الافراج عن النائبين المعارضين السوريين رياض سيف ومأمون الحمصي

حجم الخط
0

الافراج عن النائبين المعارضين السوريين رياض سيف ومأمون الحمصي

الافراج عن النائبين المعارضين السوريين رياض سيف ومأمون الحمصي دمشق ـ القدس العربي ـ اف ب ـ يو بي آي: افرجت السلطات السورية امس الاربعاء عن النائبين السوريين المعارضين رياض سيف ومأمون الحمصي اللذين حكم عليهما في 2001 بالسجن خمسة اعوام، كما اعلن محاميهما انور البني لوكالة فرانس برس.وقال البني انه تم الافراج عن سيف والحمصي بقرار قضائي .واضاف انه تم كذلك اطلاق سراح حبيب عيسي وفواز تللو ووليد البني وهم ايضا من مجموعة معتقلي ربيع دمشق الذين طالبوا بادخال اصلاحات في البلاد بعد وصول بشار الاسد الي الرئاسة. وقال النائب رياض سيف فور الافراج عنه انه رفض التوقيع علي اقرار سياسي قبيل اطلاق سراحه يتعهد فيه ان يصلح نفسه .واضاف في تصريحات لقناة الجزيرة ان التطورات اثبتت انه وزملاءه المعتقلين كانوا علي حق بعد نحو خمس سنوات في السجن، مشيرا الي ان الحكومة كان يمكن ان تتفاديء ما حدث اذا اتبعت نهجا مختلفا من البداية.من جهته دعا فيصل كلثوم النائب سيف الي عدم الاستمرار في نفس النهج ، مشيرا الي ان الرئيس بشار الاسد قد اعتمد منذ توليه الحكم الثقة والتسامح كأسلوب للتعامل مع الجميع، حسب تعبيره.وقد حكم علي النائبين اللذين اعتقلا في صيف عام 2001 برفقة ثمانية معارضين اخرين من مجموعة ربيع دمشق ، بالسجن خمسة اعوام بتهمة العمل علي تعديل الدستور بصورة غير شرعية . واكد فاروق الحمصي لوكالة فرانس برس ان اخاه مأمون وصل الي المنزل بعد ظهر اليوم . وقال انه تم اطلاق سراحه بعدما امضي ثلاثة ارباع العقوبة الصادرة في حقه، كما قالت جمانة رياض سيف لوكالة فرانس بريس أن والدها وصل الي المنزل .وحكم علي الحمصي بالسجن خمس سنوات بعد اعتقاله مع رياض سيف، وقد جردا من صفتهما النيابية. في نيسان/ابريل2002 حكم علي النائب ورجل الاعمال السوري رياض سيف بالسجن خمس سنوات مع النفاذ بتهمة محاولة تعديل الدستور بصورة غير شرعية.وكان الحمصي وسيف يدعوان الي ادخال اصلاحات في سورية.وقال المحامي انور البني، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في سورية، ان محكمة امن الدولة العليا قررت الافراج عن سيف والحمصي المعتقلين منذ نحو اربع سنوات بعد اعفائهما من ربع المدة وفقا للقانون السوري، الا انه اشار في الوقت ذاته الي انهما انهيا ثلاثة ارباع المدة منذ ثمانية اشهر. ويعرف سيف والحمصي وثمانية آخرون بأنهم معتقلو ربيع دمشق العشرة . وعبارة ربيع دمشق أطلقت علي الفترة التي تلت تسلم الاسد لمهامه خلفا لوالده الراحل حافظ الاسد ، إذ أطلقت حرية التعبير وسمح لنشطاء المجتمع المدني بالاجتماعات، إلا أن الامر لم يدم طويلا فما لبثت السلطات ان منعت هذه المنتديات.وقال الناشط نجاتي طيارة ان الافراج جاء بموجب قرار من الاسد شخصيا بعد لقاء الاخير مع امين عام اتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي الذي فاتحه بالموضوع، مشيرا الي ان الرئيس السوري اعطي اوامره بالافراج عن سيف والحمصي منذ ذلك الحين.وتمني طيارة ان تستكمل الخطوة السورية وان تتوقف الاعتقالات لان ذلك يؤثر علي مسيرة الاصلاح ويؤخرها.وشهدت سورية ما عرف بـ ربيع دمشق الذي أظهر حالة من الحراك السياسي مع تسلم الأسد الابن مقاليد الحكم ، والتي عرفت أشكالاً وتجليات متنوعة، بدءاً من بيان المثقفين الـ 99 ومطالبتهم بإلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين والدعوة إلي سن قانون أحزاب يعطي كافة التيارات والقوي السياسية الحق في الوجود والنشاط.كما شهدت هذه الفترة بيان الألف ومبادرة مجموعة من المحامين إلي إصدار بيان وتوجيه رسالة إلي رئيس الجمهورية تتضمن معظم المطالب آنفة الذكر في بيان الـ 99، بدءا من تطور دعوات المثقفين إلي الحوار وتبادل الرأي حول أوضاع الوطن وضرورات الانفتاح والتغيير الديمقراطي وصولا إلي ما عرف بظاهرة المنتديات السياسية والثقافية التي بدأت بدمشق وما لبثت أن عمت معظم المدن السورية الرئيسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية