الاسد يرفض الاستجواب ولا يمانع استقبال المحققين
خدام يصعد حملته ويتهمه باصدار امر القتل.. والسنيورة يطالبه بوقف دعم المسلحين الفلسطينيينالاسد يرفض الاستجواب ولا يمانع استقبال المحققينبيروت ـ لندن ـ القدس العربي :قالت مصادر ان سورية تشهد حالة استنفار امني، مع استمرار الضغوط الدولية علي دمشق للتعاون مع فريق التحقيق الدولي في اطار واقعة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. وقالت مصادر سورية لـ القدس العربي انه تم اعتقال والتحقيق مع اكثر من 2500 شخص خلال الاسبوعين الماضيين، واضافت المصادر انه يتم اعتقال البعض لعدة ايام دون أي شبهة.وقالت سورية امس الخميس انها لن تسمح لفريق التحقيق الدولي باستجواب الرئيس بشار الاسد. لكن وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله قال ان دمشق لا تستبعد اي لقاء بين الاسد والمحققين. ونقلت وكالة رويترز عن دخل الله قوله هناك فرق بين الاستجواب واللقاء. السيد الرئيس عادة ما يستقبل الكثير من الزوار من سورية ومن خارجها .وفي مقابلة اجراها في وقت سابق امس مع الاذاعة المصرية قال دخل الله ردا علي سؤال عما اذا كانت سورية سترفض اجتماعا بين الاسد والمحققين ان سورية سترفض أي لقاء بين لجنة التحقيق الدولية والاسد لان الامر متعلق بسيادة سورية. وأضاف دخل الله في المقابلة التي التقطتها هيئة الاذاعة البريطانية ان سورية ملتزمة باستقلالها وسيادتها وان ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وأكد ان سورية ستستمر في تعاونها مع تحقيق الامم المتحدة في اغتيال الحريري. وقال دخل الله عند سؤاله عن تصريحاته لـ رويترز ان المقابلة تم نقلها خارج السياق للقول بان الاسد رفض لقاء فريق التحقيق مشيرا الي ان الرئيس علي استعداد لاستقبال فريق التحقيق خلال زيارة ما دام ذلك لا يمثل انتهاكا للسيادة.واتهم عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري الاسد بأنه أصدر الامر بقتل الحريري. وكان التحقيق ورط مسؤولين سوريين وقادة امنيين لبنانيين موالين لسورية في الجريمة. ونفت سورية بشدة أن تكون قد لعبت دورا في اغتيال الحريري و22 اخرين في انفجار ضخم في بيروت. وعندما سئل خدام ان كان يعتقد أن الاسد مسؤول بصفة مباشرة عن اغتيال الحريري في بيروت قال لقناة سكاي البريطانية في مقابلة اذيعت امس الخميس في اعتقادي نعم .. قناعتي الشخصية هي انه أمر بذلك .واضاف لكن في نهاية الامر يوجد تحقيق. ويجب ان يصدروا القرار النهائي .واعلن النائب اللبناني سعد الحريري امس ، انه يتوقع ان تتعاون سورية مع لجنة التحقيق الدولية.ونفي رئيس تيار المستقبل وجود صفقة فرنسية ـ سعودية علي حساب التحقيق الدولي بجريمة اغتيال والده . وأعلن الحريري عقب اجتماع طويل استمر ساعة ونصف الساعة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في رد علي أسئلة الصحافة لاوجود لصفقات وهذا ما يقوله الجميع الفرنسيون والمملكة العربية السعودية .وقال اتوقع ان تتعاون سورية مع المجتمع الدولي في موضوع موت رفيق الحريري، وامل في ان تتعاون لان ذلك من مصلحتها ومصلحة لبنان والمنطقة برمتها .واستقبل الرئيس المصري حسني مبارك امس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في منتجع شرم الشيخ الساحلي وبحث معه تطورات علي صعيد العلاقات اللبنانية ـ السورية.وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان المحادثات بين مبارك والسنيورة تناولت نتائج المباحثات التي اجراها الرئيس المصري مع كل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي جاك شيراك الاسبوع الماضي حول العلاقات بين بيروت ودمشق.واضافت الوكالة ان مبارك اطلع السنيورة ايضا علي نتائج لقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد الاحد الماضي.وقالت مصادر مصرية ان المباحثات المصرية ـ اللبنانية تناولت رفض سورية طلب المحققين الدوليين استجواب الاسد بقضية اغتيال رئيس الوزارء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وأوضح السنيورة في تصريح للصحافيين بعد لقائه مبارك ان الدول العربية ترغب في قيام الحكومة السورية بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية وبعدم تهديد استقرار لبنان.وسئل رئيس الوزارء اللبناني عن الاشتباكات التي حدثت مؤخرا بين مسلحين فلسطينيين ومواطنين لبنانيين، فقال ان هناك ضرورة بان توقف سورية الدعم للمسلحين الفلسطينيين خارج المخيمات لتكون رسالة قوية تعني ان سورية تؤيد الاستقرار . (تفاصيل ص 6)