الاسر الاوروبية الاقل انفاقا… والعربية اكثرها

حجم الخط
0

الاسر الاوروبية الاقل انفاقا… والعربية اكثرها

دراسة: 112 الف درهم دخل الاوروبيفي دبي والاماراتي 36 الفا والعربي 21 الفا فقط الاسر الاوروبية الاقل انفاقا… والعربية اكثرهادبي ـ القدس العربي ـ من جمال المجايدة: المتوسط السنوي لدخل الفرد الأوروبي في دبي يصل الي 112 ألف درهم مقابل 36 ألف درهم للفرد الاماراتي و30 ألف درهم للفرد الآسيوي و24 ألف درهم للفرد العربي و21 ألف درهم للفرد من تجمعات العمال، هذا ما اكدته دراسة حكومية اصدرتها بلدية دبي مؤخرا.وتشير الدراسة الاقتصادية الي ان المتوسط السنوي لدخل الأسرة الأوروبية يصل الي 363 ألف درهم مقابل 268 ألف درهم للأسرة الاماراتية و133 ألف درهم للأسرة العربية و119 ألف درهم للأسرة الآسيوية. وأكدت الدراسة ان الجزء الأكبر من انفاق الفرد في دبي يذهب الي الايجارات والطاقة والوقود، الأمر الذي يعكس مدي ارتفاع الايجارات السكنية في دبي، موضحة ان متوسط انفاق الفرد الأوروبي علي كل السلع والخدمات يفوق ضعفي انفاق باقي الأفراد في الإمارة.وأضافت ان الصورة الاجمالية تختلف عن الصورة الفردية والاسرية نظرا لتفاوت نسب الجنسيات في التركيبة السكانية، مؤكدة ان فئة الاماراتيين مجتمعة هي الأكثر دخلا وبالتالي انفاقا وادخارا في دبي، وأوضحت ان نسبة الانفاق من الدخل فإن الاسر الأوروبية وتجمعات العمال هي الاقل انفاقا نسبيا وبنسبة 61 % من الدخل للأسر الأوروبية و64 % من الدخل لتجمعات العمال، في حين ان الاسر العربية هي الأكثر انفاقا نسبياً وبنسبة 75 % من الدخل، تليها الاسر الآسيوية بنسبة 73 % من الدخل، وعلي الرغم من ان الأوروبيين هم اصحاب الدخل الأعلي وتجمعات العمال هم اصحاب الدخل الادني فإنهما يتقاربان في نسب الادخار العالية. ويرجع ذلك الي ان الانفاق كنسبة من الدخل ينخفض مع ارتفاع الدخل اي ازدياد الدخل يترتب عليه ارتفاع الانفاق بنسبة اقل وهذا هو حال الاسر الاوروبية. أما تجمعات العمال فإن انفاقها ضعيف لأنها من دون عائلات مما يعني ان جزءا من مدخراتها هو لإنفاق عائلاتها في أوطانها.ويزداد التباين بين الأسر المواطنة والأوروبية عند احتساب متوسط دخل المتكسب، فمتوسط دخل المتكسب بالاسر الأوروبية يبلغ 313 الف درهم مقابل 134 الف درهم للمتكسب بالاسر المواطنة يعود ذلك الي الكفاءة المرتفعة للأوروبيين بشكل عام والي التنافس علي هذه العمالة، فاستقطاب العمالة الأوروبية يفرض دفع أجور عالية لأن فرص العمل برواتب مرتفعة متوافرة لهؤلاء في أوطانهم، وأما متوسط دخل المتكسب بالاسر العربية يساوي 96 ألف درهم، مقابل 91 للمتكسب بالاسر الآسيوية و21 ألف درهم للمتكسب في تجمعات العمال.وعلي صعيد متوسط دخل الفرد، يحتل الأوروبيون كذلك المرتبة الأولي حيث متوسط دخل الفرد الأوروبي في دبي يصل الي 112 الف درهم مقابل 36 ألف درهم للفرد المواطن، ويعود سبب التباين بين متوسط دخل الفرد ودخل الأسرة لأسباب عدة في مقدمتها، ارتفاع دخل المتكسب الأوروبي حيث يساوي اكثر من ضعفي المتكسب المواطن، كما ان متوسط حجم الأسرة الأوروبية صغير بمعدل 3،25 فرد في الأسرة الواحدة، مقابل حجم الأسرة المواطنة بمعدل 7.5 فرد في الأسرة الواحدة اي أكثر من ضعفي الأسرة الأوروبية، فضلاً عن ان عدد المتكسبين نسبياً ضمن الأسرة الأوروبية الواحدة اعلي من عددهم لدي الأسرة المواطنة، إذ نسبة 36 % من كل الافراد الأوروبيين هم من المتكسبين، في حين ان 27 % من الأفراد المواطنين هم من المتكسبين.وأكدت ان الجزء الأكبر من إنفاق الفرد في دبي هو الجزء المتعلق بالايجار والوقود والطاقة. وهذه النسبة عالية وتعكس ارتفاع الايجارات السكنية في دبي التي لها أكثر من سبب، منها ان نسبة الربح في قطاع التشييد والبناء تتجاوز 120 % مما يؤدي الي ارتفاع تكاليف السكن كما ان النمو الاقتصادي المتسارع للامارة يؤدي الي زيادة وتيرة الطلب، موضحة ان الارتفاع في الايجارات هو سيف ذو حدين بالنسبة لاقتصاد المحلي. فهو من جهة يؤدي الي ارتفاع كلفة الانتاج مما يخفض من القدرة علي المنافسة. ولكن من جهة أخري يخفض مدخرات العمالة الوافدة ويخفض تسرب هذه المدخرات من الدورة الاقتصادية، غير انه لا يجب النظر الي هذه النقطة كأمر ايجابي، فالفرد الأجبني العامل في دبي يهـــدف أســـاساً الي زيادة مدخراته. وبالتالي فإن هــدف أية سياسة اقتصادية لا يجب ان يكون خفض هذه المدخرات بل إعادة تدويرها واستثمارها في الامارة.وأوضحت ان إنفاق الفرد الاماراتي علي خدمات التعليم هو الأضعف بين كل الجنسيات وقد يفسر هذا التفاوت بعدة عوامل أبرزها: ارتفاع تكاليف التعليم في المدارس الخاصة لا سيما الأوروبية مما يفسر ارتفاع إنفاق هذه الجنسيات علي هذا القطاع، وفي المقابل مجانية التعليم للمواطنين في المدارس والجامعات الحكومية وعدم اندفاع هؤلاء نحو التعليم الخاص.4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية