البشير يتعهد أمام القمة الافريقية بحل أزمة دارفور وأوباسانجو يدعو للتركيز علي التعليم والثقافة
قمة الخرطوم تبحث تحسين اوضاع الحريات واقتراحا ليبيا باقامة حكومة افريقية البشير يتعهد أمام القمة الافريقية بحل أزمة دارفور وأوباسانجو يدعو للتركيز علي التعليم والثقافةالخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال حسن بخيت:انطلقت صباح امس في العاصمة السودانية الخرطوم أعمال مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي وخاطب الجلسة الافتتاحية الرئيس السوداني عمر البشير وحيا في خطابه الرئيس النيجيري اوباسانجو رئيس الاتحاد الإفريقي والرؤساء الأفارقة والرئيس الفا عمر كوناري رئيس المفوضية والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمدير العام لليونسكو والسادة الوزراء والسيدات الأول والوفود المشاركة.وأشاد البشير بوحدة الإرادة الأفريقية في التصدي لقضايا الأمن والسلام وتعزيز هذا الدور أفريقياً مبيناً ان هذا المؤتمر بصدد مناقشة قضايا الثقافة والتعليم في أفريقيا، منادياً بالوحدة الأفريقية وحسم الصراعات داخل القارة اذ تشكل تحديا امام كافة الدول الأفريقية.وأشار الرئيس البشير إلي الدور الذي لعبه السودان في دعم حركات التحرر الوطني في أفريقيا إلي أن نالت الدول استقلالها، مؤكداً ان استضافة السودان لهذه القمة تمكنه من لعب دور رائد لتوطيد علاقات التعاون العربي ـ الأفريقي، والتعاون الاقتصادي بصفة خاصة مشيداً بدور مبادرة التنمية الأفريقية نيباد علي اساس الشراكة الجديدة. وفي كلمته امام الجلسة الافتتاحية عبر الرئيس النيجيري أوباسانجو نيابة عن القادة الأفارقة عن تقديره لحكومة وشعب السودان وحيا الشعب السوداني في عيد استقلاله الخمسين.وقال أوباسانجو ان القمة الإفريقية المنعقدة في دورتها العادية بالخرطوم ستركز وبشكل أســـــاسي علي التعليم والثقافة موضحاً أن أهميتهما تنبـــــع من كونهما يمثلان العمق الحقيــــقي لخروج القارة من إشكالاتها المتعددة باعتبار أنهما يمثلان الأساس للهوية والتغيير.وأوضح أوباسانجو أن قمة الخرطوم سانحة للوقوف علي أوضاع الإتحاد الإفريقي ودوره في الوصول الي التسويات السياسية وحل النزاعات بالقارة مشيراً إلي ان الاتحاد الإفريقية قد استطاع أن يطبع الحياة الاجتماعية والسياسية في عدد من الدول الإفريقية مثل غينيا وساحل العاج والكونغو مؤكداً بأن الجهود جارية لإنهاء الصراع في دارفور وفقاً للرؤية التي ينطلق منها الإتحاد لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي بالقارة إلي جانب الأمن الغذائي ومكافحة الفقر. من جانبه أكد الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي أن إشعاع قارتنا يسطع في سماء الخرطوم ملتقي النيلين رمزا لالتآم وتمازج أرض أفريقيا وإشعاعا للثقافة والتاريخ. وقال لدي مخاطبته الجلسة الإفتتاحية العادية لمؤتمر القمة الأفريقي السادس بقاعة الصداقة بالخرطوم صباح امس اننا نحيي جهود السودان حكومة وشعبا في المضي بصدق واخلاص واحترام مواثيق والتزامات محادثات أبوجا ، وناشد المتــــمردين في دارفور مساعدة القادة الأفارقة حتي يتسني للقادة الأفارقة المساعدة في حل المشكلة في ظل سودان موحد محييا جهود حكومة الوحدة الوطنية وجهودها في تحقيق السلام، كما حيا العسكريين الذين يتواجدون في دارفور من قوات الإتحاد الأفريقي.ودعا رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي الي العمل علي بسط المزيد من الحريات بالدول الافريقية وأن تكون القارة في المقدمة وتجد موقعها بكافة المحافل الدولية وتحقق المزيد من العدالة والتضامن لشعوبها والنجاح في كافة المجالات وحل كافة المنازعات بالدول الافريقية في إطار أفريقي. وناشد كوناري القادة الأفارقة الي الحكم الرشيد والاستفادة من التجارب والعمل علي تنمية بلدان القارة وإيجاد الظروف الملائمة لتحويل المواد الأولية الي احتياجات تكون في متناول المواطن الافريقي.وأكد علي الموقف الأفريقي في مجال الثقافة والعلوم مشيدا بجهود اليونسكو في القارة معلنا أن العام 2006 هو عام اللغات وجهود إنشاء الأكاديمية الأفريقية للغات مشيرا الي نجاح مؤتمر المعلومات في تونس. ودعا السيد كوناري القادة الأفارقة المساهمة في صندوق الإتصال الافريقي ومناقشة التكامل الافريقي في مجال التنقل الحر دون قيود مما يسهل التواصل كما أكد علي أهمية أن تتناول القمة مسألة الهجرة والشتات الافريقي وتحقيق مقومات عودة الأفارقة من خلال المشروعات التنموية، وأوضح السيد كوناري لدي مخاطبته افتتاح القمة الافريقية السادسة أن الصومال والكونغو وكوت دافوار وبورندي وسيراليون وجزر القمر وليبيريا تسير بخطي وتتقدم داعيا الي تحسين أوضاع المرأة الأفريقية. وأكد علي دور الشباب في قيادة مسيرة العمل الافريقي مشيرا الي أن علي الشباب تحمل مسؤولياتهم تجاه أوطانهم والعمل للحصول علي المزيد. من جانبه أوضح الرئيس الصومالي عبدالله يوسف المشارك في قمة الخرطوم ان مقترح الحكومة الإفريقية الذي تقدم به العقيد معمر القذافي يأتي ضمن آليات الوصول إلي وحدة افريقية حقيقية مشيراً إلي ان قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بالخرطوم ستبذل قصاري جهدها للخروج برؤية واضحة حيال الوحدة الإفريقية وذلك لتجاوز الهيمنة والتبعية التي أخرت تقدم وتنمية القارة الإفريقية، وأكد بأن الوصول إلي صيغة تجمعات تنظيمية إقليمية قيادية ستجعل من دول القارة الإفريقية قوة لها شأنها لأن إفريقيا تشكل المميزات والخصائص التي تمكنها من الإضطلاع بدورها تجاه الميزان السياسي والاقتصادي الدولي.وعلي ذات الصعيد أكد الأستاذ محمد الأزهري أمين عام تجمع دول الساحل والصحراء دعمهم لهذه الرؤية مبيناً بأنها خطوة مهمة ويجب ان تتبناها دول إفريقيا للوصول إلي الوحدة الإفريقية الكاملة.