الامم المتحدة قلقة للغاية مما يحدث جنوب سورية خصوصا في درعا

حجم الخط
0

مريجيب الفهود ـ ا ف ب: قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الاثنين انها قلقة للغاية جراء ما يحدث جنوب سورية من قصف جوي ومدفعي، ما يدفع بمزيد من السوريين الى اللجوء الى الاردن الذي بات يؤوي نحو نصف مليون لاجىء.
وقال آندرو هاربر، ممثل المفوضية في الاردن، لوكالة فرانس برس ‘نحن قلقون للغاية مما يحدث جنوب سورية خصوصا في درعا (قرب الحدود الاردنية) من قصف جوي ومدفعي على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين’.
واكد ان ‘ذلك يدفع بمزيد من السكان الى اللجوء الى الاردن خصوصا مع ما نسمعه حول نقص في الغذاء والكهرباء والرعاية الصحية، للأسف سنرى المزيد من اللاجئين يعبرون الى الاردن’.
وقال هاربر لفرانس برس خلال جولة قام بها سفراء عرب واجانب في المخيم الاماراتي – الاردني للاجئين السوريين بمنطقة مريجيب الفهود (85 كلم شرق عمان) ان ‘المملكة تؤوي الآن 500 الف لاجىء سوري بينهم 400 الف مسجلين لدى المفوضية’.
ودعا الى ‘تقديم مزيد من الدعم من قبل اصدقاء الاردن للتعامل مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين’.
من جانبه، قال السفير الاماراتي في عمان عبدالله العامري، خلال الجولة ان ‘المخيم سيستوعب 25 الف لاجئ سوري بحلول حزيران (يونيو) المقبل’.
واشار الى ان بلاده ستعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للمخيم، الذي بلغت كلفته حتى الآن حوالي 10 ملايين دولار، على عدة مراحل.
من جهته قال ماجد بن سلطان، المدير العام للمخيم، لفرانس برس ان ‘المخيم عبارة عن مدينة متكاملة ويتسع الآن الى نحو 6000 لاجىء ويضم 770 كرفان (عربة متنقلة) كمرحلة اولى’ مضيفا ‘استقبلنا حتى الآن 600 شخص’.
واشار الى ان ‘هناك 2000 كرفان (عربة متنقلة) جاهزة تقريبا سيتم اضافتها خلال المرحلة المقبلة، كل كرفان يتسع الى ما بين خمسة الى سبع أشخاص’.
وقال بن سلطان ان ‘المخيم مقام على 250 دونما، ويضم اربع مدارس تتسع لاربعة آلاف طالب، و14 مطبخا كل منها بمساحة 100 متر مربع، وبه مركز تسوق، ومسجد بمساحة 300 متر مربع، ومحطة تنقية مياه نموذجية وملاعب اطفال وقاعات تلفاز’.
والمخيم الاماراتي-الاردني، الذي بدأ الاربعاء الماضي باستقبال لاجئين سوريين، هو ثاني مخيم رسمي بعد مخيم الزعتري الذي يؤوي اكثر من 150 الف شخص بمحافظة المفرق (85 شمال ـ شرق عمان) قرب الحدود السورية منذ افتتح في آب (اغسطس) الماضي.
وتتوقع الامم المتحدة ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن يمكن ان يصل الى 1,2 مليون لاجىء بحلول نهاية العام الحالي.
وقالت المنظمة الدولية ان عدد النازحين داخل سوريا بسبب النزاع القائم بلغ نحو اربعة ملايين، يضاف هؤلاء الى نحو مليون و200 الف لاجىء اجبروا على مغادرة بلدهم الى الاردن ولبنان وتركيا والعراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية