البرادعي يرفض طلبا اوروبيا لادانة طهران
موسكو: ايران مستعدة لدرس الاقتراح الروسي بالتفصيل البرادعي يرفض طلبا اوروبيا لادانة طهران موسكو ـ لندن ـ نيودلهي ـ ا ف ب ـ يو بي اي: اعلن رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيرينكو الجمعة ان ايران مستعدة لدرس بالتفصيل الاقتراح الروسي لتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا بالتفصيل .وقال كيرينكو خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقلته محطات التلفزيون الروسية ان موقف ايران يتمثل بانها تعتبر اقتراحنا مثيرا للاهتمام وانها علي استعداد لدرسه بالتفصيل .وذكر الرئيس بوتين هذا الاسبوع بأن الاقتراح الروسي ما زال مطروحا وان طهران لم تستبعد قبوله.واكد السفير الايراني في موسكو غلام رضا انصاري الاربعاء ان ايران لم ترفض الاقتراح الروسي بتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا ولا تزال تدرس المسألة بعناية .وأشار كيريينكو في هذا الصدد إلي أن الخطر الأكبر ينبثق من عمليات تخصيب اليورانيوم ومعالجة وتحويل الوقود النووي. وباعتقاده فان برنامج العمل الذي تبنته روسيا في تعاملها مع إيران بات بهذا المعني نموذجا يحتذي به في تطوير صناعة الطاقة الذرية في سائر أنحاء العالم . وأكد كيريينكو أنه يقصد العقد الموقع مع إيران بشأن استعادة الوقود النووي المستهلك واقتراح روسيا بإنشاء مؤسسة مشتركة لتخصيب اليورانيوم علي الأراضي الروسية.وكانت روسيا قدمت الاقتراح المذكور في محاولة لحل ازمة البرنامج النووي الايراني الذي تسعي الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) والولايات المتحدة الي احالته الي مجلس الامن.يذكر ان ايران ازالت قبل ايام الاختام عن بعض منشآتها النووية تمهيدا لاستئناف ابحاث تخصيب اليورانيوم، وهو ما اثار غضب الترويكا الاوروبية والولايات المتحدة التي قررت دعوة مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الي عقد جلسة في 2 شباط (فبراير) المقبل لبحث البرنامج النووي الايراني.ومن جهة اخري قال دبلوماسيون الجمعة ان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي رفض طلبا اوروبيا للاسراع باصدار تقرير حول انشطة ايران النووية المثيرة للجدل قبيل اجتماع ازمة تعقده الوكالة تجنبا للظهور بموقف المؤيد لطرف علي حساب الاخر.لكن مسؤولين مقربين من الوكالة قالوا ان البرادعي يشعر ايضا بأن مسعي الغرب الرامي الي احالة ملف ايران الي مجلس الامن التابع للامم المتحدة لفرض عقوبات محتملة خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة في الثاني من شباط (فبراير) سابق لاوانه.واعاقت روسيا والصين محاولة قوي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لاجراء تصويت علي الاحالة ودعت الي التحلي بضبط النفس واجراء المزيد من المحادثات المباشرة مع طهران.ويشتبه الغرب في ان ايران التي اخفت انشطة لتخصيب اليورانيوم عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 18 عاما حتي عام 2003 تسعي لتصنيع قنابل نووية.وتقول طهران انها لا تهدف الا لتوليد الكهرباء. وبعد ان استأنفت ايران ابحاث الوقود النووي في التاسع من كانون الثاني (يناير) دعت قوي الاتحاد الاوروبي الي عقد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل شهر من الموعد المقرر وطلبت من البرادعي اصدار تقرير شامل عن الانتهاكات الايرانية المزعومة لاتفاق الضمانات الخاص بالوكالة.وقال دبلوماسيون ان البرادعي رفض الطلب لانه وعد الايرانيين بأن امامهم فرصة حتي انعقاد الجلسة العادية القادمة لمجلس المحافظين في السادس من اذار (مارس) للوفاء بمطالبه المتعلقة بمنح وصول افضل لمفتشي الوكالة الي مواقع نووية والاطلاع علي وثائق.وقال مسؤول مقرب من الوكالة ومقرها فيينا الدكتور البرادعي ملتزم بالحفاظ علي اجراءات الوكالة. تقريره المكتوب الكامل القادم عن اداء ايران فيما يتعلق بالالتزام بالضمانات من المقرر صدوره في مارس وهو الموعد النهائي الذي اعطاه لايران .واضاف بالنسبة له فان الاسراع باصدار التقرير بناء علي طلب عدد قليل من الدول قد ينظر اليه علي ان له دوافع سياسية.. كما انه لن يصدر ادانات. يجب ان يلتزم تقريره بالحقائق كما يفهمها .الي ذلك قال مسؤول امريكي كبير الجمعة ان ايران تشكل تهديدا علي السلام العالمي وقد تجاوزت حدود القانون الدولي في سعيها لتحقيق طموحاتها النووية.وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحافي في العاصمة الهندية نيودلهي نعتقد ان ايران تمثل تهديدا للسلام في كل من منــطقتها وعـــالميا. ايــران تجاوزت حدود القانون الدولي في سعيها لاستخدام منشآتها في نطنز لابحاث الطرد المركزي والتخصيب .واجري بيرنز محادثات مع المسؤولين الهنود حول القضايا النووية والاقليمية ومنها برامج طهران النووية. ويشك الغرب ولاسيما واشنطن في ان ايران تسعي لتطوير اسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك.واضاف 2 شباط (فبراير) وان يحال الامر الي مجلس الامن.. علي ايران ان تعلم انها ستعاقب وتدفع ثمن مثل هذه الافعال .ويبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية امر احالة ملف ايران الي مجلس الامن في اجتماعه الطاريء الذي يعقده في فيينا في الثاني من شباط (فبراير).