين يشرفون على اللجان، وأن عصر تدخل الداخلية أو الحكومة انتهى.

هل يرد القضاة الجميل للفنانين؟

السؤال يطرحه حمزه زويبع الذي يفتح النار على الفنانين والقضاة ومختلف خصوم الاسلاميين في ‘الحرية والعدالة’: ضبط ممثل شاب في كمين ومعه سلاح، فاحتشد أهل الفن نصرة لزميلهم ولم يسألوا أنفسهم إن كان ما يقومون به هو واسطة يعاقب عليها للقانون، أم مجرد وقفة مع صديق؟ الفنانون يجدون من يناصرهم في كل مكان حتى ولو كانوا مجرمين، ولن يكون الممثل الشاب محمد رمضان الشهير بفيلمه ‘عبده موته’ آخرهم؛ لأنهم أصبحوا جزءا من شبكة علاقات عامة تضم ممثلين ومطربين ورجال قانون وبلطجية وساسة أيضا، يتابع حمزه السبكي منتج أفلام الرقص والأغاني نشر له تصريح بـ’اليوم السابع’ يقول فيه: ‘إن ضابط الشرطة أراد أن ‘يترسم’ على الفنان محمد رمضان’، يعني حتى منتج أفلام الهجايص يهاجم الشرطة من أجل عيون صاحبه الذي أثبتت التحريات أنه كان قد قبض عليه في قضية نشل وهو حدث صغير، يعني صاحب سوابق، ومع ذلك فالنيابة وحدها والقضاء الشامخ من بيده أمر هذه القضية التي نتوقع أن تنتهي على ‘فشوش’؛ لأن المتهم فنان وليس من الثوار أو الإخوان، الواقع يقول إنه ليس لدينا لا فن ولا يحزنون، بل مجموعات مصالح توفر الحصانة لأصحابها ومنتفعيها الذين يرون أنفسهم فوق القانون ولا يجري عليهم ما يجري على الناس، ولا أستبعد شخصيا تدخل رئيس النادي الاجتماعي للقضاة في القضية وبعدها سيخرج تصريح من رئيس نقابة الفنانين يحيي فيه وقفة رئيس النادي مع الفن والثقافة وأنا وأنت.
ظهور الفنانين جنبا إلى جنب مع القضاة في نادي القضاة يستلزم بالضرورة أن يرد نادي القضاة الجميل للفن وأهله، وأعتقد أن الفرصة مواتية الآن أمام القضاة لكي يردوا الجميل للفنانين، وقد فعلوها من قبل في قضية سب وقذف الفنانة المشهورة بأدوار الإغراء، واعتبروها رمزا للعفة والنقاء، وحبسوا من اغتابها رغم تراجعه عن تصريحاته.

مرسي يقرع الكؤوس بما لا يخالف شرع الله

ونختار من التقارير الساخرة ما نشرت ‘المصري اليوم’ حول بروتوكول سعي الرئيس محمد مرسي للتغلب عليه إذ قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس محمد مرسي بحث، خلال زيارته الحالية للبرازيل، سبل التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والعسكرية. يأتي ذلك في الوقت الذي أثارت فيه صورته مع نظيرته البرازيلية، ديلما روسيف، أثناء قرعهما الكؤوس ردود فعل ساخرة بين الناشطين في مصر. وأصدرت الرئاسة بياناً، أمس، قالت فيه إنه سيكون هناك تعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية، بما في ذلك مجال التصنيع العسكري، وتجميع الطائرات والسيارات، وعقد مرسي في ختام مباحثاته، ورئيسة البرازيل، مؤتمــــراً صحافياً رحب فيه بمواقف البرازيل المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني وتطـــابق الرؤى إزاء تطورات الأوضاع في سورية. وانتشر على مواقع التواصل الاجتــــماعي، أمس الأول، مقطع فيديو أثناء حضور مرسي مأدبة الغداء بمقــــر وزارة الخارجية البرازيلية، وظهر فيه يلبي طلب روسيف بقرع كأس أعطتها له ليشربها في نخب أواصر الصداقة وكأسها، لكنه لم يشربه اعتقاداً منه أن بها مواد كحولية رغم أن روسيف أمرت بالاكتفاء بالعصائر خلال المأدبة احتراماً للدين الإسلامي، وســـخر ناشطون من الموقف، قائلين: ‘مرسي مارس قرع الكؤوس في البرازيل بما لا يخــالف شرع الله’، و’في صحتك يا مرسي’، فيما نشرت صفحة ‘آسف يا ريس’ على ‘فيسبوك’ قولاً للإمام أبوحامد الغزالي عن التشبه بأهل الفساد، وحكم قرع الكؤوس في الإسلام كان الرئيس قد عقد لقاء مع الجالية المصرية في البرازيل، وطلب من الحضور طرح ما لديهم من أسئلة، فسأله أحدهــم: ‘ماذا يفيد حبس الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه وهو رجل بلغ من العمر 85 عاماً؟’، فرد عليه قائلاً: ‘لا أتحدث عن أشخاص، لكن بصفة عامة فإن هذا الموضوع له شقان أساسيان، أولهما جانب جنائي لا يتم التدخل به، والأمر متروك للقضاء، والآخــر بإجراءات ومخالفات إدارية، وهذا الجانب هناك به كلام، ومؤسسات الدولة قد تقبل فيه المصالحة القانونية وفقاً للقواعد القانونية’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية