الاسد يجري محادثات في جدة وشرم الشيخ ويتجاهل نصائح اصدقائه بعدم السفر خوفا من انقلاب
اقتراحات باستجوابه كتابيا من خلال موفد سوري الي لجنة التحقيقالاسد يجري محادثات في جدة وشرم الشيخ ويتجاهل نصائح اصدقائه بعدم السفر خوفا من انقلابجدة ـ لندن ـ القدس العربي :أجري الرئيس السوري بشار الاسد امس الاحد محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة ومع نظيره المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، حول سبل خروج سورية من ازمتها، خاصة بعد طلب الامم المتحدة استجواب الاسد في اطار التحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي كان يحمل أيضا الجنسية السعودية وكان مقربا من الاسرة المالكة السعودية في انفجار ببيروت في 41 شباط (فبراير). وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ القدس العربي ان الرئيس الاسد زار جدة عدة ساعات امس ثم انتقل منها الي شرم الشيخ رغم تحذير دول صديقة له من مخاطر مغادرته دمشق بعد معلومات عن محاولات انقلاب بالقصر الجمهوري في دمشق.واضافت المصادر ان دولا عربية صديقة لسورية ودولة اجنبية يعتقد انها روسيا نصحت الاسد بعدم السفر، والاكتفاء بارسال مبعوثين ، وقالت المصادر ان الاسد كان ينوي القيام بزيارة للسعودية في وقت سابق، لكنه اجل الزيارة الي يوم امس رضوخا لنصائح اصدقائه، وقام بالزيارة بنفسه يوم امس لانه لم يعد يثق بالكثيرين ممن حوله لايفادهم للخارج ، حسب تعبير المصادر ذاتها.وكان الرئيس السوري نفسه اتهم نائبه السابق عبد الحليم خدام بالتآمر ومحاولة قلب نظام الحكم. لكن المصادر تحدثت عن امكانية حدوث انقلاب من داخل القصر.وزار الرئيس السوري مصر والسعودية لبحث الأزمة التي تفاقمت مع طلب لجنة التحقيق الدولية مقابلته.ونقلت الجزيرة نت عن وكالة أسوشيتدبرس امس أن المباحثات تركزت بشكل خاص حول إيجاد صيغة لحفظ ماء وجه الرئيس السوري إزاء مطلب لجنة التحقيق الدولية باستجوابه.وحسب مصادر دبلوماسية عربية تم بحث إمكانية أن يبعث الرئيس السوري بموفد شخصي للقاء المحققين الدوليين واستلام أسئلتهم والعودة إلي دمشق علي أن يبعث الرئيس الأسد بأجوبة مكتوبة إلي لجنة التحقيق الدولية. وجاءت زيارة الرئيس الأسد إلي السعودية بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل امس إلي دمــــشق ولقـــائه نظيره السوري فاروق الشرع لبحث ترتيبات التحضير للقاء بين الرئيس السوري والعاهل السعودي.كما يأتي هذا اللقاء بعد أقل من أسبوع من قمة جمعت العاهل السعودي والرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة تطورات أزمة اغتيال الحريري، وذلك في إطار جهود سعودية ـ مصرية لاحتواء الأزمة.وردت سورية علي طلب لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الاستماع الي الرئيس السوري ووزير خارجيته فاروق الشرع، من دون معرفة محتوي الرد.وكان الاسد اكد في مقابلة مع الصحيفة الاسبوعية المستقلة المصرية الاسبوع نشرت امس ان هذا الطلب ليس الاول من نوعه وعندما طرحت اللجنة ان تأتي الي سورية في نهاية الصيف الماضي طلبوا مثل هذا اللقاء ولكن رئيس الجمهورية لديه حصانة دولية .(تفاصيل ص 5 ورأي القدس ص 91)