الارابيسك والنظرة الاسلامية الي العالم: عمل فني رمزي لا متناهي الابعاد وتعبير نموذجي عن الاحساس بالكون
آن ماري شيمل ترجمة رضا حسحسالارابيسك والنظرة الاسلامية الي العالم: عمل فني رمزي لا متناهي الابعاد وتعبير نموذجي عن الاحساس بالكونتعتبر آن ماري شيمل واحدة من اعظم المراجع في الاسلام. ويعتبر مدي معرفتها مجالا اسطوريا يمتد من الدين الي الادب والفن. وتمكنها من اللغات يعتبر تمكنا مؤهلا: طلاقة في اللغة الانكليزية والفرنسية.. وتستطيع ان تشق طريقها في اللغة السويدية والايطالية وفي اللغات الشرقية الكلاسيكية: العربية، الفارسية والتركية.. وفي سن السبعين قامت بترجمات الكتب وتقديم محاضرات بشكل متواصل. وهي خبيرة رائدة في الصوفية وفي الشعر الاسلامي الشعبي والكلاسيكي، وفي الادب الهندي ـ الباكستاني وفن الخط. كتبت وترجمت 150 عملا. شعرها الخاص كان في روح المتصوفة المسلمين كالحلاج علي سبيل المثال وحافظ الشيرازي وجلال الدين الرومي وهي الخبيرة به من الأوائل.حصلت علي جائزة السلام في المانيا قبل وفاتها في السادس والعشرين من كانون الثاني (يناير) عام 2003 عن عمر يناهز الثمانين.آن ماري شيمل العلاّمة العظيمة التي كرست حياتها لدراسة الثقافة الاسلامية ـ وشكلت هذه المرأة العظيمة ذات القلب النوراني الكبير الوجه المشرق والمنير للاستشراق.لقد امضت كامل حياتها في الدراسة والتعمق في اداب ثقافة الاسلام وحضارته. تقول آن ماري شيمل: من بين الاديان العظيمة الاسلام ولا شك هو المعروف اقل معرفة، والمدرك اقل ادراكا من قبل العالم اللااسلامي .ترجمة نص الارابيسك والنظرة الاسلامية للعالم عن كتاب ـ دليل معرض الزخرف والتجريد الذي كانت تيمة الارابيسك هي القيمة الرئيسية للمعرض الذي اقيم في مدينة بازل في سويسرا عام 2002.الأرابسك والنظرة الإسلامية للعالمما هو الارابسك بالدقة؟ هل هو ببساطة تزيين غني التصميم يمكن العثور عليه في كل مكان في ارجاء العالم الاسلامي من المغرب الي اندونيسيا؟كلا.. الأرابسك يمثل اكثر من ذلك بكثير، انه التعبير النموذجي للاحساس الاسلامي بالعالم. يمكن لهذا الشكل الوقوع عليه ايضا في الشعر العربي في البلاد العربية، وفي شعر البلاد الفارسية وفي الموسيقي الشرقية، وفي اشكال الازهار التي تغطي الحواجز الخشبية الفاصلة، وجدران القلاع والاضرحة، وفي المطرزات والسجاد وفي تصميم المخطوطات الثمينة. اطري دون ان يدري علي الارابسك في ابيات شعره الشهيرة الديوان الشرقي ـ الغربي .ما يجعلك عظيما هو كونك لا تقدر ان تنتهيوان لا تبدأ ابدا كونك ذا وجهة.أغنيتك تدور كقبة السماء المرصعة بالنجوم.البداية، تنتهي ابدا الشيء نفسهوما يأتي به الوسط سيثبت كونهما تبقي في النهاية وكان مستهلاً.هذه هي ترجمته لسر شعر حافظ الشيرازي (توفي عام 1389).علي اية حال فان ما يقوله الشاعر هنا ينطبق في العديد من المناحي علي الشكل النموذجي للعالم الاسلامي، اي علي الزخرف الذي نشير اليه بالارابسك، فالارابسك بالمعني الحقيقي للكلمة هو كما كتب الوي رفيغله عام 1893 في قضايا الاسلوب هو خطوط التعريش. انها خطوط التعريش التي تصدر عنها البراعم والازهار في تتالٍ بدون نهاية ـ والتي تتطور نحو اوراق وآنية زهور واشكال شبيهة بالطير، ولا تمتثل لأي قانون آخر سوي قانون التفرغ الابدي، وتتراءي بلا بداية وبلا نهاية وبدون توثيق مركزي ايضا وغالبا ما يوضع نظامان او ثلاثة انظمة من الارابسك الواحد منهما فوق الاخر. ثم فيما بعد كما في الفن العثماني علي سبيل المثال قد يكون لها جاذبية خاصة بسبب الوانها المختلفة، وقد يكون نظام الارابسك هندسيا صرفاً، بينما يكون النظام الاخر اكثر طبيعوية.يجري استخدام كلمة ارابيسك في بعض الاحيان بالمعني الرمزي للاشارة الي الزخرف الهندسي كالتنوع اللامتناهي لما يغطي جدران الحمراء او ابنية اسلامية اخري. لا بل ان الطابع الكريستالي لارابيسك الزهور المتجرد عن الشكل الطبيعي يغدو اكثر جلاء في اللعب الهندسي للاشكال.ان اشكال الارابسك هو منتوج صيغة رياضية في منتهي التعقيد.فهي احساس المسلم تشير الي البناء الرائع للعالم، تماما كما ان كل شيء من صنع الانسان يعرض دلالة للمؤمن تشير الي شيء لا يمكن الاحاطة به ولا سبر غوره. يمنح العمل الرائي فكرة عن الروح الضمنية فقط. يمثل الارابسك كما يقول: ارنست كونل في كتابه الموثوق به تحررا من القيود الارضية الزائلة.العالم الاسلامي شهير بحدائقه، الحدائق التي تخلق مثل هذا التباين الشديد لما يتراءي لا نهائية الصحراء والانعكاس الخافت لحدائق الفردوس الوارد ذكرها في القرآن. وللحفاظ علي ديمومة حضورها تحولت هذه الحدائق الي شكل من الارابسك التجريدي. في الحقيقة كشكل التعريشات التي لا يمكن ان تذوي.وصف راينر ماريا ريكله حدائق اصفهان او شيراز بشكل مناسب بكونها حدائق مسبوكة من البلّور، واطري في ذات الوقت علي الحدائق الشرقية الحية التي تخلدت في آلاف من الاشعار وتحولت الي ارابسك. عندما ينشد بصر الورع ابعد فأبعد ومرارا نحو جدران مساجد تركية وفارسية، وعلي صفوف لا نهاية لها من الخزف المغطي بالارابسك المزهر يتجلي ذلك وكأنه تمهيد للطريق نحو الفردوس .هذا الذي يهيمن علي الروح كان رأي غوته بالشعر الفارسي والتركي وبالشعر الهندي ـ الاسلامي الذي تنامي تحت تأثيره، كالارابسك تماما الذي لا يعرف نهاية، او كأشكال السجاد الكلاسيكي الفارسي الذي يمكن ان تمتد وتتسع وراء كل حد، ويصح ذلك ايضا علي القصيدة الغنائية الفارسية الكلاسيكية: الغزل وكذلك علي قصيدة المديح التي يمكن ان تمتد بدون نهاية بفضل ايقاع واحد متواصل، ويمكن انهاؤها فقط بادخال بيت من الشعر يوضع بشكل مصطنع في النهاية.بفضل بنيتها النحوية المتضمنة جذوراً ثلاثية الاحرف، فان اللغة العربية الكلاسيكية للعالم الاسلامي تسمح بتوسيع رياضي لمفاهيم الجذور فاتحة امكانيات لا تنتهي في النثر والشعر. اما فيما يخص القصيدة الكلاسيكية في اللغات الاسلامية فينبغي علي الانسان ان يضع في ذهنه ان المصطلح التقني للشعر في العربية هو نظم اي الذي يعني نظاما او ترتيبا منقي ومصفي عبر الفعل.يجب علي الشاعر ان يرتب خرزات الكلام بأفضل طريقة ممكنة.ليس الغرض ان تعبر القصيدة عن تجارب او خبرات كما نلقي في الادب الاوروبي الحديث، بل هي بالاحري تعبير مكثف عن خبرة في شكل تنقي بالعديد من الطرق وفي صور انبنت بدقة ومتناغمة كل التناغم، وباختصار قطعة ارابسك بأقصي ما يمكن من الماعات دقيقة وصعبة التحديد. ينبغي علي كل صورة فيها، وكل صوت ان يكون صحيحا كل الصحة. يشبه افضل الشعر الكلاسيكي بقطعة مكتملة شديد البراعة من الارابسك الكلامي انتجها صائغ، وكما هو الحال في ايدي الشعراء الاقل موهبة يمكن ان تتردي الي لعب اخرق بالكلام، كموتيفات الارابسك التي انتجت واعيد انتاجها بالجص آلاف المرات وفقدت جاذبيتها. مبدأ من النظام اللامرئي معكوس في الزخرف البلوري الرياضي الاشبه بالنبات ـ وكذلك في القصائد العربية والفارسية الشبيهة بالسجاد . انها تتراءي بالاف القطرات من الضوء.موتيف المرآة ـ يلعب دوراً في التصوف الاسلامي، وفي الفن معا وفي الخلق كونه انعكاسا للاسماء الالهية علي الارضية المبهمة للعدم، والقلب يعمل كمرآة ينبغي اعادة صقلها لتتمثل روعة الجمال الرباني. ان مبدأ الانعكاس البسيط والانعكاس المتعدد للصورة مرئياً بمصطلحات علمية صرف قد استخدم في خلق الزخارف مؤديا الي الجمال الكامل للارابسك. وهذا يذكر بمعني معين بالموسيقي الشرقية ايضا ببنيتها الايقاعية المتغايرة، ايقاعات تضيف الآلات الوترية الموسيقية اليها والمزمار خطا لحنيا. قال ارنست كونل بحق ان الفنان الذي يطور الارابسك انما يصنع موسيقي بقلم الرصاص .الفن الاسلامي الذي عثر علي التعبير الاكثر نموذجية له في الارابسك ليس دراميا. الدرامي الذي نحن علي معرفة به منذ العصور القديمة ليس جزءا من العقلية الاسلامية. القوة الحقيقية ليست الانسان بل الله، وفنون العرض للعصور الوسطي الاسلامية لا تستخدم الدراما بل خيال الظل موجها بكركوز وعيواظ لا بل حتي لوحات المنمنمات التي تم ابداعها علي مدي الزمن في العالم الاسلامي وفي الثقافة الفارسية بشكل خاص لم تقم ولم تستند علي المنظور الا مع بداية الحداثة، لا بل بالاحري ان الرائي يجد نفسه امام عدد من النقاط ـ شخوصا كانت ام حيوانات ام ازهارا ـ لها جميعها الثقل ذاته بدون منظور حقيقي. ان الصور في اغلب الاحيان تكون منصرفة عن وقائع العالم بألوانها اللاواقعية التي تكاد ان تكون الوانا سحرية يمكن للانسان ان ينظر الي التصاوير علي الخزف الفارسي او الي قطع معدنية من العصر الوسيط. ليس المقصد هنا استنساخ او وصف اشياء بالطريقة التي تظهر فيها للعين من الخارج، بل لمقاربتها من خلال تجريد في بعد اكثر عمقا.عند رؤية الانسان للارابسك عليه ان لا يغفل الدور البذري لفن الخط الذي يتراءي ان يغدو زخرفيا صرفا. فالضربات العمودية (الشاقولية) للحروف قد تحولت مرارا الي ارابسك في الكتابة، واقل م ذلك مرارا في المخطوطات.المعتقد الاسلامي صيغة لا اله الا الله اي لا اله آخر غير الله تتألف من عشرة خطوط عمودية، وتخلق بالتالي نقطة انطلاق مثالية للفن الزخرفي الخطي ـ الكاليغرافي ـ وبشكل خاص فيما يدعي الكوفي التربيعي الذي تتخذ فيه كل الاحرف اشكالا تربيعية، بحيث يمكن تشكيلها بسهولة من الآجر أو القرميد وبشكل خاص في الاقاليم الاسلامية الشرقية، وهي ذات تأثير زخرفي بحت. ان اشكال فنية غنية كهذه الاشكال وقابلة بالتالي للحساب رياضيا كانت شعبية بشكل هائل في كتابات الابنية منذ الفترة الباكرة للعصور الوسطي.ان بعض اللوحات بالخط الكوفي التربيعي الملون التي تعود الي القرن الخامس عشر تشبه بالنسبة للرائي، روائع اعمال بيت موندريان.الزخرف الهندسي يسمح للعين والعقل بالتعالي. عندما يشاهد المرء واجهة مغطاة بنص هندسي عليه ان يضع في ذهنه ان العربية كلغة للقرآن تتضمن البركة لكونها الوعاء الذي تصبح فيه كلمة الله مسموعة ومدركة. حتي الكلمة المتحولة عن طريق فن الخط تظل حاملة بعضا من البركة، رغم ان الرائي قد لا يكون علي وعي بذلك. إن افضل توضيح لتحول المعني الديني الي زخرف هو قبة مدرسة كاراتاي في قونية ـ الاناضول ـ التي شيدت عام 1251م. البناء الصغير كان قد كرس لدراسة الرياضيات وعلم الفلك.اسطوانة القبة قد احيطت بكتابات مأخوذة من القرآن والمزينة بشكل غني بأشكال منه لا يمكن فك رموزها وكشف معناها. وتقنطر هذه الرموز الارابسكية قبة مزينة بموتيفات النجوم، نجوم واسعة بأربع وعشرين ذراعاً تشكل شبكة من الخطوط الكثيفة يستحيل الكشف عنها. تنتهي هذه الشبكة من النجوم عند القبة علي اية حال، والمكشوفة بحيث يمكن رؤية جزء من قبة السماء والتي هي في ذاتها معكوسة في حوض الماء الهاجع اسفلها. الفن والرياضيات والدين كلها مترابطة معا هنا علي نحو يتعذر فصلها.التجليات الفنية للعالم الاسلامي كانت معروفة في اوروبا منذ العصور الوسطي عندما اصبح الحرير والزجاج والمعدن والسجاد ممتلكات باهظة للنخبة. في عام 1350 نشر فرانسيسكو دي باليفرينو كتاباً وهانز هولباين الاصغر استخدم فيه اشكال الارابسك (والذي اظهرت لوحاته سجادا شرقيا). واستعمل الارابسك في بعض الاحيان كتزيين.لكن فقط في القرن التاسع عشر كان قد انوجد اهتمام في مثل هذه الاعمال الفنية. اثارت دراسة واشنطن ارفنغ عن قصر الحمراء في غرناطة عام 1832 اهتماما في الاسلوب المغربي.ومع ذلك فان عالم القصص من الف ليلة وليلة (الذي ترجم للمرة الاولي عام 1707 من قبل الفرنسي غالاند) قد ترك فيضا من التأثير في العالم الغربي. لقد قلب كتابة الف ليلة وليلة الشرق العربي الي عالم مليء بالموتيفات الشبقية، وقلب مخيلة القاريء. حتي الادب الالماني كان قد تأثر غاية التأثير.اكتشف تاريخ فن الارابسك الذي جري تقديمه للفن الرومانسي بفضل الشاعر ـ الفيلسوف فريديش شليغل كقولة اساسية للتحول من المحاكاة الكلاسيكية نحو التجريد الحديث في القرن التاسع عشر. وفي الحال الذي اصبح فيه الارابسك مندمجا بلوحة المنصب كما في أعمال فيليب اوتور رونفه. هذا الفن الذي يخدم الفن، هو مجرد شكل من الزخرف مليء بأرفع المعاني فرنر بوش. انه رمز لسيرورة لا نهائية من المجاز وتجدد الكائنات الحية. والمحاولة الرومانتيكية لانقاذ الكل من التحلل الي شظايا.احدثت العمارة الاسلامية صدي ايضا في اوروبا. كان الزخرف موضوع دراسة للمرة الاولي من قبل الفن العربي عام 1877. قبل ذلك بأربع سنوات اقيم معرض كان قد اجتذب انتباه الفنانين فيه الصناع الحرفيون في العالم الاسلامي.شالات كشمير بزهورها وتعاريشها قدمت إلهاما للصناع الحرفيين تماما مثل المصابيح الزجاجية المعلقة التي انتجت من اجل المساجد، وبعض الزخرف الاسلامي الذي اثر في الارت نوفو.لكن الاختراق الحقيقي قد حدث في معرض ميونيخ للفن الاسلامي عام 1910 عندما كان ارنست دينبر قادرا علي الكلام عن الطابع الكوزموبوليتاني للفن الاسلامي.منذ ذلك الوقت فصاعدا عكس الفن احساسا شرقيا واضحا ابعد من مشاهد الحريم في القرن التاسع عشر، وابعد من لوحات ديلاكروا الاخاذة وجيروم وغيره.. اوغست ماكه وباول كلي يستحقان الذكر هنا اولا بأول.. فالرحلات عبر الشرق وشمال افريقيا منحت الفنانين الاوروبيين فرصة التعرف علي ضوء الشرق الساطع بشكل يفوق التصديق، ولكن ايضا الايقاع التجريدي الذي يتراءي كامنا خلف الاشكال: لوحة بوابة مسجد لباول كلي عام 1913 بمربعاتها الخالصة هي في الاساس ذات تأثير اسلامي، و جمله في شجرة ايقاعية ـ اي الجمل الذي رسمه باول كلي في لوحته ـ عام 1920 يسير عبر اللوحة كما لو انه مشارك رحلة هيرمان هيسه الي الشرق. ان كانت بعض لوحات موندريان تذكرنا بالخط الكوفي التربيعي فان اتجاها معيناً في خلق صورة خطية في الفن الاوروبي كان قد تــــطور من رؤية الخــط العربي. ومن المثير ملاحظته كم من المصورين الحديثين قد عبر عن نفسه بمصطلح فني ذي الأواصر الاكثر مع الفنانين الاسلاميين لا من القرابات مع الفن الاوروبي التقليدي الكلاسيكي. وبالامارة ذاتها يمكن للانسان ان يتعرف ويميز عناصر متمثلة من الفن الزخرفي العربي، والالوان المستعملة من قبل المصورين والخطاطين للعالم الاسلامي. يتراءي ان للعالم الغربي مدخلا اكثر سهولة للثقافة الاسلامية عبر الفنون البصرية لا عبر الادب الكلاسيكي. ويرجع ذلك للمشاكل اللغوية التي يصعب تخطيها. فان الدخول للثقافة الاسلامية والمثل الجمالية الاسلامية ممكن فقط في حالات نادرة ان رؤية عمل فني في كل الاحوال يأخذ بنا فورا نحو صميم الثقافة، وهنا يمكن القول إن الارابسك هو جوهر النموذج الفني الاسلامي.كما قال البعض مرة: انه يخلب العين والعقل معا .0