الازمة النووية تهبط بالاسهم الايرانية وتثير مخاوف رجال الاعمال

حجم الخط
0

الازمة النووية تهبط بالاسهم الايرانية وتثير مخاوف رجال الاعمال

الازمة النووية تهبط بالاسهم الايرانية وتثير مخاوف رجال الاعمالطهران ـ اف ب ـ رويترز: تثير الازمة بشأن الملف النووي الايراني قلق رجال الاعمال الايرانيين الذين يخشون هروب الرساميل وتخوف السكان الذين يعانون من البطالة، من انعكاس المسألة علي حياتهم اليومية.وقال عميل في البورصة طلب عدم كشف هويته نلاحظ تراجعا منذ اسبوع في عمل البورصة التي استأنف مؤشرها تراجعه صباح امس الاحد الي ما دون عتبة العشرة آلاف نقطة.وقال متعاملون ان المؤشر القياسي للاسهم الايرانية تراجع دون مستوي الدعم المعنوي الاساسي (عشرة آلاف نقطة) بعد يوم من رفع تقرير الي مجلس الامن يتعلق بالمخاوف من قيام طهران بصنع اسلحة نووية.وقال حميد حسيني الذي يعمل في مجال الوساطة في الاسهم التراجع يعود بالاساس الي المخاوف القائمة في السوق بشأن المواجهة النووية مع الغرب .وانخفضت الاسهم الايرانية لادني مستوي في عامين عند 9960 نقطة في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وسط مخاوف ازاء برنامج ايران النووي المثير للجدل واجراءات اقتصادية تحظي بشعبية أعلنها أحمدي نجاد. غير أن السوق عوضت خسائرها في الشهر التالي بعدما طمأنت الحكومة المستثمرين باستمرار سياساتها الداعمة للاسواق. وهناك 419 شركة مسجلة في البورصة الايرانية تقدر القيمة السوقية لاسهمها بنحو 38 مليار دولار. وقال العميل في البورصة يجب ان يشعر المستثمرون بالثقة. هناك حاليا الكثير من القلق بشأن الملف النووي بعد قرار احالته علي مجلس الامن الذي يشير الي احتمال فرض عقوبات علي ايران.واشار الخبير الاقتصادي مهدي شهريان الي بدء حركة خروج رساميل من البلاد وتجميد قرارات الاستثمار قبل ثلاثة اسابيع علي الاقل اي باعلان ايران في العاشر من كانون الثاني (يناير) استئناف النشاطات الحساسة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم، ما تسبب باندلاع الازمة الحالية.وقال شهريان ان التجار الكبار توقفوا منذ الآن عن تسديد شيكاتهم ويعمدون الي سحب سيولتهم من المصارف .وعبر علي رحيمي مدير وكالة عقارية عن المخاوف نفسها مشيرا الي ان الزبائن الذين كانوا ينوون الاسبوع الماضي شراء منزل او قطعة ارض ارجأوا قرارهم بسبب مسألة الملف النووي . وتابع ان المستثمرين الكبار ينتظرون لمعرفة ما سيحصل ويفضلون الاحتفاظ باموالهم .كذلك يثير الوضع الراهن مخاوف بين موظفي الشركات الخاصة.وقال سينا (26 عاما) وهو مهندس في قطاع البناء لا اخشي حربا بل عقوبات لان شركتي تستخدم في عملها الكثير من القطع المستوردة من المانيا . وهو يعتبر مثل الكثيرين ان الحصول علي التكنولوجيا النووية من حقنا بالتأكيد لكن ليس بأي ثمن .ولا تكترث زهرة (34 عاما) العاطلة عن العمل اطلاقا لرهانات البرنامج النووي في بلد يعاني من بطالة متفشية وانكماش اقتصادي، وتقول اين المكسب لنا ان حصلوا علي النووي؟ ماذا سنجني نحن سوي الجوع والفقر والبؤس؟ كذلك يقول رضا (62 عاما) وهو متقاعد يبحث عن عمل لاعالة ابنائه الخمسة الذين يعاني اثنان منهم من البطالة لا آبه بالنووي. يجدر بهم الاهتمام قبل اي شيء بمشاكلنا . ويضيف مضت ستة اشهر ولم نتناول لحم دجاج علي مائدتنا . ويتابع يجدر بهم ان يهتموا قبل اي شيء باعداد مدمني المخدرات وبمشكلات البطالة وبعد ذلك يهتموا بالتكنولوجيا النووية .وعبر محسن (32 عاما) العامل في متجر للساعات عن وجهة نظر مختلفة بعض الشيء. فقال انه يؤيد الطاقة النووية انما ذلك يتوقف علي الكلفة التي تتطلبها .ورأي ان ايران يمكنها تحمل عقوبات ولو انه يعتقد ان القادة لن يدعوا الامور تصل الي هذا الحد .اما علي (49 سنة) بائع الكتب المستعملة فيؤكد ثقته بان النووي حقنا وعلينا الحصول عليه باي ثمن . ويتساءل لماذا يمكن لدول اخري الحصول عليه ونمنع نحن من ذلك؟ ، مؤكدا انه لا يخشي العقوبات او العزلة . وذكر بان البلاد خاضعة لعقوبات منذ سنوات .وتواجه ايران عقوبات فرضتها الولايات المتحدة بشكل تدريجي عليها منذ الثورة الاسلامية عام 1979.ويقول ابو القاسم (51) عازف الموسيقي لدي التقائه في الشارع ان امتلاك الطاقة النووية امر والتهور امر آخر معتبرا ان ايران كان يمكنها الحصول علي التكنولوجيا النووية بثمن اقل ارتفاعا وليس بالثمن الاكثر ارتفاعا .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية