التحرك المصري نحو سورية خشية ان تشكل مساءلة الرئيس سابقة للزعماء العرب

حجم الخط
0

التحرك المصري نحو سورية خشية ان تشكل مساءلة الرئيس سابقة للزعماء العرب

التحرك المصري نحو سورية خشية ان تشكل مساءلة الرئيس سابقة للزعماء العربزادت التصريحات الأخيرة التي أدلي بها نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الي وسائل الإعلام من حدة الأزمة المستمرة التي يعيشها النظام السوري.هذه التصريحات التي أزالت الكثير من شكوك البعض حول الدور السوري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ومسؤولية الرئيس بشار الأسد في هذه الجريمة التي تمت بعد إن هدد الرئيس السيد رفيق الحريري قائلا له انه سيسحق رأس كل من يقف في وجه السياسة السورية في لبنان (وفقا لكلام عبد الحليم خدام). هنا وجدنا إن الرئيس حسني مبارك قد تحرك ذات اليمين وذات اليسار بعد هذه التصريحات، ففي البداية انتقل إلي السعودية للتباحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله، ثم منتقلا إلي باريس لمقابلة الرئيس الفرنسي شيراك ثم بعدها بيوم مستقبلا الرئيس بشار الأسد في شرم الشيخ، ويا ليت إن هذه التحركات والاجتماعات والزيارات كان هدفها إنقاذ سورية والسوريين، بل الهدف الرئيسي لكل هذه التحركات كان هو إنقاذ ما يمكن انقاذه. والملاحظ هنا إن معظم أمور حياتنا (خصوصا الأمور السياسية) ما زالت تأخذ الطابع الشخصي في عالمنا العربي ومازال الزعيم من زعمائنا يرفض الاعتراف بخطئه وان اعترف وهذا نادر جدا فهناك المئات من المستشارين والمستفيدين ومن ماسحي الجوخ الذين ينزهونه عن الخطأ.ولكن لماذا ينشط الرئيس مبارك والعاهل السعودي الآن للدفاع عن سورية؟كل ما في الأمر إن هذا الدفاع ليس من اجل عيون الاسد، ولكنه من اجل أمر هام وخطير إلا وهو إن هذا الأمر لو حدث فانه يمكن إن يكون سابقة تحدث لأول مرة في منطقتنا العربية، حيث يحاكم رئيس وهو ما زال في السلطة وهذا الأمر لو حدث مع بشار الأسد فانه يمكن إن يمتد إلي غيره من الزعماء العرب وهذا يقلق معظم زعمائنا ذوي التاريخ الحافل بانتهاك حقوق الإنسان.مجدي جورج[email protected] 6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية