الازمة السودانية ـ التشادية تتصاعد في اعقاب القمة الافريقية

حجم الخط
0

الازمة السودانية ـ التشادية تتصاعد في اعقاب القمة الافريقية

الازمة السودانية ـ التشادية تتصاعد في اعقاب القمة الافريقيةالخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال حسن بخيت:عقب انتهاء اعمال القمة الافريقية في الخرطوم عادت الازمة السودانية ـ التشادية الي السطح مرة اخري بعد ان خفت صوتها ابان القمة حيث كان يشارك وزير الخارجية قائداً للوفد التشادي وبالامس اتهمت المعارضة التشادية الرئيس إدريس ديبي بمحاولة تغطية الأزمات الداخلية التي تعاني منها حكومته بخلق توترات مع دول الجوار كاشفة عن جهود مكثفة يبذلها ديبي لتنظيم وتدريب معارضة سودانية مسلحة تنطلق من انجمينا. وقال مستشار الرئيس التشادي السابق عضو حركة الإصلاح المعارضة حسن فضل كتر في مؤتمر صحفي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية إن جميع أعضاء حركات دارفور المسلحة يحملون جوازات سفر دبلوماسية تشادية لافتاً الي الدعم البائن الذي يقدمه ديبي لحركات دارفور، وأبان كتر أن مجموعات وقطاعات واسعة تعمل حالياً لتشكيل جبهة تشادية مدنية عسكرية لإسقاط النظام التشادي مشبهاً نظام ديبي بالثمرة التي اكتمل نضجها ويتوقع سقوطها في أية لحظة نافياً أن تكون المعارضة التشادية تعمل من داخل السودان، وقال نحن في عمق بلادنا نعمل من أراضينا ، وأكد كتر ان هناك مخططاً أريترياً تشادياً لزعزعة الاستقرار في السودان.الي ذلك دخلت قضية تكوين الوحدة الإدارية لمنطقة ابيي حيز النقاش المكثف داخل آلية رئاسة الجمهورية توطئة لحسم الملف خلال الأيام القادمة وذلك عبر تدارس الكثير من الرؤي والأفكار بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.وكشف تعبان دينق قاي والي ولاية الوحدة عن اجتماع من المتوقع انعقاده خلال اليومين القادمين بين الفريق سلفا كير النائب الأول لرئيس الجمهورية والأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لحسم القضية مشيراً إلي أن هذا الاجتماع كان من المقرر له ان يلتئم عقب الانتهاء من فعاليات مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي التي انعقدت بالخرطوم مؤخرا.في الاثناء اقر مستشار رئيس الجمهورية امين امانة الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل بأن عدم معالجة ملف الازمة في دارفور ووجود صراع دبلوماسي وتدخلات خارجية، ساهمت في عدم تولي السودان لرئاسة القمة الافريقية المنعقدة اخيرا بالخرطوم.ووصف اسماعيل، خلال مؤتمر صحافي عقده امس بالمركز العام للحزب الحاكم، مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي الاخير بالناجح، لكنه اضاف ان التغطية الاعلامية للمؤتمر ساهمت في اعطاء صورة مشوهة لقضايا المؤتمر بانصرافها الي التركيز علي رئاسة القمة، والتي اشار الي انها خضعت الي لائحة الاتحاد الافريقي المعدلة، والتي لم تربط بين الرئاسة واستضافه القمة بصورة تلقائية. واكد ان الرئيس البشير بادر بسحب ترشيحه لرئاسة القمة تخوفا من ان يؤثر ذلك علي نجاح المؤتمر، ولم يستبعد تأثير التدخلات الخارجية في الامر، لكنه شدد علي ان الحكومة السودانية حرصت علي ان لا تكون سببا في تعقيد مصالح افريقيا مع بعض الدول الغربية غير الداعمة للسودان، وفيما يجتمع القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الاسبوع المقبل لاجراء تقييم لمؤتمر القمة الافريقية الاخير، رأي اسماعيل ان القمة شهدت حضورا غير مسبوق بلغ 36 رئيس دولة، وانها كانت قمة مشرفة، وبذل الجانب السوداني فيها جهدا مقدرا.من جهة ثانية، توقع امين الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني ان تقوم شراكة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة حول مهام حفظ الامن ومراقبة وقف اطلاق النار في دارفور، مشيرا الي ان مجلس الامن والسلم الافريقي سيقوم بطرح القضايا المتعلقة بالتمويل وتحويل القوات الي المجلس الوزاري لوزراء خارجية المجلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية