الاردن يوقع اتفاقا مع الامم المتحدة لتنظيم وضع اللاجئين السوريين

حجم الخط
0

عمان ـ جنيف ـ وكالات: وقع الاردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء اتفاقا في عمان لتنظيم وضع اللاجئين السوريين الذي تجاوز عددهم 500 الف شخص، حسبما افاد مصدر رسمي اردني.
ووقع الاتفاق عن الجانب الاردني وزير الداخلية حسين المجالي وعن الامم المتحدة ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاردن اندرو هاربر.
وقال المجالي انه ‘سيتم تنظيم العمل بين الطرفين لمن يحمل صفة لاجئ حيث بلغ عدد اللاجئين في المملكة منذ اندلاع الازمة السورية في 15 اذار (مارس) 2011 ما يقارب 530 الف لاجئ’.
واوضح المجالي ان ‘الاردن لا يستطيع بامكاناته المحدودة وموارده المتواضعة التعامل مع تداعيات الازمة السورية وتدفق اللاجئين المتزايد الى اراضي المملكة دون مساعدة المجتمع الدولي الذي يجب ان يأخذ دورا اكبر في هذا المجال’، مشيرا الى ان ‘ما تحمله الاردن جراء زيادة تدفق اللاجئين السوريين بشكل يومي الى أراضية هو اكبر بكثير مما قدمه المجتمع الدولي’.
من جانبه، اكد هاربر ‘ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه المتمثل بدعم الاردن ومساندته باعتباره من اكثر الدول تأثرا بالنتائج المترتبة على الازمة السورية وتداعياتها الانسانية’.
واوضح ان ‘ارقام اللاجئين السوريين تشكل تحدي كبير للمنظمات المدنية والدولية وللمفوضية ايضا وللهيئات’، مشيرا الى ان ‘العمل يجري مع وزارة الداخلية لتحديد الارقام والخروج برقم واحد موحد للاجئين داخل المخيمات وخارجها’.
واضاف انه ‘سيتم اللجوء الى استخدام بصمة (قزحية) العين للاجئين لتثبيتها والتاكد من دقة ارقام اللاجئين’.
من جهته، اكد منسق شؤون اللاجئين في الوزراة صالح الكيلاني ان ‘الاتفاقية تتضمن مساعدة الاردن في مجال تسجيل اللاجئين السوريين الكترونيا وبناء قاعدة بيانات وانظمة برامجية تساعد على التخطيط السليم واتخاذ القرار المناسب للتعامل مع تداعيات هذه الازمة’.
واكد ‘لدينا 2500 عسكري سوري منشق يقيمون في مخيم منشية عليان ويحاول الاردن ان يكون لهؤلاء صبغة مدنية’، مشيرا الى ان ‘اعلى رتبة تقيم فيه هي رتبة عميد’.
واوضح الكيلاني انه ‘حسب الدراسات الاقتصادية فان تكلفة اللاجئ السوري الواحد سنويا تبلغ 2500 دينار اردني (حوالي 3500 دولار) وتشمل الغذاء والدواء والماء والصحة والتعليم والنقل وغيرها’.
واوضح ان ‘الاردن دفع من موازنته ومنذ بداية الازمة وحتى نهاية عام 2012 حوالي 590 مليون دينار (حوالي 832 مليون دولار) لامور اللاجئين’.
ويؤكد الاردن انه استقبل اكثر من 500 الف لاجىء سوري منذ بداية النزاع في اذار (مارس) 2011، بوتيرة 1500 الى 2000 يوميا في الوقت الحاضر. وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013، اي ما يوازي خمس التعداد السكاني الاردني.
وكان الاردن طلب نهاية الشهر الماضي من مجلس الامن الدولي مزيدا من المساعدة من المجتمع الدولي للتخفيف من ‘العبء الكبير’ الذي يمثله مئات الاف اللاجئين السوريين.
واودى النزاع الدائر في سورية بحياة اكثر من 70 الف شخص منذ اندلاعه في اذار (مارس) 2011.
ومن جهة اخرى قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن حوالي 7 ملايين شخص داخل سورية يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 6.8 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن حوالي نصف هؤلاء هم من الأطفال. وأشار المكتب إلى أن تحرك النازحين داخلياً يستمر على نطاق واسع لأن العديد من السوريين ينزحون عدة مرات.
وذكر أن خلال الأشهر الأخيرة، تضاعف عدد النازحين داخلياً في سورية ليبلغ 4.2 ملايين شخص، ويتركز العدد الأكبر منهم في حلب وريف دمشق حيث نزح مليونا شخص من منازلهم.
وقال المتحدث باسم المكتب، ينس لايركي، إنه على الرغم من الوضع الأمني المستمر في التعقيد، تحقق تقدم في تنظيم قوافل المساعدة الداخلية عبر خطوط النزاع.
وأشار إلى أنه ‘من كانون الثاني (يناير)، إلى نيسان (أبريل)، استطاعت قوافل الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة الوصول إلى 764 ألف شخص في مناطق من الصعب ولوجها.. و5 قوافل من أصل 10 تجاوزت خطوط النزاع، استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة بينما وصلت الأخرى إلى مناطق متنازع عليها’.
وقال إن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة السورية لتخفيف العقبات البيروقراطية لتسهيل وصول قوافل الإغاثة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة قالت مؤخراً إن عدد اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة ارتفع بنحو 850 ألف شخص في الأشهر الـ 4 الأولى من العام 2013.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية