الامم المتحدة تحذر من التصعيد بعد هجمات إسرائيلية على سوريا

حجم الخط
0

الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون

بيروت- (رويترز): حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من تصاعد موقف مشحون في سوريا بعد ان قصفت اسرائيل اهدافا قرب دمشق الاحد مستهدفة ما وصفه مسؤولون بصواريخ ايرانية متجهة لمقاتلي حزب الله.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان الغارة وهي الثانية خلال 48 ساعة لم يكن لها صلة بالحرب الاهلية السورية . وبالاحرى استهدفت الغارة منع حزب الله اللبناني حليف ايران من الحصول على اسلحة يمكن ان تستخدم لضرب تل ابيبب اذا نفذت اسرائيل تهديداتها بمهاجمة المنشات النووية الايرانية.

وتنفي ايران اتهامات اسرائيلية وغربية باعتزامها الحصول على اسلحة نووية وهو خلاف يدور منذ فترة طويلة ويهدد الان بالتداخل مع الصراع الدامي في سوريا.

وقالت الامم المتحدة ان بان دعا كل الاطراف “للتصرف بشعور بالمسؤولية لمنع تصاعد الصراع وهو بالفعل صراع مدمر وبالغ الخطورة”.

واستيقظ الناس في العاصمة السورية على صوت انفجارات تهز الارض كزلزال وادت الى تصاعد السنة من اللهب لعنان السماء خلال الليل.

وقال رجل لرويترز من منزله في حماة قرب أحد المواقع التي تم استهدافها وهو قاعدة جمرايا العسكرية ان”الليل تحول لنهار.”

واتهمت حكومة الرئيس بشار الاسد اسرائل بمساعدة “ارهابي” القاعدة بشكل فعلي وقالت ان هذه الهجمات تفتح الباب امام كل الاحتمالات.

وعلى الرغم من هذه اللهجة الغاضبة قال مسؤولون اسرائيليون انه مثلما حدث بعد هجوم مماثل في نفس المنطقة في يناير كانون الثاني فانهم يعتقدون ان الاسد لن يختار دخول معركة مع جارة مسلحة بشكل جيد في الوقت الذي ينشغل فيه في معركة في بلاده من اجل البقاء.

واشعلت الحرب الدائرة منذ عامين والتي قتل فيها ما لا يقل عن 70 ألف شخص توترات اقليمية اوسع بين ايران الشيعية والدول العربية السنية وتركت القوى الغربية تتسابق على استجابة فعالة.

وقال السناتور الجمهوري الكبير جون مكين ان الضربات الجوية الاسرائيلية يمكن ان تزيد الضغوط على واشنطن للتدخل في سوريا على الرغم من تصريح الرئيس باراك اوباما بانه لا توجد لديه خطط لارسال قوات برية.

ورغم أن مصر ليست على وفاق مع الأسد فإنها نددت بالضربات الجوية الإسرائيلية ووصفتها بانها انتهاك للقانون الدولي “من شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا”.

ولا تؤكد اسرائيل مثل هذه المهام صراحة ولكن مسؤولا اسرائيليا قال لرويترز شريطة عدم نشر اسمه ان هذه الضربات نفذتها القوات الاسرائيلية مثلما كان الحال في غارة شنت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

وقال مصدر مخابراتي غربي لرويترز “على غرار الهجوم السابف فإن ما استهدف خلال الليلة الماضية هو مخازن لصواريخ الفاتح-110 التي تنقل من إيران إلى حزب الله”.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان هدفه بالنسبة لاسرائيل هو”ضمان مستقبلها” وهي لغة يستخدمها للتحذير من استعداد لمهاجمة المواقع النووية الايرانية حتى في تحد للنصيحة الامريكية بالاضافة الى حرمان حزب الله من الحصول على اسلحة اثقل.

وتوجه نتنياهو فيما بعد الى الصين في رحلة مقررة مبديا ثقة في انه لن يكون هناك تصعيد كبير على الرغم من قيام اسرائيل بتعزيز بطاريات صواريخها المضادة للصواريخ في الشمال.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن هجوما استهدف مركز جمرايا للأبحاث العسكرية وموقعين اخرين وتسبب في مقتل عدد كبير من المدنيين واحدث اضرارا واسعة النطاق. ولم يذكر اي تفاصيل اخرى. واستهدف مجمع جمرايا ايضا في هجوم شنته إسرائيل في 30 يناير كانون الثاني.

وعرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله بناية سويت بالارض على مساحة تعادل مساحة ملعب الكرة مع تصاعد الدخان من حطامها التي تحتوي على شظايا قذائف. ولم يذكر التلفزيون اي بناية تلك. ودافع أوباما عن حق إسرائيل في منع “منظمات إرهابية مثل حزب الله” من الحصول على أسلحة بعد غارة امس الاحد وقال متحدث باسم البيت الابيض الأحد “تحدث الرئيس مرات كثيرة عن وجهة نظره بأن إسرائيل لها الحق كحكومة ذات سيادة في اتخاذ الاجراءات التي تشعر انها ضرورية لحماية شعبها”.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل قد سعت إلى موافقة الولايات المتحدة على الهجوم رغم ان المتحدث باسم البيت الأبيض قال “التنسيق الوثيق بين إدارة أوباما ..الولايات المتحدة الأمريكية.. متواصل مع الحكومة الإسرائيلية”.

وعمل أوباما في السنوات الماضية على منع نتنياهو من تنفيذ تهديداته بضرب منشآت يقول إن إيران تعمل فيها على اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية رغم نفي طهران لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية