الانتخابات صفحة جديدة في كتاب التاريخ الفلسطيني وعليهم استغلالها لتحسين مستوي حياتهم في المستقبل

حجم الخط
0

الانتخابات صفحة جديدة في كتاب التاريخ الفلسطيني وعليهم استغلالها لتحسين مستوي حياتهم في المستقبل

الانتخابات صفحة جديدة في كتاب التاريخ الفلسطيني وعليهم استغلالها لتحسين مستوي حياتهم في المستقبل من جوانب كثيرة يوم 25 من كانون الثاني (يناير)، هو من الايام الاكثر أهمية وحسما بل مصيرية في حياة الجماعة الفلسطينية في أرض اسرائيل: فهم سيستطيعون بدء صفحة جديدة في كتاب تاريخهم علي هذه الارض، ليهبوا لانفسهم ولابنائهم ولابناء ابنائهم حياة أفضل. انهم، بالطبع، يستطيعون الاستمرار في كونهم علي الحال التي هم عليها اليوم ـ في نزاع بينهم، مرهقين من الحروب، ويسفحون دماءهم عبثا ويحيون فسادا فظيعا، وفقرا مدقعا، بلا بريق أمل.من هذه الناحية، علي الاقل، يتقدم الفلسطينيون أكثر من جميع البلدان العربية معا: فالديمقراطية، النسبية بالطبع، تحتفل عندهم علي رؤوس الاشهاد. الانتخابات هي، كما يبدو، الاكثر نظاما ونزاهة في العالم العربي، حيث ان الطهارة في هذه المنطقة من العالم هي موضوع لاسئلة كثيرة. ان حقيقة اننا لسنا نعلم حتي اللحظة الاخيرة من الذي سيفوز في هذه الانتخابات، وهذا عجيب جدا، هي علامة وشهادة علي الديمقراطية. قد يجلب الفلسطينيون علي أنفسهم كارثة عند ظهور نتائج الانتخابات: اذا فازت حماس، فان الفلسطينيين سيضمنون استمرار حياة جهنم. لن تصفق لا اسرائيل ولا الدول العربية او الغربية للاسلام الغالي وكلها معا ستمثل آنذاك للفلسطينيين من أين تطرح السمكة ماءها. اذا ما فاز الاكثر اعتدالا، اناس فتح، فيمكن ـ وليس هذا متيقنا ـ ان يُبدأ عهد جديد (تقريبا) كله أمن وسعة. ولكن ما يمكن عمله ومئات الاف الفلسطينيين غاضبون علي ممثليهم من فتح ويريدون عقابهم؟ قرار الناخب الفلسطيني صعب. لان عليهم أن ينتخبوا بين غلاة ظامئين للدم وبين فاسدين ظامئين للمال.بعد الانتخابات سيبدأ عهد شرق اوسط جديد لاكثر من مليون فلسطيني، نجحوا حتي الان، تاريخيا، في اضاعة كل فرصة لبدء صفحة جديدة في حياتهم فوق هذه الارض.الانسان، كل انسان، يميل بطبعه الي ان يدفع عنه البشائر السيئة ـ الي أن تصفعه وتبقيه في صدمة. الانباء السيئة التي وصلت من واشنطن غرقت في بحر العناوين المحلية التي ننشئها بسرعة مدهشة، وهكذا ضاعت القصة الفظيعة عن لاري فرانكلن، وهو أحد افراد الادارة وجه افراد ايباك، جماعة الضغط اليهودية، في عاصمة الولايات المتحدة. حكم عليه بالسجن 12 عاما ونصف عام. وبالرغم من ان هنالك احتمالات كبيرة لتقليل عقوبته، يبدو أن احدا ما قد جن جنونه في الادارة الامريكية. في غضون عشرات السنين يوجه افراد ايباك موظفين في الادارة، ولنفس هذا الزمن يوجه اناس من الادارة رؤساء ايباك ولم تسقط شعرة من رؤوسهم، لا من رؤوس هؤلاء ولا هؤلاء. لم يبقَ سوي استنتاج أن احدا يبحث عن اليهود في الولايات المتحدة وعن دولة اسرائيل. يبدو أن الحديث عن رؤساء الـ سي.آي.ايه والـ اف.بي.آي . من ناحيتنا، نحن الاسرائيليين، هذه علامة تحذير وضوء احمر خفاق، من قبل الرئيس والادارة الاكثر صداقة لدولة اسرائيل . هذا درس، ليس هو الاول، عما يستطيع الامريكان التفكير فيه، وقوله وفعله ـ اذا لم نفهم فيما يستقبل الرمز .وفي هذه الاثناء، كلنا فرانكلن. توجد حاجة ملحة الي أن يقرر من جديد ترتيب المراتب في دولة اسرائيل. في رأس السلم: مدعوو مؤتمر هرتسيليا ، بعد ذلك رئيس الدولة، فرئيس الحكومة، فالوزراء، فالحاخامات الرؤساء، فخبراء الاعلام في دبي زهاف الذين سرق منهم منظمو المؤتمر شعار: اذا لم تكن هناك فانك غير موجود .ايتان هابررئيس ديوان رابين سابقا(يديعوت أحرونوت) 25/1/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية