التايمز : تزايد الشكوك في نزاهة محاكمة صدام.. وبعض العراقيين يتمني عودته للحكم

حجم الخط
0

التايمز : تزايد الشكوك في نزاهة محاكمة صدام.. وبعض العراقيين يتمني عودته للحكم

التايمز : تزايد الشكوك في نزاهة محاكمة صدام.. وبعض العراقيين يتمني عودته للحكملندن ـ القدس العربي : منذ بدء محاكمة الرئيس العراقي السابق، صدام حسين في بداية تشرين الاول (اكتوبر) 2005 والاسئلة تتزايد حول عدالة الاجراءات القضائية، فقد طبعت جلسات المحكمة، بالضغوط السياسية التي تريد محاكمة سريعة لاقطاب النظام السابق واصدار احكام بالاعدام عليهم في قضية الدجيل، وتهديدات لفريق الدفاع عن المتهمين وتصفية عدد منهم وتأخير الجلسات تحت ذريعة عدم توفر الامن، وغموض في الشهود. واثرت هذه علي صورة المحكمة التي ارادتها امريكا والحكومة الانتقالية المتعاونة معها محاكمة القرن لنظام عربي، لدرجة ان العراقيين انفسهم بدأوا ينظرون اليها نظرة احتقار ولا مبالاة.ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن الحلقة الاخيرة من دراما محاكمة الرئيس السابق والتي انهارت بعد دقائق قليلة من بدايتها تحت رئاسة قاض كردي جديد قوله ان المحامي رؤوف عبدالرحمن اراد اظهار نفسه بانه يسيــــــطر علي الوضع، ولكنه فشــل كاملا، اريد ان يعود صدام للحكــم، في الماضي كنت اكره صدام، ولكن مشاهدة كل هذه الفوضي تجعلني اتمني عودته . والدراما التي اندلعت عندما تم اخراج برزان التكريتي في جلسة الاحد، ثم تبعه صدام وفريق الدفاع اثارت انتباه وقلق منظمات حقوق الانسان التي دعت في الماضي لمحكمة دولية للرئيس السابق واركان نظامه علي غرار المحاكم التي عقدت في هيج، وذلك للتأكد من محاكمة حرة وعادلة. واشارت منظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية ان التدخلات السياسية قد اثرت علي مصداقية المحاكمة. واعتبر مدير برنامج العدالة الدولي، ريتشارد ديكر ان الضغوط التي مورست علي القاضي زركار امين، رئيس المحكمة السابق، الذي استقال من منصبه كانت هجوما علي استقلالية المحكمة، كما ان ابعاد القاضي الثاني الهماشي اكد ان اجراءات محاكمة الرئيس السابق لا تزال عرضة للتدخلات السياسية. ويقول مواطن عراقي انها سخرية، وغير قانونية، ولا نتوقع محاكمة عادلة ، مضيفا، لا نهتم كثيرا بالمحكمة لان الوضع الامني والمذابح اكثر سوءا مما كانت عليه في عهد صدام حسين . وفي مقالتها الافتتاحية، قالت الصحيفة التايمز ذات التوجه المحافظ انه يخشي من ان تطول محاكمة صدام كما طالت محاكمة الرئيس الصربي السابق سلوبدان ميلوسوفيش، وتحولت الي مستنقع من الجدالات القانونية، ومن اجل تسريع محاكمة صدام يجب اتخاذ الاجراءات المناسبة لتوفير الامن للشهود وفريق الدفاع الذي لا يزال يتلقي تهديدات. وتري الصحيفة ان القاضي الجديد للمحكمة يبدو قويا ومستقلا، ويستطيع ان يقيد ما اسمته تدخلات صدام في المحكمة، ولا تزال تعتقد ان محاكمة عادلة للرئيس السابق ممكنة في داخل العراق مع ان فريق الدفاع يطالب بنقلها للخارج. واعتبرت صحيفة الفايننشال تايمز ان العرض المسرحي الاخير في المحكمة سيؤدي لانقسام اكثر في المجتمع العراقي. وكذلك اشارت صحيفة الغارديان ان الكثير يخشون من تحول محاكمة صدام الي احراج كبير، وداخل الانقسام الحادث في العراق والعنف، يري الكثيرون ان محاكمة صدام التي يعتبرها البعض ضرورية لعملية المصالحة الوطنية لن تؤدي الا انقسام العراقيين.واعتبر وزير العدل الامريكي، رامزي كلارك، واحد اعضاء فريق الدفاع عن صدام بانه فوضوية . وهدد احد محامي الدفاع بعدم العودة حالة لم يعتذر القاضي علي اخراج صدام وعدد من رفاقه والمحامين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية