الامريكيون من اصول عربية يرون ان التعصب وليس المخاوف الامنية سبب الضجة حول صفقة الموانئ
الامريكيون من اصول عربية يرون ان التعصب وليس المخاوف الامنية سبب الضجة حول صفقة الموانئواشنطن ـ من الان ايلسنر:يقول امريكيون من اصل عربي ان الانحياز والتعصب لا المخاوف الامنية هما سبب الضجة المثارة بشأن صفقة شراء شركة موانئ دبي شركة بي آند او البريطانية التي كانت تدير ستة موانيء رئيسية في الولايات المتحدة.وقال جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الامريكي أري ان بعض الاقوال المستخدمة لمعارضة الصفقة مخجلة وتفتقر الي المسؤولية. هناك تعصب في الموضوع . وذكر ان السياسيين يستغلون المخاوف التي تسيطر علي الامريكيين منذ هجمات 11 سبتمبر (سبتمبر) لتحقيق مكاسب في انتخابات الكونغرس العام المقبل. وقال زغبي بوش معرض للهجوم والديمقراطيون ينتهزون الفرصة. والجمهوريون يشعرون بانهم معرضون للهجوم ولذا ينتهزون الفرصة. الشعار هو.. اذا كان عربيا فهو سيء. اوقفوه .وقال داود خير الله المحامي والاستاذ العربي في القانون الدولي بجامعة جورج تاون الامريكية ان الشكاوي الزائدة بشأن الصفقة لها اهداف سياسية ولا يكاد يكون لها علاقة بالمخاوف الامنية. وقال خير الله المناخ السياسي هنا مناخ تعيس واي ظرف يمكن استغلاله لخلق فجوة بين العرب والامريكان لخلق صورة ان العرب لا يمكن االوثوق فيهم .وأشار خير الله ان شركة موانئ دبي العالمية مؤهلة وكفء للغاية وقد تتخذ علي الارجح احتياطات واجراءات امنية اكثر تشديدا لانها شركة عربية تعمل في الولايات المتحدة. وتشير بعض التحليلات التجارية الي ان تغيير الادارة لن يكون له تأثير فعلي علي الامن الذي سيظل مسؤولا عنه عاملون امريكيون وفقا لمعايير دولية. وقال بيتر تيرشويل ناشر صحيفة (جورنال اوف كوميرس) ان دولة الامارات شريك نشيط فيما يتعلق بامننا. لهم سجل طيب في التعاون .وذكرت ربيعة احمد من مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية ان اعضاء مؤسستها يعتقدون ايضا ان التعصب ضد العرب هو المحرك للجدل بشأن الصفقة. وقالت يري العرب الامريكيون ان الامر يتعلق بالشعور المناهض للعرب .وعبرت لجنة مكافحة التمييز ضد العرب الامريكيين عن قلقها من الجدل الذي يدور حول قضية بيع ادارة المرافئ الستة الي سلطة موانئ دبي. وقالت رئيسة المنظمة ماري روز عوكر في بيان ان المنظمة تعترض بقوة علي الخطاب والموقف المتعلقين بالشركة لمجرد انها مملوكة من قبل عرب .ورأت ان الذين يقولون ان هذه المرافئ يمكن ان تديرها شركة بريطانية ولكن ليس من قبل شركة عربية يتبنون موقفا انتقائيا استنادا الي معايير عنصرية علي مستوي الشركات .وقال بيتر بروكس من مؤسسة هريتدج المحافظة الواضح انها مسألة عاطفية وسياسية وامنية لكني لا اري لها اي علاقة بكراهية الاجانب .واعاد المعارضون للصفقة الي الاذهان جدلا مماثلا دار العام الماضي عندما حاولت شركة نفط صينية شراء شركة يونوكال الامريكية للخدمات النفطية. وسحبت الشركة الصينية عرضها في اخر الامر بعد معارضة سياسية شرسة للصفقة. وقال ليندسي غراهام العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية نورث كارولاينا ان الامريكيين لا يعارضون صفقات الاستحواذ التي يدخل فيها طرف اجنبي لهذه الدرجة لكنهم يتشككون عندما تتعلق مثل تلك الصفقات بالبنية الاساسية الامنية. وقال غراهام لمحطة (فوكس نيوز) التلفزيونية الامريكيون في الوقت الحالي يريدون حرية التجارة، لكن عندما يتعلق الامر بمسائل امنية فنحن نريد ادارة بنيتنا الاساسية الامنية بانفسنا . واضاف لا اعتقد ان الوقت مناسب حاليا لاسناد الامن في موانئ رئيسية الي شركة مقرها في الخارج .وذكر دانييل غريزوولد من معهد كاتو الذي يدافع عن الخصخصة ان المعارضة لصفقة الامارات تقوم علي اساس اهم من معارضة صفقة الشركة الصينية. وقال في هذه الحالة هناك تساؤلات مشروعة عن امن الموانئ. حذرنا الخبراء طويلا من ان موانئ امريكية يمكن ان تصبح نقطة لدخول اسلحة دمار شامل ونحن لا نستطيع تفتيش اكثر من حاوية واحدة من كل 20 حاوية تصل .لكن غريزوولد اقر بان المشاعر المناهضة للعرب لها دور في الموضوع ايضا. وقال الواضح انها جزء من المزيج كما ان هناك بعض سوء الفهم وكثير من المواقف السياسية .4