البورصة الفلسطينية تهوي بعد صدمة الانتخابات

حجم الخط
0

البورصة الفلسطينية تهوي بعد صدمة الانتخابات

البورصة الفلسطينية تهوي بعد صدمة الانتخاباترام الله ـ من محمد أسعدي:خالد أبو لبن هو أحد المستثمرين المحظوظين القلائل الذين باعوا كل أسهمهم في البورصة الفلسطينية قبل فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالانتخابات البرلمانية لتشعل شرارة تهافت محموم علي البيع.وقال أبو لبن انه كان يشعر أن حماس ستفوز مما دفعه الي بيع أسهم قيمتها 50 الف دولار قبل الانتخابات مضيفا أنه لولا ذلك لكان قد خسر الكثير من المال. وغذي فوز حماس الانتخابي المفاجئ الاسبوع الماضي علي حركة فتح التي يتزعمها الرئيس مجمود عباس والتي تهيمن علي السطة منذ عقود حال عدم اليقين بين المستثمرين في سوق الاوراق المالية الفلسطينية. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة ومقرها نابلس خمسة في المئة يوم الخميس بعد أن أعلنت نتائج الانتخابات وهي أكبر نسبة تراجع مسموح بها قبل أن يتم تعليق التداول اليا. وبلغت قيمة التداولات 2.29 مليون دينار أردني (3.3 مليون دولار) مقارنة مع متوسط يومي حجمه سبعة ملايين دينار في البورصة الفلسطينية قبل الانتخابات. ووسط حالة من القلق بلغ اجمالي قيمة التداول الاحد 76 الف دينار فقط وارتفعت الي مستوي محدود قدره 390 الف دينار اليوم الاثنين خلال جلسة التداول التي تمتد لساعتين. وقال عمر رجب المدير العام لدي الشركة المتحدة للسمسرة في رام الله انه لا توجد شهية شراء في السوق للشركات السبع والعشرين المدرجة في البورصة.واستمر مستثمرون عرب قلقون معظمهم من دولة الامارات العربية المتحدة فضلا عن حملة أسهم فلسطينيين في الاتصال برجب بحثا عن أي أنباء قد تقلل مخاوفهم. ووصف رجب الوضع بالانهيار الكامل موضحا أن المستثمرين لا يثقون في السوق لانهم لا يعلمون ما اذا كانت حماس ستعقد محادثات مع اسرائيل أم لا. وهددت جهات أجنبية مانحة بقطع مساعدات حيوية عن الحكومة الفلسطينية التي من المتوقع أن تشكلها حماس مما زاد المخاوف. وتراجع المؤشر القياسي للبورصة بنحو 23 في المئة من أعلي مستوي له علي الاطلاق في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005.وقال ناصر عبد الكريم من جامعة بير زيت ان الاسهم حساسة. موضحا أنه ليس بامكانها الاستمرار في ظل حالة عدم يقين لفترة طويلة ومعربا عن اعتقاده بأن استمرار هذا الوضع لستة أشهر أخري سيقضي علي البورصة الفلسطينية تماما. وسعي اسماعيل هنية القيادي البارز في حماس الي تهدئة المخاوف. وقال هنيه ان حماس تريد طمأنة المستثمرين في البورصة الفلسطينية بأن الحركة تعتبرها القاعدة الاساسية للاقتصاد القومي الفلسطيني مضيفا أن حماس ستقدم كل الضمانات الضرورية لحماية استثمارهم. وقال عدنان ياسين رئيس البورصة ان الاتجاه الحالي مؤقت وأضاف أن المخاوف مبالغ فيها بالنظر الي أن الاسهم كانت منخفضة منذ نهاية عام 2005.وتبلغ القيمة السوقية للبورصة التي تأسست في عام 1996 نحو 4.4 مليار دولار في نهاية عام 2005 مقارنة مع 1.096 مليار دولار في نهاية 2004.وقال ياسين انه يتوقع أن ترتفع السوق في الاسابيع المقبلة بعد أن تعلن شركات مدرجة في صناعات مثل الاتصالات والتبغ نتائجها في فبراير شباط. واضاف ان الناس لن تتوقف عن الحديث في أجهزة الهاتف أو تدخين التبغ أيا كان الفائز في الانتخابات. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية