الانتصار الساحق الذي حققته حماس في الانتخابات التشريعية سيغير نمط تصويت الاسرائيليين في الانتخابات المتوقعة للكنيست

حجم الخط
0

الانتصار الساحق الذي حققته حماس في الانتخابات التشريعية سيغير نمط تصويت الاسرائيليين في الانتخابات المتوقعة للكنيست

الانتصار الساحق الذي حققته حماس في الانتخابات التشريعية سيغير نمط تصويت الاسرائيليين في الانتخابات المتوقعة للكنيست الانتصار الساحق الذي حققته حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وفرت أمس لرؤساء الاحزاب عندنا لحظات كبيرة من الأمل: احتمالية تغيير نمط تصويت الاسرائيليين في الانتخابات المتوقعة للكنيست.لا خلاف في المنظومة السياسية الاسرائيلية في أن انتصار حماس يدفن بصورة نهائية التصور الذي كان يقف من ورائه اشخاص مثل ايهود باراك ـ انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من خلال المفاوضات. ولا خلاف في أن شهادة وفاة خريطة الطريق قد نُشرت أمس. لن تكون أي حكومة فلسطينية قادمة حتي برئاسة أبو مازن ملتزمة بالمسار الذي حدده الاوروبيون والامريكيون لحل الصراع. هناك انقسام حول تمكن اسرائيل في المستقبل القريب من الاستعداد لانسحاب آخر في المناطق.يبدو أن اهود اولمرت، الذي كان في السابق يؤيد الانسحاب من اغلبية مناطق الضفة، سيُبدي الآن في هذه القضية حذرا مفرطا: كل منطقة يتم اخلاءها ستصبح فورا بيد دولة حماس.بعد الصدمة والشعور بالمفاجأة لدي صانعي القرارات، أصبح من الممكن التحدث عن سيناريوهات محددة بصدد المستقبل. المصلحة الاسرائيلية الفورية، كما تقول بعض الأطراف السياسية، تستوجب انتظار رؤية ما سيحدث في المناطق. من شبه المؤكد أننا لن نشهد في الاسابيع القريبة خطوات حادة في مواجهة الواقع الجديد الناشيء في المناطق. كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الامريكية، سارعت أمس للاتصال بأبو مازن خصوصا من اجل اقناعه بعدم الاستقالة. بالنسبة للامريكيين، سيكون رحيل أبو مازن بمثابة تحقق كابوس لا يمكن تحمله. رايس تحادثت ايضا في هذه القضية مع دوف فايسغلاس، مستشار شارون واولمرت، الذي لا يكل ولا يمل. السيناريو الأكثر واقعية الذي قد يتبلور علي المدي الأبعد، يمكن اعتباره هدنة طويلة بين اسرائيل والكيان الفلسطيني. حماس قد تُركز في الفترة القريبة علي بناء منظومة موثوقة من الخدمات الاجتماعية والرفاهية، وتوزيع الموارد علي الشعب الفلسطيني مع تنازل معين عن استخدام سلاح الارهاب. من الممكن الافتراض أنه ستوجد طريقة للتعاون من اجل ضمان الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين (الكهرباء، المياه، الصادرات الزراعية، المساعدات الطبية وما الي ذلك). المفاوضات حول القضايا التي لم تكن هناك احتمالية أصلا لحلها ـ حق العودة، الجدران والحدود، الغاء ميثاق حماس ـ ستؤجل الي إشعار آخر.الجانب الايجابي من انتصار حماس هو إزالة الأقنعة والستائر. أخيرا نحن نعرف من الذي يقف أمامنا ، قال أمس مصدر كبير في الجهاز السياسي الاسرائيلي. الشعب الفلسطيني قال كلمته. لا مكان للمزيد من الحديث حول دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، ولا مزيد من الحديث عن دولتين تعيشان الي جانب بعضها البعض، ولا قمم رئاسية في شرم الشيخ والبيت الابيض. في المستقبل القريب سيكون كل شيء مفتوحا للمراهنات ـ وربما أكثر واقعية.شمعون شيفركاتب ومحلل في الصحيفة(يديعوت احرونوت) 27/1/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية